خبراء: الشاطر يفتت الصوت الاسلامي.. وابو اسماعيل أبرز المتأثرين
تحقيق - عمرو والي:
جاء إعلان محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية المقبلة ليثير جدلاً واسعاً على كافة المستويات ليعبر الجميع عن قلقه إزاء هذا الترشيح والذى سيؤثبلا شك على مسار الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
مصراوي حاول معرفة مدى تأثير هذا الإعلان على بقية المرشحين للرئاسة خاصة ذوي التوجه الإسلامي والذي أصبح عددهم بعد ترشيح الشاطر أربعة مرشحين وهل سيتاثرون بنفس الدرجة عن بقية المرشحين أم لا.
وكانت البداية مع الدكتور ضياء رشوان رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والذى أكد على أنه من السابق لآوانه الحكم على المرشحين المتآثرين بترشيح خيرت الشاطر مشيرا إلى أن إستطلاعات الرأى تطالعنا كل يوم بنتيجة مختلفة، مضيفا أن مركز الأهرام قام بعمل إستطلاع لمرشحى الرئاسة سيتم الإعلان عنه قريباً ولم يكن يتضمن أسم الشاطر الذى جاء متأخراً فى إعلان ترشيحه.
وأوضح أن الجميع لا يستطيع التكهن بنبض الشارع وإختياره خاصة مع وجود أكثر من مرشح ذات توجه إسلامى سواء من جماعة الإخوان أو خارجها وهم حازم صلاح أبو إسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح والعوا وأخيرا المهندس خيرت الشاطر، مشيرا إلى أن الإنقسام ظهر بشدة فى الجماعة سواء على مستوى إعلان مرشح الرئاسة من الإخوان هذا من جانب وترشيح الشاطر نفسه والذى أثار جدلاً داخل جماعة الإخوان المسلمين.
ومن جانبه أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية على أن جميع مرشحى الرئاسة سوف يتأثرون بإعلان جماعة الإخوان عن ترشيح خيرت الشاطر مشيرا إلى أن جميع التيارات السياسية سوف تعيد حساباتها مجدداً بعد هذا القرار.
وأضاف: الجميع كان يأمل فى تأييد الإخوان بإعتبارهم كتلة تصويتية هائلة أما الآن فأتوقع أن تشهد الساحة السياسية إنسحاب لتيارات راهنت على تأييد الجماعة.
وتوقع نافعة حدوث المزيد من المفاجأت والصدامات سوف تشهدها الأيام المقبلة رافضاً تحديد أسماء لمرشحين بعينهم خاصة مع تعدد المرشحين الإسلامين.
وأشار إلى أن الإخوان قاموا بدعم مرشح أملاً فى السلطة مثل الجميع ورغبة منهم فى كسب الانتخابات الرئاسية وليس وسيلة ضغط على الساحة السياسية عموماً.
ويرى الدكتور وحيد عبد المجيد عضو مجلس الشعب على أن ترشيح الشاطر سيؤثر بالسلب على جميع المرشحين ويأتى فى مقدمتهم حازم صلاح أبو إسماعيل والذى كانت ستذهب اصوات العديد من مرشحى الإخوان له.
وأضاف: المرشحين التقليدين أمثال عمرو موسى وأحمد شفيق أيضا سيتأثرون بذلك مشيرا إلى أن ترشيح الشاطر من الممكن أن يصب فى مصلحة مرشحى التيارات غير الإسلامية ممن لهم تم حسابهم على النظام السابق.
وأوضح: الوحيد الذى سيتآثر إيجابياً وسلبياً هو عبد المنعم أبو الفتوح مشيرا إلى أن الجانب الإيجابى سيتمثل فى قطاعات المجتمع التى صدمها ترشيح الشاطر وجاء رد فعلها سلبياً وستحاول الرد بقوة من خلال إعطاء أصواتها لأبو الفتوح، أما سلبياً فالخلاف الداخلى سيتمثل فى ان الأصوات التى خرجت من الجماعة تعلن تأييدها لأبو الفتوح من الممكن أن تتراجع لتأييد الشاطر طالما أنه خرج من الجماعة.
ويرى الدكتور عمرو الشوبكى عضو مجلس الشعب وأستاذ العلوم السياسية على أن ترشيح الشاطر يدل على رغبة الإخوان فى السيطرة والإنفراد بمقاليد الأمور، مشيرا إلى أن المشهد السياسى يشهد حالة من الارتباك وأن الجميع سيعيد ترتيب أوراقه وفقاً للوضع الجديد.
وأضاف: أول المتضررين من هذا الترشيح المرشحين ذوي التوجه الإسلامى سواء حازم أبو إسماعيل أو عبد المنعم أبو الفتوح مشيرا إلى أن هذا سيفتت الأصوات ويثير حالة من اللغط بين عموم الشعب.
وأوضح: أن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيد من الصراعات بين المجلس العسكرى والإخوان خاصة مع حالة التوتر العامة وردود الفعل التى صاحبت إعلان ترشيح الشاطر على الرغم من إعلان الجماعة عدم ترشيح أى فرد للانتخابات وهو ما أفقد الجماعة المصداقية.
واختتم الشوبكي أنه قد يحدث انشقاق داخل جماعة الإخوان خاصة مع إعلان تأييد فئة هامة للغاية وهى الشباب لعبد المنعم أبو الفتوح.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: