أحمد درويش.. آخر وزير للتنمية الإدارية

كتبت- علياء أبوشهبة:

أستاذ جامعي نشط يتمتع باللباقة يتولى إدارة مشروع بطاقة الرقم القومي في وزارة الاتصالات ليصبح بعدها آخر وزير للتنمية الإدارية في مصر، حتى قيام الثورة، وتتردد الأقاويل الآن أن الدكتور أحمد درويش المرشح الحالي لتولى منصب وزير الدولة للتنمية الإدارية في حكومة الدكتور حازم الببلاوي.

وزارة بلا وزير

الدكتور أحمد درويش تولى هذا المنصب في حكومة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف، وهي الحكومة التي عرفت بـ''الذكية'' لتبنيها مشروع الحكومة الإلكترونية، ثم جاءت ثورة 25 يناير، ليقيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك الحكومة ويأتي بالفريق أحمد شفيق رئيسا للحكومة وتسقط وزارة التنمية الإدارية من التشكيل الوزاري.

بعدها توالت الوزارات ليستمر سقوط وزارة الدولة للتنمية الإدارية من التشكيل الوزاري بعد الثورة، وحتى في عهد الرئيس السابق محمد مرسى، وبعد تظاهر العاملين في الوزارة، وانتشار شائعات عن احتمالية إلغاء الوزارة، تم تعيين اثنين من الوزراء المفوضين، وهم الدكتور أشرف عبدالوهاب في حكومتي عصام شرف و كمال الجنزوري، والدكتور أشرف سمير في حكومة هشام قنديل.

ومع الإعلان عن ترشيحات الببلاوي عاد الحديث عن منصب وزير التنمية الإدارية، وقال درويش في تصريحات صحفية إنه مازال يفكر، ولم يتخذ بعد قرارا نهائيا حول قبول المنصب.

حازم يعشق النظام

أحد المسؤولين السابقين في وزارة التنمية الإدارية – رفض ذكر اسمه - قال لمصراوي، إن درويش شخص حازم يعشق النظام والالتزام في مواعيده، كما أنه عرف بنظافة اليد، وحتى القضية التي رفعها ضده الدكتور حمدي عبدالعظيم الرئيس السابق لأكاديمية السادات واتهمه فيها بإهدار المال العام لم تكن سوى تصفية حسابات لأن درويش أبعده عن منصبه، حسب المسؤول.

و أضاف المصدر أن درويش لم يكن في بداية توليه الوزارة يحب الظهور الإعلامي، إلا أنه بعد ذلك نصح بالظهور للتحدث عن برامج الوزارة و مجهوداتها، والترويج لبرنامج الحكومة الإلكترونية، والذى قدم الكثير من المشروعات منها بطاقة الأسرة لصرف المخصصات التموينية، ومشروع التنسيق الإلكتروني، علاوة على مئات الخدمات عبر بوابة الحكومة الإلكترونية، التي حققت مراكز متقدمة في فترة توليه الوزارة.

وقال المصدر إن درويش كان يظهر في اللقاءات الطلابية والندوات، ويحرص على التواصل الإلكتروني مع الناس عبر بريده الإلكتروني.

رب أسرة صغيرة

الدكتور أحمد محمود درويش من مواليد عام 1959، وقد كان أستاذا في كلية الهندسة جامعة القاهرة، ولديه أسرة صغيرة، عملت زوجته مدرسة في إحدى المدارس الخاصة، و تخرجت ابنته من نفس الكلية والجامعة التي كان يدرس فيها، وتخرج ابنه علي من كلية التجارة بجامعة القاهرة.

حصل درويش على درجة الماجستير في هندسة الحاسبات عام 1984 وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا ديفز في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1988.

دراسة أطاحت بالوزارة

عقب ثورة 25 يناير أعلن درويش عن أن وزارة التنمية الإدارية عوقبت من قبل نظام مبارك، وذلك نظرا لأن لجنة الشفافية والنزاهة التابعة لها، وهي لجنة أسست من أجل محاربة الفساد، وكان لها دراسة شهيرة عن ''الأطر الثقافية الحاكمة لسلوك المصريين واختياراتهم'' عام 2009.

وكشف درويش أيضا أنه تلقى اتصالا من مبارك حين نشر الدراسة، وقال في تصريحات صحفية :'' اندهشت من اتصال الرئيس لأن التقرير لم يصل إليه من الأساس قبل نشره في الصحف على الرغم من أنني أودعته لدى الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وعلم الرئيس لاحقا عن التقرير من خلال الصحف التي نشرت مقتطفات منه''.