لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''كتائب الفرقان''.. اسم جديد في ساحة الإرهاب

07:35 ص الأربعاء 16 أكتوبر 2013

كتب – عمرو والي:

لم يكن استهداف محطة الأقمار الصناعية بمنطقة المعادي بقذيفة صارخوية هو الظهور الأول لـ''كتائب الفرقان'' التي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث فقد أعلنت تلك الكتائب من قبل عن مسؤوليتها عن حادث إطلاق قذائف على سفينة صينية أثناء عبورها قناة السويس.

عن ماهية هذه الجماعة ونشأتها، يحاول '' مصراوي '' من خلال السطور التالية البحث لدى الخبراء والمراقبون للإجابة على مثل هذه التساؤلات.

جماعة تكفيرية
قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، أن ''كتائب الفرقان'' هي أحدث الجماعات الإرهابية الأكثر نشاطاً في سيناء مشيراً إلى أنها من الجماعات التفكيرية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأضاف غطاس لـ ''مصراوي'' أن هذه الحركة كيان إقليمي واسع موجودة فى سوريا ضمن إطار حركة ''أحرار الشام'' الإسلامية، مشيراً إلى أنها تم الإعلان عن إنشائها في مالي حيث تبنت عن عدد من العمليات هناك، واستطاعت استقطاب عدد من المصريين للانضمام إليها وقتل مصريان هناك أثناء أحد العمليات وهما محمد الصعيدي وآخر يدعى خطاب.

وتابع قائلاً ''أن هذه الكتائب فى مالي شاركت في القتال ضد القوات الفرنسية هناك وقتل قائدها بعدها قامت القاعدة بتعيين قائد آخر موريتاني من أصل ليبي واعتقد أنها تضم مجموعة من العرب والأجانب''.

عمليات متعددة
وأضاف غطاس ''لم تكن عملية المعادي هي الأولى لها حيث قامت بعمليتين من قبل الأولي إطلاق قذيقة (آر بي جي) على سفينة صينية أثناء عبورها قناة السويس والثانية قتل العقيد أركان حرب محمد الكومي، رئيس استطلاع الفرقة الثامنة دفاع جوي، على طريق إسماعيلية – الصالحية والثالثة حادث القمر الصناعي''.

وقال ''فى الفيديو المصور لها يعطينا مؤشرات بأنها جماعة مدربة والقائم بالتنفيذ مجموعة تتكون من مهمتين الأولى مهمتها الحماية بسلاح الكلاشينكوف والثانية أ فراد المهمة عبر شخص يحمل القاذف وآخر يحمل الصواريخ المقذوف''.

ولفت إلى احتمالية انتماء تلك الكتائب إلى جماعة مجلس شوري المجاهدين ''أكناف بيت المقدس'' أو على الأقل وجود تنسيق كامل بينهما في الأدوار والتخصص نافياً انتمائها لحركة حماس- كما تردد – مؤخراً.

وأوضح غطاس أن أكناف بيت المقدس تخصصت في القيام بعمليات عبر استخدام السيارات المفخخة أما ''كتائب الفرقان'' فتخصصت في الهجوم المسلح على أهداف محددة فيمكن القول أنها فرعاً منها والاثنان متماثلان في فكرهما مع الجماعات الإرهابية التابعة للقاعدة.

أهداف واضحة
وبسؤاله عن انتقال موقع هذه العمليات من سيناء إلى القاهرة؛ أكد غطاس أن ذلك يعطينا مدلول قوي بحدوث تغير نوعي في أداء مثل هذه الجماعات بالإضافة إلى محاولة تخفيف الضغط عليهم في سيناء متوقعاً وقوع المزيد من العمليات على محور الإسماعيلية الصالحية خلال الفترة المقبلة من خلال استهداف الكمائن الأمنية.

وعن ارتباط العمليات الأخيرة بقرار وزارة التضامن الاجتماعي بحل جمعية الإخوان وتصاعد موجة العنف نفى غطاس ذلك قائلاً ''التنظيم الدولي لجماعة الإخوان منذ اليوم الأول لرحيل مرسي وهو يدعم العمليات الإرهابية بقوة بالتعاون مع تنظيم القاعدة''، مضيفاً ''دعونا نعترف أن موجة العنف قائمة وستظل لفترة من الوقت''.

وقال غطاس إن العمليات الإرهابية الأخيرة أصبحت أهدافها واضحة للجميع وهى محاولة ضرب السياحة والاقتصاد كمحاولة لإرهاق الدولة مدللاً على انتقال هذه العمليات إلى جنوب سيناء ومنها محاولة تفجير مبنى مديرية الأمن خاصة بعد إعلان عدد من الدول إمكانية عودة رعاياها للسياحة في مصر وإظهار البلاد وكأنها فقدت السيطرة على أراضيها.

مؤشر خطير
ومن جانبه قال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري إن ''كتائب الفرقان'' اسم جديد على ساحة العمل الإرهابي الذي يتبع عدد من التنظيمات ذات النشاط في مصر مشيرًا إلى أن من بين الأسباب التي دفعتهم للقيام بهذا العمل الإجرامي هو البحث عن تمويل لهم.

وأضاف لـ ''مصراوي '' أن ظهور أسماء جديدة لمجموعات إرهابية تحصل على تمويل خارجي، تأكيد لوجود أياد خارجية تساعدهم لزعزعة استقرار الوطن، وأن نشر فيديو للعملية الإرهابية هو نوع من التأثير المعنوي والنفسي ومحاولة لإثبات قدرتهم علي الوصول إلى أي أماكن بالبلاد.

وأشار إلى أنها تنظيمات واحدة بأسماء مختلفة، كل منها يتكون من نحو 20 عضوًا - على الأقل- ومع تنوع وسائل الاتصال ووجود أجهزة استخبارات كثيرة ومحطات فضائية تعمل على دعم توجهاتها وإستراتيجيتها داخل مصر من خلال هذه الجماعات الإرهابية، فمن المؤكد، أن مصر ستعاني من الإرهاب الداخلي لفترة ليست قصيرة، إلا أنه لن يكون ذو قوة كبيرة في التأثير على الأمن القومي المصري.

جدير بالذكر أن ''كتائب الفرقان'' قد أصدرت بيانًا تعلن مسئوليتها عن تفجير القمر الصناعى ''نايل سات'' وأكدت أن معركتها التي تخوضها هي معركة مصير مع ما وصفوه بالقوى التي عقدت النيَّة على محاولة ''استئصال'' الإسلام من أرض مصر وأظهر الفيديو الذي نشرته الكتائب مشاهد لرصد محطة الأقمار الصناعية قبل تنفيذ العملية بتصوير أسوار المحطة، ودراسة القوات التي تتولى تأمينها، والشوارع المحيطة بها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان