تماسيح بحر أبو الأخضر تثير القلق في الشرقية.. ما القصة؟

الشرقية -ياسمين عزت:

في هدوء مياه بحر أبو الأخضر، حيث تعانق أشعة الشمس سطح الماء، كان أحد الصيادين يمارس عمله اليومي كالعادة، يرمي شباكه أملاً في رزق جديد، لكن ما لم يتوقعه أن يصطاد أكثر من مجرد أسماك، فبينما كان يرفع الشبكة، لفت انتباهه شيء غير مألوف، اقترب بحذر ليكتشف أنه تمساح صغير، لا يتجاوز طوله 60 سم، يخرج من مياه لم تكن أبداً موطناً له.

هذا الاكتشاف المفاجئ أثار ذعراً بين الأهالي، وبدأت التساؤلات تتصاعد: كيف وصل التمساح إلى هنا؟ هل هناك المزيد منه؟ وهل تشكل هذه الزواحف خطراً على حياة الناس؟ في خضم هذه المخاوف، خرج الدكتور السيد حافظ، مدير حديقة حيوان الزقازيق، ليقدم تفسيراً يطمئن الجميع، ويكشف عن قصة قد تكون أبعد مما يتخيله البعض.

أكد مدير حديقة حيوان الزقازيق، أن التماسيح التي تم العثور عليها مؤخراً في مياه بحر أبو الأخضر بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية ليست لها أسر، مطمئناً الأهالي بعدم وجود أي خطر يهددهم.

وأوضح حافظ أن التماسيح التي عُثر عليها من المرجح أن تكون قد أُلقيت في المياه من قبل أحد الأهالي الذي ربما قام بتربيتها ثم قرر التخلص منها، مؤكداً أن وجودها في مياه بحر أبو الأخضر ليس طبيعياً ولا يعكس وجود أسر للتماسيح في المنطقة.

وأضاف مدير حديقة حيون الزقازيق لمصراوي: "لو كانت هناك أسر للتماسيح، لكانت هاجمت الصيادين عند محاولتهم انتشال الصغار، لأن التماسيح تتمتع بحاسة سمع قوية وتدافع عن صغارها بشراسة".

من جهة أخرى، نفى مصدر أمني ما تردد عن إبلاغ الصيادين لنقطة الشرطة بالواقعة، مشيراً إلى أنه لم يتم تحرير أي محضر رسمي، وأنه ربما تم العثور على سقناقور صغير وليس تمساحاً، كما أكد مدير حديقة الحيوان أنه لم يتسلم أي تماسيح من الصيادين، مشدداً على أن الحديقة هي المكان الآمن لتسليم مثل هذه الكائنات في حال العثور عليها.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن وجود تماسيح في مياه الشرقية، حيث تم الإبلاغ عن تمساح آخر العام الماضي في ترعة الإسماعيلية بمركز بلبيس، إلا أنه لم يتم اصطياده آنذاك.

اقرأ أيضا:

مغامرة في بحر أبو الأخضر.. تمساح نيلي داخل شبكة صياد بالشرقية

كانوا 3 .. حقيقة العثور على تمساح في مياه "أبو الأخضر" بالشرقية

"مش أول مرة".. مدير حديقة حيوان الشرقية السابق يعلق على واقعة تمساح أبو الأخضر