إعلان

أنصار مرسى في مسيرة مجلس الوزراء: نرفض حكومة ''الفلول''

05:09 م الأربعاء 17 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-علياء أبوشهبة:

''مرسي مرسي الله أكبر''، هتاف ردده صلاح الجمل، الذى ترك منزله في طنطا منذ 20 يوما، وجاء إلى ميدان رابعة العدوية للاعتصام بها لرفض ما أسماه ''الانقلاب العسكري''، فترك طفله الذى لم يتجاوز عامه الأول، ولم يبال بقرار صاحب محل الأدوات المنزلية الذي فصله من عمله، وجاء في مسيرة إلى مجلس الوزراء لرفض حكومة الببلاوي.

''مصراوي'' رصد المشهد من خلال المشاركين في المسيرة التي نظمها أنصار الرئيس السابق محمد مرسى ظهر اليوم الأربعاء في شارع القصر العيني.

إجهاض الثورة الإسلامية

وقال الجمل لمصراوي إن مشاركته من أجل مستقبل ابنه لأن ما يحدث الآن ينافى كل عقل و منطق، كما أنه يجهض الثورة الإسلامية، وهو ما لا يقبله، ويدفعه للتضحية حتى بحياته في سبيل وجود الحكم الإسلامي في مصر، كما أننا نرفض حكومة الفلول.

وسط مشاركة ذكورية كبيرة وقف في منتصف المسيرة و هي تمسك بلافتة مكتوب عليها ''مجزرة السيسي لا للانقلاب الدموي''، لكن وقوفها في منتصف هذا المشهد هو وحده الأمر اللافت للأنظار، ولكنها لا ترتدى عباءة واسعة و لا خمار، وقالت لمصراوي :''الناس بتقول كل المشاركين في مسيرات أنصار مرسى من جماعة الإخوان المسلمين بالذمة ده منظر واحدة إخوان''.

وذكرت السيدة التي رفضت ذكر اسمها أنها كانت تركب الأوتوبيس و متوجهة لزيارة شقيقتها، وعندما وجدت المسيرة قررت المشاركة فيها لأنها تؤمن بأهدافهم، وقالت إن ما حدث هو ضرب للشرعية في مقتل، و يطيح بإرادة ملايين المصريين الذين يرفضون بيان السيسي.

كما عبرت عن رفضها لحكومة الببلاوي التي وصفتها بأنها من الفلول و تعود بثورة يناير إلى الخلف لتأتي برموز الحزب الوطني إلى الحكم مرة أخرى.

وأضافت بأن ما حدث أدى إلى التعامل بعنصرية و عنف مع المنتقبات، وهو ما تعاني منه ابنة شقيقتها نتيجة تشويه الإعلام الذي وصفته ''بالمضلل''، لجماعة الإخوان المسلمين، وأضافت بأن قرار إغلاق القنوات الدينية يؤكد الظلم الذي يتعرض له التيار الإسلامي في مصر لأن القنوات الأخرى تثير الفتنة أيضا، وتصف معتصمو رابعة بأوصاف غير لائقة.

شرف الموت في الميدان

مع رفع آذان الظهر توجه الحاج سلامة، إلى القبلة و صلى على الأسفلت الساخن، الذى لم تمنعه حرارته من أداء الفرض كما قال ل''مصراوي''، وأوضح سلامة أنه ترك أرضه في محافظة بنى سويف لكي يزرعها أبناءه وجاء للدفاع عن الإسلام و عن الشرعية، مؤكدا على أنه لا يخاف من الموت لأنه أشرف له كثيرا أن يفقد حياته وهو يدافع عن الإسلام، بدلا من الاكتفاء بالجلوس في المنزل مثل الخلايا النائمة التي يؤكد أن أعدادها كبيرة.

''كيف يأتي العسكر ليطيحوا بـ 6 ممارسات انتخابية نزيهة؟ وما هو الدستور الذي أقسم عليه الرئيس الحالي بعد أن أطاح بيان السيسي بالدستور الذي وافقت عليه الأغلبية، وهل يعقل أن يطلق الجيش الرصاص الحي على المصلين أثناء صلاة الفجر و على متظاهري شارع رمسيس؟'' أسئلة طرحها الحاج سلامة، ثم انطلق سريعا للمشاركة في المسيرة و هو يردد ''حسبنا الله و نعم الوكيل''.

بائع الأعلام في كل مكان

بينما كانت الهتافات تتردد بقوة، وقف هو ليبيع شعار جماعة الإخوان المسلمين بلونه الأخضر إضافة إلى عدد بسيط من الأعلام، و القبعات، وقال لمصراوي إنه جاء مع المسيرة من رابعة العدوية حيث يبيع هناك منذ بداية الاعتصام، وزبونه اليوم هم المنظمين الجدد إلى المسيرة.

و ذكر بائع الأعلام أنه كان يبيع في ميدان التحرير منذ بداية ثورة يناير، لأنها ''شغلانة بتأكل عيش''، كما أوضح أن عمله يزدهر في أيام المليونيات، وأضاف بأنه مع بداية اعتصام رابعة العدوية غير من طبيعة ما يبيعه من منتجات لتتناسب مع طبيعة الاعتصام.

''أخفف على إخواني حرارة الطقس و أساعدهم على مواصلة المسيرة''، عبارة رددها سريعا وهو يمسك في يده اليمنى مصحف و اليد الأخرى كان يمسك فيها زجاجة مياه قام بعمل ثقوب في غطائها البلاستيكي و ضغط عليها بكل قوته في كل اتجاه لترش قطرات من الماء على المشاركين في المسيرة.

عودة مرسى أو الهجرة

وقف بهدوء شاب ثلاثيني أنيق، يتلقى العبارات السلبية الرافضة لمسيرة مجلس الوزراء بهدوء و يفضل عدم الرد، وهو ممسكا بلافتة مكتوب عليها ''لا للانقلاب الدموي''، وقال إنه يعمل مهندس ديكور و يمتلك مكتبا أغلق أبوابه منذ 20 يوما، مؤكدا على أنه لا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، ولكنه رافضا لما حدث، وأضاف بأن الأحوال إذا استمرت على نفس النهج سوف يهاجر و يترك مصر، بعد رفضه للعديد من الفرص نظرا لما شعر به من أمل في الفترة الماضية و لكنه تبدد بعد الانقلاب العسكري.

وأضاف بأنه بحث في تاريخ الثورات لم يجد ثورة تقوم على رئيس مدني منتخب بعد عام واحد من حكمه، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي جمد عضوية مصر فيه لأن قادة أفريقيا يعرفون جيدا معنى الانقلاب العسكري و توابعه الضارة، كما أشار إلى أن فترة حكم الرئيس محمد مرسى شهدت بعض الإيجابيات تمثلت في أداء وزيري التموين و الشباب و الرياضة.

أكمل قائلا بأن مشاكل الكهرباء و البنزين توقفت بعد الانقلاب العسكري وهو ما يكشف بوضوح المتسبب فيها، وهم الذين كانوا يبذلون ما في وسعهم لهدم نظام مرسى، بدون أن يضعوا في بالهم احتمالية وجود أي رد فعل غاضب و متطرف من الجماعات الإسلامية.

كما ذكر أن الرئيس السابق محمد مرسى كان في سبيله لإحياء مشروع محور قناة السويس، وكان يبحث عن توفير الطعام و السلاح حتى لا يكون المصريين في حاجة إلى أي دعم، مضيفا بأن هناك من يسعى دائما إلى جر مصر إلى الخلف، وهو ما يحدث الآن.

ختم حديثه بأن ما يرضيه هو عودة الرئيس محمد مرسى إلى الحكم على أن يكون الاستفتاء والممارسة الديموقراطية هو الوسيلة الوحيدة لإبعاده عن منصبه.

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان