لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خالد علم الدين قبل إقالته: الحكومة ''فشلت'' والرئاسة ''تعثرت''

11:13 م الأحد 17 فبراير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 كتبت- هند بشندي:

 
أثار خبر إقالة مستشار رئيس الجمهورية لشؤون البيئة الدكتور خالد علم الدين، حالة من الجدل، خصوصا بعد توارد أنباء عن أن سبب الإقالة يرجع لتقارير رقابية اتهمته باستغلال منصبه، فيما رأى آخرون أن الإقالة جاءت بسبب خلاف ما بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور الذي يعد علم الدين أحد أبرز قيادتها، وبسبب تصريحاته الأخيرة عن الحكومة والجماعة.

 فقبل ساعات من قرار الاستقالة كتب علم الدين على صفحته الشخصية كلمات تحت عنوان "الثورة المصرية بين الفشل والأمل"، قال فيها "وانا أتذكر فرحة المصريين الغامرة بانتصار الثورة في يوم تنحي الرئيس المخلوع، وآمالهم العالية في مستقبل زاهر والقضاء على الفساد وتحقيق أهداف الثورة من عيش كريم وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، انظر لحالنا اليوم من اختلاف وتنازع وعودة البعض للتظاهر والهتاف يسقط النظام وقلق الكثير من المصرين على مصير بلادهم والحالة الاقتصادية التى ازدادت ترديا وآمال المصريين التي تبخرت والعدالة الاجتماعية التى غابت والحد الادنى الكريم من الدخل المكفول لكل مصري الذي تحدثنا عنه كثيرا وانتظرناه طويلا ثم ذهب مع الريح".

وأضاف واصفا حال البلاد الآن "هذا مع فشل الحكومة في حل مشاكل المواطنين والقضاء على الفساد ووضع خط التنمية موضع التنفيذ، وتعثر الرئاسة في تحقيق توافق وطني يجمع أبناء الشعب لبناء نهضة الوطن وإرساء دعائم دولة لمؤسسات حقيقية لا دولة أسرار خفية واجتماعات سرية وقرارات مضطربة"، مشيرا إلى أننا "ودعنا المصارحة والشفافية واستبدلها بفقدان الثقة والشك وعدم المصداقية".

ويتسأل علم الدين "هل فشلت الثورة أم كنا حالمين أو واهمين أم ان الطريق لا يزال أمامنا طويلا للوصول للدولة التي نرجوها؟؟"، ويستكمل تساؤلاته "وهل يستطيع الجميع ان يتركوا خلافاتهم السياسية وينشغلوا وفقط في المرحلة الحالية بالبناء والتنمية وإعلاء المصلحة العليا لمصر فوق كل مكسب حزبي؟؟".

 وفي وقت سابق، عارض بشده ما اسماه "تعيين أهل الثقة لمجرد الإنتماء وترك من هو أكثر كفاءة وتخصصا من المصريين الوطنيين غير الفاسدين" معتبرا ان ذلك ضار جدا بالمشروع الإسلامي على المستويين القريب والبعيد.

 لكنه قبل أيام أكد على إن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين منفصل تمامًا عن قرارات الرئاسة وإن كان هناك نوع من التواصل بينهما كما أن الجماعة لا تشارك الرئيس في صنع القرار، مشددا على ان صنع القرار لا يكن في حزب الحرية والعدالة بل يصنع في مؤسّسة الرئاسة.

 وقال خلال لقاء على قناة "صدى البلد" أن الرئيس كان ولا يزال عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين وهو يفخر بذلك ولم يتنصل في أي وقت من انتسابه لها كما أنه وإن استقال من رئاسة حزب الحرية والعدالة إلا أنه لا يزال منتميًا له، خاصة أنه قاده لفترة قبل فوزه بمنصب الرئيس.

لكنه في نفس الوقت انتقد حكومة قنديل حيث قال أنه يري أن الحكومة تسير بشكل جيد ولكنها بطيئة، مضيفا "لا مانع أن تستمر لشهرين حتي لا نكون معتادي تغيير الحكومات" مؤكداً أن هذه هي وجهة نظر الرئاسة .

 وخلال الأحداث الأخيرة هاجم علم الدين المعارضة المصرية معتبرا أن رموز المعارضة يتحملون مسئولية العنف الذي انتشر داخل البلاد.

حيث حمل مسئولية العنف لجبهة الإنقاذ لدعوتها للتظاهر دون إنكار صريح أو تصرف عملي تجاه ما يحدث في التظاهرات من عنف، بالإضافة إلى فلول النظام السابق فاعتبرهم يحرضون ويدعمون العنف وخاصة بعد قانون العزل السياسي.

ولم يستبعد بعض الدول الأجنبية والعربية من أنها تغذي حالة عدم الإستقرار في مصر لمصالح خاصة، كما حمل وسائل الإعلام المسؤولية معتبرا أنها تقوم بالتهيج والإثارة.

لكنه أيضا أرجع ما يحدث لعدم وجود رؤية سياسية واقتصادية واضحة، بالإضافة لتأخر الكثير من القرارات التي تخفف من معاناة الجماهير وتحقق قدرا من العدالة الاجتماعية كتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور.

 ولكونه قيادي فيها تبني مبادرة حزب النور الأخيرة، ورأى أنها هي أنسب البرامج لحل الأزمة السياسية المشتعلة.

 فهل تبنيه لهذه المبادرة.. وهل انتقاداته الأخيرة وتصريحاته .. هي من ضمن أسباب إقالته من منصبه؟؟ هذا ما سيكشف عنه علم الدين في مؤتمر صحفي صباح الإثنين.

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج