لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تتحول سوريا إلى أفغانستان العرب؟

01:52 م الأربعاء 19 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- مي الرشيد:

شرارة ثورة .. ثم حرب بين شعب ونظام.. ثم حرب بين جيش يسمى ''الجيش السوري الحر'' والنظام، تلك هي سوريا الآن، ولكن بعد دعوة الجهاد في سوريا، بدأ المشهد يعيد للذاكرة حرب لم تنته بعد، وهى حرب أفغانستان، فها من الممكن أن تتحول سوريا إلى أفغانستان العرب؟

بدء الأمر في أفغانستان عام 1973 حين ذهب ملك أفغانستان آنذاك زاهر شاه إلى أجازة، استطاع خلالها الأمير محمد داود خان السيطرة على الحكم، وظل داود خان في الحكم لمدة 6 سنوات كرئيس لأفغانستان ورئيس وزراءها، وذلك حتى 27 إبريل 1978 حين تم خلعه من خلال حزب الشعب الديمقراطي، وقد تم قتله خلال الانقلاب هو وأغلب أفراد عائلته.

وكان حزب الشعب حزبا شيوعيا، لذلك عمل على توثيق الروابط مع الاتحاد السوفيتي آنذاك، وبدء الحزب بعمل العديد من الإصلاحات السياسة والاجتماعية الأمر الذي أثر على بعض العادات والتقاليد الدينية، والذي كان نتيجته غضب الشعب الأفغاني، وفي 1979 بدء دخول الجيش السوفيتي إلى أفغانستان لتحولها لأرض لا تنتهى فيها الحرب.

''جهاد'' ضد السوفيت

في خضم ذلك، بدأت دعاوي الجهاد أفغانستان وخارجها بدعم أمريكي خليجي، كما يجري في سوريا الآن، وبالفعل بين عامي 1988 و1989 حقق المجاهدون انتصارات على القوات السوفيتية التي انسحبت 1989، ولكن الحرب لم تنته عند ذلك بل استمر المجاهدون في حربهم لنظام نجيب الله رئيس البلاد آنذاك، وانتخبوا حكومة في المنفى برئاسة صبغة الله مجددي.

وفي عام 1992 أستولى المجاهدون على كابل وأعلنوا أفغانستان دولة إسلامية، و في 1994 بدأت حركة ''طالبان'' في التكوين حيث تشكلت من مجموعة من طلاب المدارس الدينية الذين حملوا السلاح لإقامة الدولة الإسلامية في أفغانستان واستمر زحفهم للسيطرة على البلاد حتى اعترفت ثلاث دول إسلامية هي باكستان والسعودية والإمارات بالاعتراف بحكومة ''طالبان'' عام 1997.

وتطور الأمر في 2001 بسقوط برجي التجارة بالولايات المتحدة؛ حيث أُعلنت احرب على أفغانستان، وذلك لأسقاط حكومة ''طالبان'' و القضاء على تنظيم ''القاعدة'' المتورطين في التفجيرات، وحتى الآن والحرب مستمرة.

احتمال وارد

وعن احتمالات تحول سوريا لأفغانستان جديدة، يقول الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، أن ''هذا احتمال وارد، خاصة بعد موقف العرب المتخاذل تجاهها، وعلى رأسهم مصر التي كانت النصيرة والحليفة لسوريا عامي 67 و 73، إلى جانب الإعلان العنتري من جانب الرئيس محمد مرسي في استاد القاهرة وسط مؤيده من الإخوان، وأشباه الإخوان بقطع العلاقات مع النظام السوري، على الرغم من أن قرار كهذا يجب أن يتم من خلال القنوات الدبلوماسية وليس على الملاء بهذه الطريقة''.

وأضاف أنه ''من الغريب أن مرسي في أخر زيارة له لروسيا قال أن موقفه من القضية السورية متوافق مع الموقف الروسي، أي أنه مع النظام، ولكن عقب إعلان أمريكا دعمها للمعارضة، قام مرسي بقطع العلاقات أي أن ذلك توجيه أمريكي''.

وأوضح اللاوندي: ''بعد الدعوة للجهاد، والهجوم على حزب الله، وقطع العلاقات، وقول إننا في عصر البعثية المحمدية أي أن هناك مهاجريين وأنصار، كل هذه المعطيات تنبئ بإمكانية تحول سوريا لأفغانستان جديدة، وهذا هو غرض أمريكا ''.

وأشار إلى أن ''أمريكا تسعى إلى تشرزم سوريا وجعلها دويلات صغيرة قائمة على العرق والطائفة وذلك لضمان أمن إسرائيل''.

وعن الجيش السوري الحر يقول الدكتور سعيد أنه فصيل من تنظيم القاعدة الذي ينشر الإرهاب، ميفعل ما يفعله النظام و يقتل المدنيين.

''تقسم سوريا''

فيما يرى خالد يوسف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أن ''الوضع في سوريا تحول إلى حرب إقليمية بالفعل؛ فالوضع ليس كما يصور على أنه حرب بين النظام- الذي نتفق جميعا على أنه نظام مستبد- والمعارضة التي تطالب بالحرية''.

وأضاف يوسف ''أن موقف الدول الثمانية الكبار، وخاصة الولايات المتحدة إلى جانب الكيان الصهيوني، يمثل توجيه مؤثر لهذه المعارضة للوصول إلى خريط حدود الدم وهى خريطة تقسم سوريا إلى ثلاث دويلات في أطار ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد''.

وأضاف ''لا أحد يختلف على أدانة نظام بشار في أدارته الطائفية للبلاد، ولكن هذا لا ينفي حقيقة أن المعارضة التي يدعمها الغرب هى معارضة تسعى للتقسيم وليس لاسترداد الحرية والكرامة''.

وعن أن كان وضع سوريا على الحدود الإسرائيلية يمثل خطر في حالة تحوله لمنطقة صراع إقليمي يقول يوسف ''على العكس فالتقسيم والتشرزم الذي سيحدث في سوريا سيخدم الكيان الصهيوني، حيث ستتحول سوريا إلى دويلات وكانتونات، الأمر الذي يشتت القوى السورية التي ستتصارع فيما بينها كما من الممكن أن تلجأ إلى الاستقواء بإسرائيل ضد بعضها البعض، وسيكون الكيان الصهيوني هو المتحكم''.

وعن التدخل العسكري يري يوسف أن الخبراء الأجانب الذين وصلوا إلى الأردن للتعامل مع الأزمة السورية، بعد تدخلا عسكريا من قبل الدول الكبرى، إلا أنه استبعد تدخلا عسكريا مباشرا.

وتوقع يوسف أن يقتصر التدخل على حظر جوي وهجمات طيران لتمكين المليشيات في حربها ضد النظام.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج