هل تتجدد الثورة اذا اصبح شفيق رئيسا بانتخابات نزيهة؟

تحقيق- أشرف بيومي:

تطورت الاحداث سريعا علي الساحة السياسية في المجتمع المصري عقب اعلان اللجنة العليا للانتخابات نتيجة المرحلة الاولي من سباق انتخابات الرئاسة بوصول محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة لجولة الاعادة مع الفريق احمد شفيق حيث نشبت العديد من الاحتجاجات في مختلف المحافظات, ومنذ عدة ايام صرح الاعلامي حمدي قنديل بانه يرفض اي تظاهر ضد اي مرشح يفوز في الانتخابات بنزاهة, إلا احمد شفيق.

هذا إلي جانب دعوة القرضاوي الناخبين للتصويت لصالح مرسي حتي لا يفوز شفيق ويعود النظام السابق وهذا ما سوف نرفضة بشدة, فهل سنري مليونيات جديدة من قبل القوي السياسية في مصر في حال اعلان فوز شفيق بشكل رسمي؟

مصراوي حاول معرفة رأي بعض المتخصصين في هذا الشأن وامكانية عودة المليونيات مرة اخري.

وكانت البداية مع د. نبيل عبد الفتاح ''الباحث بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية''حيث رأي انه قد تحدث بعض المليونيات ولكنه لن يستطيع اي طرف ان يستمر في الشارع بدعوي ان الانتخابات مزيفة او التمرد علي شفيق لانه سيواجه مشكلات عديدة منها علي سبيل المثال تراجع القوي التي ستؤيد هذه المليونيات وفي نفس الوقت وجود استعطافات لشفيق او مرسي لاننا سنكون في حاجة للاستقرار والتطوير واحلال الامن في البلاد وذلك قبل اي شأن اخر.

وأوضح د. سعد الدين ابراهيم ''استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكية'' ان من حق الجميع ان يتظاهر ولكن بشكل سلمي بدون عنف, وتظهر في النهاية بشكل محافل وليست حرائق, واعتقد ان ما يشعر به الناس الان ما هو الا هواجس نحو بعض الاشخاص الفائزين لكي يتظاهروا ضدهم ولكنها ليست حقائق فينبغي الاعتراض بشكل ديموقراطي لا بشكل عشوائي يؤدي الي رجوعنا لنقطة الصفر مرة اخري.

ومن جانبها علقت د. هالة مصطفي''استاذ السياسة بجامعة القاهرة ورئيس تحرير مجلة الديموقراطية'' ان مسالة الاستقرار وعدمه او الرضا والقبول السياسي من الممكن ان تتجاوز الانتخابات وتتحول الي اعتراض يظهر في شكل مليونيات, بينما لو تحدثنا بشكل رسمي او حسب القواعد الموجودة فمن المفترض ان يكون صندوق الانتخابات هو الحكم.

واضافت ''اعتقد ان خطأ القوي الثورية من البداية في انها لم تكن لها مرشح فعلي واحد تقف وراءه وتدعمه بشكل حقيقي وهذه النتيجة عبرت بشكل قوي عن المشهد السياسي والصراعات ومشاهد التجزئة الموجودة  داخل المجتمع المصري''.

واوضحت اننا في فترة انتقالية والنتيجة لا تُعتبر فشل للثورة او نهاية للتجربة, فالفترة الانتقالية ليس بها نصر حاسم او هزيمة حاسمة.

وكانت مجموعة من الشباب الثوريين أبدوا رايهم في هذا الموضوع.

حيث قال احمد فرحات انه في حالة فوز شفيق بانتخابات الرئاسة سوف يعود لميدان لتحرير للمشاركة في مظاهرات ضده لاسقاطه لانه لا يحق له الترشح للرئاسة ووصل لمرحلة الاعادة عن طريق التزوير.

واختلف معه محمد السيد الذي قال ما دام لم يتم اثبات تزوير واعلنت اللجنة العليا ذلك فسارحب بشفيق رئيسا للجمهورية اذا فاز بانتخابات نزيهة في جولة الاعادة وتم اختياره بارادة الشعب.

واتفق معه في الراي امين علي حيث قال سوف نضظر لقبول الديموقراطية التي نادينا لو فاز شفيق برئاسة الجمهورية.

بينما قالت سلوي محمد ''حسبي الله ونعم الوكيل في كل من انتخب شفيق ونحن لن نترك ميدان التحرير الا عندما نتخلص من بقايا النظام السابق جميعا''.

وعلقت الناشطة السياسية اسماء محفوظ علي قيام بعض الثوار بحرق مقر الفريق شفيق بالدقي حيث كتبت علي صفحتها رسالة لشفيق فيها''غور في ستين داهية الله يحرقك يا زبالة اخوتنا وحبايبنا ماتوا عشان تيجي انت ترجعنا لوراء''.

وقالت الناشطة إسراء عبد الفتاح في تدوينة لها '' الميدان عزل شفيق حين كان رئيس للوزراء, وعمل محاكمة لمبارك وحدد تاريخا لتسليم السلطة, والميدان هيعزل شفيق ويحاكمه في البلاغات اللي عند النائب العام''.

هذا بالاضافة لقيام قوي ثورية بالدعوة لمليونية جديدة ويكون اسمها مليونية''عزل شفيق'' حيث انطلقت دعوات لشباب الثورة بضرورة التواجد بهدف المطالبة باستبعاد شفيق من سباق الرئاسة.

ويُذكر قيام بعض التحالفات الثورية ، وشباب حركة كفاية، والجبهة الحرة للتغيير السلمي بالتوقيع علي مبادرة قُدمت في مقر جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم لمنع استنساخ النظام السابق وتشمل المبادرة علي احداث توازن بين مؤسسات الدولة, وتنازل مرسي لحمدين في جولة الاعادة لتنحصر بين صباحي مرشح الثورة وشفيق مرشح الثورة المضادة ''بحسب قولهم'' وان يتعهد صباحي في حال فوزه بعدم حل البرلمان حتي انتهاء فترته الانتخابية, وتشكيل حكومة ائتلافية قيادة حزب الحرية والعدالة, ويكون نظام الدولة رئاسي برلماني, يراعي فيه توازن السلطات بين الرئيس والحكومة والبرلمان.

اقرأ أيضا :

شفيق ينفي تعرضه لمحاولة اغتيال