لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''المعلمون المستقلة'': الحريات النقابية أول مطالبنَا في ذكرى الثورة

08:44 م الخميس 24 يناير 2013

كتبت – مي حليم :

اعتبر المعلمون أنفسهم من أكثر الفئات التي ضاعت حقوقها ونال النظام السابق من هيبتهم وآدميتهم على مدار سنوات طويلة حتى تحول من قدوة حسنة إلى مواطن ''معذب'' يدبر معيشته بسُبل غير مرضية له أو للمجتمع أو لكرامة مهنته السامية.

تسببت تلك الحالة التي وصل لها المعلم والتعليم بوجه عام، في ميلاد عدد من النقابات والحركات المستقلة قبل الثورة وبعدها لتدافع عن حقوق المعلمين والتعليم، في الوقت الذي اتُهمت فيه نقابة المهن التعليمية بالتقاعس عن أداء هذا الدور لتتحول لمجرد أداة للنظام تتحرك في اتجاه مصالحه دون غيرها.

ولكن بعد عامين من الثورة قرر المعلمون المنتمون لتلك النقابات المستقلة والحركات النزول لميدان التحرير والمشاركة في التظاهرات والمسيرات الثورية والتي شاركوا بها قبل عامين في مطلع ثورة يناير، بدافع لا يختلف كثيرا عن الدافع الأصلي الذي نزلوا من أجله قبل عامين، على حد قول أيمن البيلي، رئيس نقابة المعلمين المستقلة، الذي أكَّد أنهم  قرروا النزول للتحرير مرة أخرى لعدة أسباب على رأسها إحياء قضية الحريات النقابية الذي يسمح بالتعددية النقابية للمهنة الواحدة، بعد أن قضى الدستور الجديد على هذا الحلم الشرعي الذي تحول إلى حقيقة عقب اندلاع الثورة باعتراف وزارة القوى العاملة بهذا الأمر ثم عادوا مرة أخرى ليتم سحب هذا القرار وكأن الثورة لم تقم .

دوافع عامة وخاصة
وأضاف البيلي أن هناك دوافع خاصة لمشاركة المعلمين في تظاهرات 25 يناير بعد عامين من الثورة ''فحتى هذه اللحظة لم يتحقق للمعلم الحد الأدنى من المطالب التي طالما خرج من أجلها مرارا'' في تظاهرات ودخل في اعتصامات على مدار العامين الماضيين، فمازال إصلاح حال المعلم خارج أجندة الحكومة، ومازالت مشاكل الرسوب الوظيفي وتثبيت المعلمين دون علاج ومازال الحد الأدنى والأقصى للأجور غائبًا.

وعن الدوافع العامة قال البيلي إن هناك دوافع عامة لخروج المعلمين ومشاركتهم في المظاهرات ''على رأسها الدستور الجديد، الذي لم يلبي حلم الشعب المصري بل صنع الفرقة في صفوفه وخلق العديد من المآزق الدستورية التي تعيق صنع مستقبل أفضل للبلاد.

وأكد البيلي أن النظام الحالي استخدم مطلب الثورة بتطهير المؤسسات والتخلص من ذيول النظام الماضي في السيطرة على مفاصل تلك الدولة وتنفيذ ''مخطط الأخونة'' من خلال ''غزو'' المؤسسات بقيادات إخوانية يتم اختيارها على أساس الانتماء والولاء للنظام.

مستشارو الوزير يصنعون الأزمة
وقال البيلي إن ''المعلمين المستقلة'' ستتقدم صفوف المشاركين في مظاهرات ومسيرات الغد من أجل إحياء الثورة من جديد والمطالبة بإسقاط الدستور''المعيب''، على حد وصفه، وأن كافة اللجان الفرعية للنقابة بمختلف المحافظات ستخرج للميادين تعبيرًا عن غضبها من النظام الحالي.

فيما أكد عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين، على مشاركة الاتحاد في تظاهرات الجمعة اعتراضًا على السياسة التي ينتهجها النظام الحالي في ''أخونة الدولة'' والتي تجسدت داخل قطاع التعليم في اختيار الوزير لعدد من المستشارين الغير أكفاء لمجرد انتمائهم للجماعة أو اتفاقهم معها، مرورًا بالحالة المتردية التي وصل لها حال المعلم والعملية التعليمية في مصر والتي لم نرى حتى هذه اللحظة وبعد عامين من قيام الثورة أي جديد حيالها.

إصلاح الحياة السياسية على رأس المطالب
وأضاف ناصر أن قوة وميلاد النقابات والاتحادات المستقلة للمعلمين جاء من ضعف النقابة المهنية والتي بات حالها أسوء مما كانت عليه وقت سيطرة واستحواذ الحزب الوطني عليها، مشيرًا إلى أن النظام الحالي قد ورث طريقة الإدارة الاستحواذية من النظام الماضي وأن كافة القرارات التي يتم اتخاذها حيال العملية التعليمية تحمل مظاهر إصلاحية ومضامين فارغة .

وأشار ناصر إلى أن مشاركة الاتحاد في التظاهرات لم تأت فقط بدافع الفساد الذي تعيشه المنظومة التعليمية، وأن إصلاح الحياة السياسية يأتي على رأس الأسباب التي دفعت معلمي الاتحاد للخروج للميادين والشوارع بعد عامين من قيام الثورة طلبًا في حياة أفضل .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان