بعد أحداث ''الاتحادية''.. انقسام بين القوى السياسية واتهامات للنظام
كتبت- نور عبد القادر:
رغم توقيع كافة القوي السياسية على وثيقة الأزهر لنبذ العنف، إلا أن دعوات جبهة الانقاذ الوطني للزحف للاتحادية والتأكيد على مطالب الجبهة من حكومة جديدة ودستور ديمقراطي وقضاء مستقل وربطها بالمظاهرات السلمية، أدت لوجود بعض احداث العنف المتبادل من قبل المتظاهرين وقوات الامن وهو الامر الذي أدى بدوره لحدوث اتهامات متبادلة، فالجبهة أعلنت رفضها للعنف وحملت النظام المسؤولية من جهة ، بينما أعلنت بعض القوى السياسية ان دعوات جبهة الانقاذ لمظاهرات الاتحادية هي السبب وراء ذلك.
وحول تبعات تلك الاحداث ومن ورائها وتأثيرها على الاوضاع السياسية للبلاد وما يجب اتخاذه لتقليل العنف والدماء يتحدث المعنين بالأمر.
ليست للجبهة علاقة بأحداث الاتحادية
صرح عبدالله المغازي المتحدث الاعلامي لحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ، أن الاحداث المتلاحقة امام قصر الاتحادية ليست لا علاقة بجبهة الانقاذ التى طالبت بمظاهرات سلمية من اجل مطالب شرعية تتمثل في دستور لكل المصريين وليس لجماعة بعينها وحكومة لتحقيق مطالب الشعب وقضاء مستقل وإقالة النائب العام واستقلالية القرار الرئاسي، ولا يمكن أن توقع الجبهة على وثيقة الأزهر وبعدها بساعات تسعى لأعمال شغب.
النظام متورط في تدبير العنف لتشوية ''الانقاذ''
ويكمل: '' لدى الجبهة شكوك عديدة بأن النظام والسلطة وراء ما يحدث من أعمال شغب من أجل تشوية صورة الجبهة التى طالبت بمظاهرات امام قصر الاتحادية ومن أجل إسقاط التعاطف الشعبى تجاه مطالب الجبهة الشرعية، وتلك هى سمة الاخوان المسلمين، ولهذا هناك علامات استفهام كبيرة وقد أعلنا أننا ندين العنف وليس لنا علاقة بالعناصر التى تلقى بالمولوتوف''.
تدابير لإجبار ''الانقاذ'' على التراجع
وأكد المتحدث الاعلامي لحزب الوفد أن الجبهة طالبت وزارة الداخلية بسرعة القبض على عناصر الشغب والتحقيق معهم ومعرفة من وراهم وهم قلة تم التفاوض معها من اجل إجبار الجبهة على التراجع عن التظاهر امام قصر الرئاسة، ولكن لن ترهبنا تلك التدابير وسنظل مستمرين في التظاهر السلمي، وعلى أجهزة الأمن التعامل وفقا للقانون والدستور مع تلك العناصر التى لا تمت بصلة لجبهة الإنقاذ.
الجهات الداعية للتظاهر عليها تحمل المسؤولية
أما طلعت مرزوق عضو حزب النور، فيحمل الجهات الداعية للتظاهر مسؤولية العنف الدامي امام ''الاتحادية'' وينتقد توقيعهم على وثيقة الازهر لنبذ العنف، ثم ممارسته امام الاتحادية.
مزيد من التدهور الاقتصادي والسياسي
ويحذر ''طلعت'' من خطورة تلك الاحداث وتأثير على الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد، بانه يعنى مزيد من التدهور الاقتصادى وتناحر بين القوى السياسية، وصعوبة إيجاد حل للازمة، ولا يمكن الربط بين موافقة الرئيس على مطالب الجبهة والحل للازمة، لان هناك فصائل عديدة بالشارع ليست لها علاقة بالجبهة، فمطالب الجبهة بعيدة تمام عن الشرعية والدستور.
جبهة ''الخراب'' وفلول الوطنى وراء الأحداث
اما إبراهيم الحيوان عضو حزب ''الوطن''، فيرى ان ما يحدث بالاتحادية هو سيناريو الفوضى والبلطجة الذي دعت إليه جبهة ''الخراب''- على حد قوله- ويموله فلول الحزب الوطنى وبلطجية الثورة المضادة والذين يرديون إسقاط الشرعية والرئيس المنتخب، وهناك خطورة كبيرة على البلاد التى أصبحت في صورة سيئة امام العالم، وعلى الرئيس أن يدعو وزير الداخلية من اجل استخدام قوات فض الشغب لإنهاء تلك الفوضى.
استخدام قوات فض الشغب حفاظا لهيبة الدولة
ويبرر ذلك قائلا : '' أن عدم استخدام الامن تجاه احداث الشغب سيؤدى لسقوط الاتحادية بين أيدى المتظاهرين ومن ثما سقوط هيبة الدولة وبدء الصراع الدموي بين المعارضين والموالين للرئيس ولا يخفى علينا شباب الاخوان و''حازمون''، والذين لم يتدخلوا حتى الان بدعوى أن هذا هو دور الداخلية وقوات الحرس الجمهوري، ولكن أذا فشلت الداخلية وقوات الحرس الجمهوري في حماية الرئيس المنتخب فهذا يعنى أن العنف هو اللغة التى ستتحدث خلال الايام القادم بين الطرفين وتتحمل الجبهة مسؤلية أعطاء الغطاء الشرعى لتلك الممارسات''
الأمن هو من بادر باستخدام العنف
ويعلق هيثم الشواف المتحدث الاعلامي لتحالف القوى الثورية، قائلا: إن هناك تشوية للمتواجدين امام الاتحادية بأنهم هم من بادروا بإطلاق المولوتوف والالعاب النارية، ولكن الحقيقة هى أن الامن هو من بادر بإطلاق الغاز المسيل وهو ما دفع الثوار للدفاع عن انفسهم وهذا رد فعل تجاه العنف المستخدم من قبل قوات الامن، وتلك هى عادة الدولة من أجل تشويه الثوار وتبرير استخدام العنف تجاه المتظاهرين.
قيادات الجبهة تجلس بالمكاتب وليس لهم علاقة بالثوار
ويعلق ''الشواف ''على موقف الجبهة بوصف مجموعة من الثوار بالبلطجية قائلا : '' إن المتظاهرين الان امام الاتحادية ليسوا تابعين للجبهة التى أغلب عبارة عن قيادات تجلس بالمكاتب وليس لهم علاقة بالشارع والثوار، وان عليهم عدم وصف الثوار بذلك، ونحن من دعينا للتظاهر أمام الاتحادية من اجل إسقاط الدستور والنظام الفاسد الذي يديره مكتب الارشاد وتلك هى أهدافنا ولن نترك ''الاتحادية'' إلا بعد تحقيقها''.
الأمن يستخدم الخرطوش وإصابات عديدة
ويعترض أحمد دومة الناشط السياسي، على اتهام الثوار بأنهم من بادروا بالعنف ويؤكد أن قوات الامن قامت برش المياه، ورد الشباب بالطوب وقلة منهم قامت باستخدام المولوتوف ولكننا اوقفنا ذلك، وما زال الامن يتعامل بالخرطوش وهناك أصابات عديدة''
لن نترك الاتحادية حتى لو استخدموا قوات فض الشغب
ويؤكد ''دومة'' ان الحل الان في استجابة النظام لمطالبنا ولن نترك ''الاتحادية'' حتى لو استخدموا قوات فض الشغب لكما يقولوا، وعلى الجبهة ان تتوقف عن الاتهامات التي توجهها للثوار السلميين لانهم ليسوا في موقع الحدث حتى يصفوا الثوار بالبلطجية.
فيديو قد يعجبك: