حوار- في ذكرى محمد محمود.. قيادي بالاشتراكيين الثوريين: لن نتنازل عن مكتسبات ثورة يناير

حوار - نور عبد القادر:

يرى هيثم محمدين، الناشط السياسي وعضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيون الثوريون، في حواره لـ "مصراوي" أن نزول أعضاء الحركة في ذكرى محمد محمود لن يكون وسيلة لتحقيق أهداف الإخوان المسلمين، مؤكدا ان عقيدتهم ضد التحالف معهم.

وأشار إلى أن الهدف من تظاهرات ذكرى محمد محمود، هو محاكمة كافة المتورطين في قتل المتظاهرين من قيادات الداخلية والعسكريين في المجلس السابق والحالي بالإضافة إلى تطهير الداخلية، والقضاء على الثورة المضادة.

وإلي نص الحوار..
في البداية هناك من فسر قراركم بالنزول لإحياء ذكرى محمد محمود، بأنه نوع من التحالف مع الإخوان؟
الاشتراكيون الثوريون جزء من جبهة طريق الثورة ومشروعها السياسي يرفض التحالف مع الإخوان المسلمين ولا يعترف بشرعية محمد مرسي، هو فقط يناضل من أجل تحقيق أهداف الثورة ويستبعد أي تحالف معهم.

ما هي مطالبكم خلال فعاليات إحياء الذكري الثانية لأحداث محمد محمود؟
القصاص للشهداء منذ ثورة 25 يناير وحتى 19 نوفمبر 2013، وذلك من كل القتلة سواء عسكريين أو قيادات وزارة الداخلية وكذلك نطالب بتطهير الداخلية وإقالة الوزير محمد ابراهيم ومحاكمته. ونسعى من خلال مظاهرات محمد محمود أن تكون جزء من مقاومتنا ضد قوانين كالتظاهر والجرافتى وغيرها، ورسالة اننا لن نتنازل عن مكتسبات ثورة 25 يناير وربما يتطور الأمر لاعتصامات وإضرابات.

ألا تقلق من تصاعد الأحداث أو حدوث صدامات؟
اتخذنا إجراءات سرية من قبل الجبهة وهي غير معلنة لضمان سلامة المتظاهرين وعدم حدوث اشتباكات أو احتكاكات مع قوات الأمن.

البعض يرى تناقض بين رفضكم لما قام به الجيش في 30 يونيو، ورفضكم لحكم الرئيس السابق محمد مرسي؟
خرجت الملايين بالفعل خلال 30 يونيو، ولكن تدخل الجيش مستخدماً ومستغلا الموجة الجماهيرية، من أجل إعادة النظام القديم وعزل مرسي والانقلاب على ثورة 25 يناير.

وكيف ترى أحدق ما بعد 30 يونيو؟
هناك جرائم ارتكبت ضد الإخوان المسلمين، وأرى أن هناك من يهدف إلى تخويف المصريين وإنهاء الثورة لدى المصريين، واستدعاء ما يسمى بالمواطنين الشرفاء لضرب المتظاهرين، ونشر الدبابات في الميادين وفض اعتصامات الطلاب والقبض عليهم وتلفيق التهم، ولم يرتكب الإخوان المسلمين ما يستدعى القيام بمثل ما جرى عند الحرس الجمهوري والنهضة ورابعة، وأيا كان ما فعلوه لابد من محاكمة كل من تورطوا في تلك الأحداث.

ذكرت أن هناك ثورة مضادة ضد ثورة يناير.. إلى ماذا تستند؟
عودة القوانين الاستثنائية مثل قانون الطوارئ والإرهاب، والعمل على إصدار دستور يخدم ويعطى صلاحيات كبرى للمؤسسة العسكرية، وكذلك وغلق الميادين وفض المظاهرات واحتجاجات العمال ومنعهم من المطالبة بالعدالة الاجتماعية، واستخدم العنف المباشر ضد الموظفين لمنعم من المطالبة بالعدالة الاجتماعية، وعودة رجال مبارك للصدارة واحتلالهم لمواقع القيادة في الدولة مرة أخرى.

أبرز مكتسبات محمد محمود كان الإعلان عن الانتخابات الرئاسية المبكرة.. وتمر الذكرى الثانية ونحن على مشارف الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية، فكيف ترى المشهد؟
الديمقراطية لا تعني أن هناك انتخابات تتم، ولكن تعني ان الانتخابات تتم دون قمع وفي ظل إعلام نزيه وسلطات غير منحازة لحزب أو تيار، ولكن الدولة وأجهزتها تعمل الآن لدعم الجيش بكل ما تملك، وقمع لكل معارض، ولهذا لا نعترف بتلك الانتخابات التي لا تتم في جو ديمقراطي ولا نعترف بنتائجها.

هل تتوقع مكاسب من إحياء الذكري الثانية لمحمد محمود؟
في لحظة شعرنا بتراجع على المستوى الجماهيري، ونحن في معركة دفاعية الآن ونريد ان تعود المظاهرات، وأول المكاسب هو تحرير شارع محمد محمود وتواجد القوى الثورية بميدان التحرير مرة أخرى، وعودة صوت الثورة للشارع وكسر لحالة سيطرة للدولة ومحاربة القوانين الاستثنائية وهي مكاسب تتحقق بمجرد النزول. وهناك مكاسب على المدى البعيد، مثل إقالة قيادات وزارة الداخلية وعودة الحركة الجماهيرية للشارع واعتصام القوى الثورية بميدان التحرير لرفع مطالب الثورة.

ما الأخطاء التي وقع فيها الثوار خلال أحداث محمد محمود.. وتأمل أن لا تتكرر خلال الذكرى؟
عدم التنظيم وعدم وجود قيادة هي أبرز السلبيات والأخطاء، ولكن هناك جبهة طريق الثورة وتقود المظاهرات ونأمل ان نحقق أهدافنا.

قيل ان جبهة طريق الثورة ..يتخللها عناصر من الإخوان والمنتمين للحزب الوطني القديم. تعليقك؟
لا يوجد بالجبهة إخوان أو فلول وبها أغلب قيادات الاشتراكيون الثوريون وأبرز العناصر الثورية مثل علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر.

ما هي أكثر المواقف التي لن تنساها من أحداث محمد محمود؟
مواقف القتل والشهداء ومشاهد الإصابات للعيون، ورغم إصابتي بخرطوش في الظهر، إلا أن أمام مشاهد القتل لم اشعر بالإصابة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا