لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. أهالي المرج يطالبون بأرض قصر الأميرة نعمت

02:40 م الإثنين 12 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- علياء أبو شهبة:

حديقة شديدة الاتساع تم تجريف معظمها، وأكوام من القمامة تم جمع جزء كبير منها، تحوم حولها الكلاب الضالة التي تبحث عن مأوى، وفي منتصف الحديقة بقايا مبنى أثري ذهب عنه رونقه وضاع منه جماله، بعد احتراقه عدة مرات، حيث مازالت أشجار المانجو والجوافة تحارب لتبقى صامدة في وجه الزمان.

هذا هو بالضبط ما يمكن أن يصف الحال في قصر الأميرة نعمت مختار، عمة الملك فاروق الأول، والذي حارب أهالي المنطقة من أجل إنقاذه من سيطرة البلطجية ومدمني المخدرات وفتيات الليل، والكثير من الأفعال المشينة التي كانت الأشجار تتستر عليها.

''مصراوي'' نزل إلى أهالي حي المرج الذين يحاربون من أجل الاستفادة بأرض القصر التي تبلغ مساحتها 16 فدانا، في إنشاء مستشفى وسجل مدنى ووحدة إطفاء ومركز شباب ومعهد ديني وحديقة عامة، وهي منشآت حيوية لا يمكن تصور أن يعيش أهالي منطقة سكنية بدونها.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف نظم أهالي منطقة المرج عدة وقفات احتجاجية، كما أنهم يواظبون على أداء صلاة الجمعة في ساحة القصر، وقاموا أيضا بالجهود الذاتية بتركيب كشافات إضاءة كبيرة في جزء من أرض القصر لإنارتها وهو ما يحفظها من ممارسة الأعمال المشبوهة من جانب، ومن جانب آخر يتم استغلالها كملعب لكرة القدم.

وقفات احتجاجية

قصة أرض القصر التي يحارب أهالي المرج من أجل الاستفادة منها، ورحلتهم ما بين الحي ومحافظة القاهرة ورئاسة الجمهورية والشركة العامة للإنتاج والخدمات الزراعية ووزارة الاستثمار ورئاسة الوزراء، ويسرد وقائعها محسن حسين البربري، ضابط متقاعد بالمعاش، ومن المهتمين بالقضية، حث قال لمصراوي إن القصر تابعا لوزارة الثقافة ولكن تم تجريفه وأُخد ما به من محتويات قيمة، وتعرض بعدها للحرائق عدة مرات وهو ما شوه منه وقلل من جماله.

أكمل محسن البربري ''باقي مساحة الأرض والتي كانت تضم أشجارا نادرة تم تجريفها هي الأخرى، بعدها انتقلت ملكية أرض القصر إلى الشركة العامة للإنتاج والخدمات الزراعية، والتي بتأجير جزء من الأرض لزراعتها، وبعدها تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام محافظة القاهرة لإلغاء المزاد وهو ما حدث بالفعل''.

يوضح البربري أن شركة الخدمات الزراعية التي تقوم بالتأجير ما هي إلا حارس على الأرض وذلك وفقا لقرار وزاري رقم 459 لسنة 1995، استنادا لقرار الرئيس السابق رقم 518 لسنة 1988، ويقول إن الأهالي بدأوا التحرك للاستفادة من أرض القصر التي تبلغ مساحتها 16 فدان بعد الثورة، حيث قاموا بتكليف شركة إنشاءات لقياس مساحة الأرض بعد استبعاد الجزء المخصصة ملكيته لوزارة الثقافة.

يكمل موضحا أن أهالي المنطقة الذين تصل أعدادهم إلى 5 ملايين مواطن يجمعهم حلم واحد وهو الاستفادة بأرض القصر في المنافع العامة للمنطقة التي لا يجد أهلها أي متنفس، على حد قوله.

معاناة المرضى وكبار السن

قال الحاج موسى عبدالمجيد، من أهالي حي المرج، لـ''مصراوي'' إن معاناة الأهالي لا حدود لها بسبب عدم وجود مستشفى يخدم الأهالي، وهو ما يضطرهم إلى الذهاب لمستشفى المطرية ، فهي الأقرب بالنسبة لهم، فضلا عن المعاناة التي يعيشونها بسبب عدم وجود سجل مدنى يخدمهم، فضلا عن عدم وجود قسم شرطة يحميهم.

أشار الحاج موسى إلى أن الأهالي بعد سعي طويل و شكاوي قدمت لعدة جهات نجحوا في وضع الأمر أمام رئيس الوزراء الذي ينتظر الحصول على تأشيرة منه لتخصيص مساحة 12.5 فدان من أجل الخدمات العامة.

أضاف بأن وزارتي الصحة و الداخلية لم تمانع من المشاركة في بناء الوحدات الخدمية و لكن بعد الحصول على موافقة رئيس الوزراء، أما عن التمويل المطلوب لبناء باقي المنشآت فيقول الحاج موسى إن أهل الخير موجودون و الحصول على تمويل و تبرعات لبنائها ليس صعبا، ولكنه يرتبط بتوفير موافقة الجهات الحكومية.

أزمة المواصلات

وذكر محمد عبدالعال، من أهالي المرج أن شركة النظافة المختصة قامت برفع القمامة التي كانت حول القصر عند الإعلان عن المزاد الذى نجحت شكاوي الأهالي في وقف بناءه، وأضاف بأن المعاناة لا تقتصر فقط على بناء هذه المنشآت الحيوية في المنطقة التي ضاقت بالمباني والكتل الأسمنتية، ولكن المواصلات تعد مشكلة كبيرة يعانى منها الأهالي.

أضاف قائلا إن مترو الأنفاق هو وسيلة المواصلات الوحيدة التي يعتمد عليها أهالي المرج، إضافة إلى مستخدمي مترو الأنفاق من غير الأهالي، وهو ما يعنى تكدس المترو بصورة تفوق الوصف.

وقال إن أهالي المنطقة قاموا بتكوين فريق يتولى تنظيم الوقفات الخاصة بالقصر و منهم شعبان يوسف الممثل عن حزب الحرية و العدالة و خالد سيد الممثل عن الجمعية الشرعية، وذلك بهدف تنظيم النشاط لكي يتمكنوا من تحقيق هدفهم.

رشاد علاء، شاب لا تتجاوز سنوات عمره العشرون عاما، يحلم بملعب يمارس فيه الرياضة، ومركز يتعلم فيه استخدام الكومبيوتر، لأنه ضاق من استخدامه اللعب ويبحث عن تطوير قدراته ومهاراته، ويحلم باستكمال دراسته الجامعية، بعد حصوله على شهادة الثانوي الصناعي.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج