''الفرقة 95 إخوان''.. في ''مصر الثورة'' الحقيقة دائمًا غائبة

تقرير- جهاد الشبيني:
''الفرقة 95 إخوان''... لغز بات يُطل برأسه وبقوة على الساحة السياسية، مع التسريبات الأولى للجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس محمد مرسي لاستجلاء الحقيقة وتحديد المسئولية في قضية قتل المتظاهرين، وما تبعها من اتهام ميليشيات للإخوان بالتورط... والسؤال الآن: أين الحقيقة؟

كالعادة في مصر الثورة دومًا المتاح هو نصف الراوية، أو أقل من نصف الحقيقة، فالكل يخشى التورط أو يرفض التصريح، باءت محاولات الوصول للراوية من منبعها بالنذر اليسير، والبعض جاء جوابه مقتضبًا ومنهم كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، والذي قال لـ''مصراوي''، إنه ليس لديه أي معلومات عن هذه الفرقة، وأنه لا يريد أن يخوض في هذا الحديث، معتبرًا أن ما يقال عنها ''خطير للغاية''.

وقال أسامة ياسين، وزير الشباب الحالي، وعضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، في حوار مع قناة ''الجزيرة''، في وقت سابق، إن مجموعة من الشباب تسلقوا أسطح العمارات أثناء موقعة الجمل، لحماية الميدان، ينتمون إلى فرقة تسمى ''95 إخوان''.

وكان محسن بهنسي، العضو بلجنة تقصي الحقائق، قد أوضح أن بلاغًا قد قدم إلى اللجنة بشأن هذه الفرقة، وقال إن اللجنة أوصت بأن يتم التحقيق فيما عرف بـ''الفرقة 95 إخوان'' ووجودها من عدمه، وإن كانت قد تورطت في أعمال عنف أثناء الثورة أم لا، من خلال تقرير قدمته للرئيس محمد مرسي.

وأوضح بهنسي، في حديث مع قناة الحياة، أن اللجنة أجرت اتصالًا مباشرًا مع ياسين، عبر عمر مروان، الأمين العام للجنة، مشيرًا إلى أن الوزير قال إنه سيتوجه للإدلاء بأقواله مرتين، ولكنه انشغل.

وقوبلت هذه الاتهامات بنفي من جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، مشددة على أن أي اتهامات موجهة إليها في هذا الشأن باطلة ومحض افتراء وهدفها تشويه الجماعة والحزب.

الأمر الذي أقره عمرو زكي، أمين الحرية والعدالة بالقاهرة، موضحًا أنه لا يعرف شيئًا عن هذه الفرقة، وذلك على الرغم من تأكيده على أن شباب من الجماعة اعتلوا أسطح العمارات والمباني في ميدان التحرير، أثناء موقعة الجمل، وذلك لحماية المتظاهرين من التعرض للاعتداء من أنصار الحزب الوطني، على حد قوله.

والآن، بعد أن أفردنا تصريحات من الجانبين، المدعي والمدعى عليه، نجد أن لدينا تصريحات متشابهة، من أعضاء بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، تفيد بأن شبابًا من الإخوان اعتلوا أسطح العمارات لحماية المتظاهرين وميدان التحرير، وأن جماعة الإخوان لديها مجموعات تسمى ''مجموعات ردع'' لحماية أعضائها، ولكن يبقى السؤال: هل ينتمي هؤلاء الشباب لفرقة تسمى ''95 إخوان'' أم لا؟