تعليقا على محاكمة مرسي.. نشطاء يتساءلون أين البدلة البيضاء؟
كتب - أشرف بيومي:
علق عدد من شباب القوي الثورية، على رفض الرئيس السابق محمد مرسي ارتداءه لملابس الحبس الاحتياطي، خلال أولي جلسات محاكمته بأكاديمية الشرطة والتي قررت المحكمة تأجيلها إلى 8 يناير القادم، والمتهم فيها معه 14 من قيادات الإخوان في قضية أحداث الاتحادية.
وتعجب عدد منهم على عدم إذاعة جلسة المحاكمة على الهواء، بينما رأى آخرون وجود مبرر منطقي ومقبول لقرار عدم إذاعة الجلسة.
المساواة
في البداية قال طارق الخولي، الناشط السياسي ووكيل مؤسسي حزب 6 إبريل وعضو تكتل القوي الثورية، أنه كان يتمني نقل وقائع الجلسة على الهواء لتحديد مجرياتها والقدرة على التوصل إلى حقائق الأمور داخل المحاكمة.
ليضيف في حديثه لمصراوي، أن هيئة المحكمة يبدو أن لديها وجهة نظر مختلفة تتمثل في منع الخطب العنترية التي يشتهر بها مرسي وأعوانه داخل جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن المحكمة خشيت من قيام المتهمين بأمور مستفزة للرأي العام.
ولكن الأمر الذي أعتبره الخولي مثيرا للانتباه، هو وجوب تشديد من قبل المحكمة على حضور مرسي بملابس السجن أو الحبس الإحتياطي، معتبرا ان لا هوادة في هذه الأمور لأن سيادة القانون فوق كل شيء ويجب أن يُحاكم على أكمل وجه.
وأستطرد: '' مثل هذه الأمور لا تُستثني، حتي لو رأت المحكمة أنها أمور ثانوية نظرا لأهميتها''، مضيفا ''يجب أن يري الشعب المساواة بين جميع المتهمين أي كانوا''.
مهاترات الدفاع
تسأل الناشط السياسي عن حقيقة وضع المحامي محمد سليم العوا، الذي حضر باعتباره رئيس فريق الدفاع عن مرسي، ثم فؤجي الجميع بقول مرسي أنه لم يوكل أحد، طالبا بضرورة تحديد صفته، وأسباب وجوده الحقيقية داخل المحكمة.
واعتبر الخولي، أن وجود العوا كمراقب ''أمر مستفز للرأي العام''، مضيفا أنه يعتبر العوا من الخلايا النائمة للجماعة - على حد تعبيره.
وأوضح أن قيام هيئة الدفاع بترديد نغمة أن مرسي هو رئيس الجمهورية الشرعي والمدني المُنتخب ولا يجوز محاكمته أو عدم اختصاص المحكمة في ذلك وانه يجب إرجاءه لمحاكم معينة، بالأمر غير المرغوب فيه، معللا ذلك بأن كل المظاهرات التي نزلت ضد الإخوان لا تؤدي إلا لحسبه ومحاكمته.
وتمني الخولي أن يمارس الدفاع دوره بعيدا عن كل هذه المهاترات وتقديم أداء أفضل من ذلك في الدفاع عن موكلهم بدلا من الانشغال بأمور غير صحيحة أو منطقية، وبدلا من الثرثرة بكلام لا توجد منه فائدة –على حد قوله.
وأتفق معه في الرأي هيثم الشواف، منسق عام تحالف القوي الثورية، ليشير ان ما حدث من تأكيد مرسي على أنه رئيس للبلاد أمر طبيعي من شخصيته، ولكن الغير طبيعي من وجهة نظر الشواف هو حضوره للمحكمة ببدلة، مضيفا انه في الأول والأخر متهم عليه أن يحضر بملابس الحبس الاحتياطي البيضاء.
وأضاف في تصريحات لمصراوي ان هذا ما يحدث مع ''الناس الغلابة'' أما الغير غلابة مثل مبارك فعلى الأقل يرتدوا ''ترينج أبيض''، ليتسأل هل حضور مرسي ببدلة مقصود وما الهدف منه أو الرسالة المُراد توصيلها، أم أن الأمور أصبحت فوضوية؟!.
يوم تاريخي
وتعجب الشواف من عدم إذاعة المحاكمة على الهواء مباشرة، مشيرا إلى أن من يحاكم رئيس خُلع، منوها ليست المرة الأولى فقد حوكم مبارك المخلوع أيضا وكانت الجلسات على الهواء، واشار الشواف إلى أن هناك تشابها في القضيتين فيقول إن الخصم الرئيسي هنا لهذا الشخص هو شعب مصر مثل مبارك، مشددا على انه دستوريا وعرفيا يجب أن يعلم هذا الخصم (الشعب) بتفاصيل المحاكمة، وهذا يجعل الناس تتساءل عن أسباب خوف الدولة من قول مرسي لأسرار تفضح أحد وهو سؤال طبيعي ومشروع –على حد قوله.
وأختتم حديثه مؤكدا أن الدولة المتراخية الحالية، هي التي تفتح الباب لهذه التساؤلات وهي الدولة التي تفقد هيبتها كل يوم وتتخذ قرارات قد تكون نتائجها عكسية.
ورأى عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي أن عدم بث المحاكمة إجراء غير موفق في البداية، لكنه عاد ليقول أن ما تردد على لسان الصحفيين والإعلاميين داخل المحكمة يؤكد أن عدم بثها جاء في مصلحة البلاد.
ووصف، المحاكمة بأنها محاكمة للمشروع الأمريكي في المنطقة تمثلت في محاكمة جماعة الإخوان المسلمين، أحد عملائهم الرئيسيين في المنطقة لتنفيذ مخططاتهم - حسب وصفه.
وأضاف في تصريح لمصراوي، أن هذا اليوم سيُسجل تاريخيا، لأن المصريين حاكموا من طالب بدمائهم وتأمر على وطنهم وتخابر مع أعداء الوطن وأيضا انتهك دماء المصريين - على حد تعبيره.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: