إعلان

تزايد حملات التشويه والضرب تحت الحزام بين مرشحي الرئاسة

12:58 م الأحد 20 مايو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هبة محسن:

بدأ العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المصرية وهي الانتخابات التنافسية الأولي التي تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، ومع قرب حلول يوم الاقتراع تتزايد الدعاية السلبية وحملات التشهير ضد المرشحي.

ويهدف استخدام الدعاية السلبية وحملات التشهير في المقام الأول إلي إضعاف قوة المرشح الخصم لصالح منافسه وزعزعة قاعدة الناخبين التي تتبعه وتحويل مسارها إلي مرشح أخر أو لصالح مرشح بعينه، وأحياناً قد تأتي هذه الحملات بنتائج عكسية فيصر الناخبين علي دعم مرشحهم الذي تتم مهاجمته.

عمرو موسي


بدأت أولي حملات التشهير ضد السيد عمرو موسي بعدما تصدر استطلاعات الرأي التي أجرها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستيراتيجية لعدة أشهر متتالية حيث خرجت بعض التقارير التي سُربت عن الحالة الصحية لمرشحي الرئاسة والتي تؤكد تناوله للكحول وبكميات كبيرة قد تصل إلي حد الإدمان، وذكرت هذه التقارير التي انتشرت مؤخراً علي الإنترنت أن السيد عمرو موسي يدمن الحكول وأنه عندما كان أميناً لجامعة الدول العربية كان يترك المؤتمرات ويذهب إلي تناول جرعات من الحكول وأن تأثير الكحول عليه جلعه سريع الغضب.

ولم تنتهي حملات التشهير ضد السيد عمرو موسي عند ذلك الحد بل وصفه البعض بانه "ديكتاتور" ويتعامل بفوقية مع مرئوسيه وفي  الوقت نفسه أتهم بانه كان يعمل مع النظام السابق قبل سقوطه لتهدئة الثوار في التحرير.

كما خرجت بعض الدعايا السلبية الساخرة علي مواقع التواصل الاجتماعي فقد سخر معارضيه من الإعلان التليفزيوني الخاص بحملته "أد التحدي" وتم الربط بينه وبين إعلان أحد السلع الغذائية "روابي أد التحدي".

عبد المنعم أبو الفتوح


ولم يسلم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من هذه الحملات والتي بدأت معه قبل عدة أشهر حيث بدأ البعض علي الإنترنت بإظهار مقطع فيديو للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يعترف به بإسرائيل ويدعو الفلسطينيين للإعتراف بها ولكن سرعان ما خرجت حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لتفي ما جاء في هذا المقطع وتؤكد أن هذا التصريح تم تحريفه وأن الفيديو تمت "فبركته"، كما إنطلقت شائعات تؤكد أن الحملة الإعلانية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح  تتبناها إحدي شركات القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر وهو أيضاً ما تم نفيه من قبل حملة أبو الفتوح، فضلاً عن الإعلان عن وجود 120 استقالة جماعية من حملة أبو الفتوح لأسباب متعلقة بموقفه من المتظاهرين في أحداث "محمد محمود" و"مجلس الوزراء".

أما علاقته السابقة بجماعة الإخوان المسلمين فكانت سبباً قوياً للهجوم عليه خاصة بعدما دفعت الجماعة بمرشحها لرئاسة الجمهورية حيث خرج بعض أعضاء الجماعة من المعارضين لأبو الفتوح ليؤكدوا أنه شخصية "ديكتاتورية" ولا يؤمن بمبادئ والمواطنة والتعددية وأنه شخص أحادي التفكير لا يؤمن بالعمل الجماعي، وأن خلافه مع الجماعة لم يكن خلافاً منهجياً بل كان صراعاً علي السلطة فقد تم فصله من الجماعة بعدما أعلن ترشحه للرئاسة في عام 2011 بالمخالفة لقرار الجماعة السابق بعدم دفعها بمرشح للرئاسة، ويري البعض أن قرار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالترشح للرئاسة في هذا التوقيت كان لعلمه بأن الجماعة ستدفع بمرشح للرئاسة فأراد أن يسبق مجلس شوري الإخوان المسلمين في هذه الخطوة.

أحمد شفيق


علي الرغم من إعلانه الدخول إلي السباق الرئاسي مؤخراً وتشكيك البعض في قدرته علي الفوز فيه إلا أن هذا لم يمنع منافسي ومعارضي الفريق أحمد شفيق من إطلاق ألسنة اللهب في وجهه حيث بدأ البعض في التأكيد علي أنه مرشح عائلة الرئيس السابق للرئاسة وأنه مرشح المجلس العسكري، ثم خرج بعض قيادات حزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وعلي رأسهم الدكتور محمد البلتاجي والمهندس عاصم عبد الماجد ليؤكدا أنه في حال فاز شفيق في الانتخابات فستشتعل البلاد وأنهم حتماً سيخرجون مع أنصارهم ومعارضي شفيق من جميع التيارات السياسية للتظاهر ضده في جميع ميادين مصر.

لم يقف الحد عند التهديد بالتظاهر ضد الفريق شفيق في حال أصبح رئيسًا بل ظهرت أيضاً محاولات للتشكيك في ذمته المالية وكانت أخرها الاتهامات التي وجهها له النائب عصام سلطان والتي أكد فيها أنه باع أرض "جمعية الطيارين" بالبحيرات المرة لنجلي الرئيس السابق بثمن بخس فور توليه رئاسة مجلس إدارة الجمعية عام 1992 وكان حينها مازال لواء طيار ثم ترقي ليصبح فريقاً ثم وزيرًا للطيران المدني، وعلي الفور خرج  الفريق شفيق وحملته الرئاسية وسكرتير عام "جمعية الطيارين" اللواء رضا صقر لتكذيب هذه الاتهامات والتأكيد علي عدم صحتها بل وتبادل الاتهامات مع النائب عصام سلطان.

ومؤخراً انتشرت علي الانترنت شائعة تحالف المرشحان أحمد شفيق وعمرو موسي مدعمة بورقة انتخابية شبيهة للورقة الأصلية، وقد أكد مروجي هذه الشائعة من معارضي المرشحين أنه علي مؤيديهم اختيار كلاهما في الورقة الانتخابية، وهو ما سيبطل حتماً الصوت الانتخابي.

حمدين صباحي


كان دائماً السيد حمدين صباحي ما يؤكد علي أن مواقفه ثابته قبل وبعد الثورة وأنه لم يتبدل قط ولم ينافق أحداً من حكام العرب، ومن هذه النقطة تحديداً بدأ الهجوم علي صباحي من خلال مقطع  فيديو تم بثه علي الإنترنت لحمدين وهو يمدح الرئيس العراقي السابق صدام حسين فضلاً عن بعض الوثائق التي تشير إلي أنه كان علي علاقة بعدد من الزعماء  العرب منهم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

وعندما يتحدث السيد حمدين صباحي عن دوره  في الحياة  السياسية وتأثير هذه الفترة علي قدرته في قيادة مصر إلي الأمام، يخرج معارضيه ليتسائلوا كيف سيقود صباحي مصر في حين أنه أخفق في قيادة حزب الكرامة ولم يستطع أن يجعله مؤثراً في الحياة السياسية أو حتي يتنافس بقوة مع الحزب الوطني السابق؟

محمد مرسي


إن وصف مرشح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي بـ"الاستبن" كان أحد الدعايا السلبية ومحاولات التشويه التي طالته بعدما تم الدفع به كمرشح رئيسي للإخوان المسلمين بعد إستبعاد المهندس خيرت الشاطر من السباق الرئاسي، ويحاول الكثيرين من معارضي الإخوان المسلمين من التشكيك في قدرة الدكتور محمد مرسي علي قيادة البلاد وأن حكم مصر في عهده سيكون في يد مرشد الجماعة.

ويري معارضيه أن مرسي ليس له إنجازاً يحسب له علي أرض الواقع لا قبل الثورة ولا بعدها وأن كل إنجازاته هي إنجازات للجماعة، كما يواجهة انتقادات عديدة بسبب جنسيته نجليته الأمريكية.

وفي الوقت نفسه يواجه الإخوان حملة شرسة لتشويه صورتهم قبل الانتخابات حيث نشر علي الإنترنت "مذكرات إخواني تائب" إتهم بها الدكتور محمد البلتاجي والشيخ صفوت حجازي بانهم كانوا يعذبون الثوار في ميدان التحرير أثناء الثورة وانهم من خططوا لموقعة الجمل من أجل تحفيز الشعب علي النزول للميدان وإسقاط النظام لأنها كانت فرصة الوحيدة للوصول إلي السلطة، وترددت أيضاً شائعة الترتيب لاغتيال النائب عصام سلطان علي يد الجماعة وإلصاق التهمة بالفريق أحمد شفيق لكي يتم لتخلص منه في الانتخابات، وهذه الشائعة قيل انها تسربت من أحد الداعمين السريين للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح داخل جماعة الإخوان وهو الأمر الذي نفاه أبو الفتوح علي الفور.

الدعايا السلبية وحملات التشوية قد يكون لها تأثير علي قواعد الناخين لكل مرشح ولكن التاثير لأكبر سيقع علي الكتلة "الغير محددة الاتجاه" أو "الغير منتمين" وهي الكتلة التي لم تحدد حتي الآن إلي أي مرشح سيذهب صوتها، وقد قدرت أحدث إستطلاعات الرأي لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاسيراتيجية نسبة هذه الكتلة بحوالي 70% وهي نسبة كفيلة بإنجاح أي مرشح ومن الجولة الأولي. 

اقرأ أيضا:

 حمدين صباحي صاحب نصيب الأسد من تأييد الفنانين

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان