مؤتمر "سياحة الطعام في مصر" يستعرض تجربة سيدات إسنا في إحياء الأكلات التراثية (صور)

الأقصر - محمد محروس:

يستضيف المتحف القومي للحضارة المصرية، غدًا الثلاثاء، استعراض تجربة مشروع "أوكرا"، الذي يسعى لإحياء الأكلات التراثية في إسنا وتقديمها للسائحين بأيدي سيدات المدينة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر "سياحة الطعام في مصر".

وأوضحت شيرين زغو، مسؤولة المكون السياحي والاقتصادي بالمشروع، أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف دور الطعام في تعزيز السياحة الثقافية، مسلطًا الضوء على تجربة إسنا كنموذج يجمع بين التراث والطهي التقليدي.

وتشمل الفعاليات ندوة بعنوان "إعادة إحياء تراث إسنا الثقافي"، حيث سيتم استعراض تجربة المشروع الذي يعتمد على تقديم الأطعمة التراثية في منزل تقليدي، ما يمنح السياح تجربة أصيلة عبر مطبخ مفتوح يعكس أسلوب الطهي المحلي.

وأضافت زغو أن المشروع انطلق بمسابقة للطهي شاركت فيها 39 سيدة قدمن 60 وصفة محلية، تأهلت منها 13 سيدة خضعن لعام من التدريب على أيدي خبراء في الطهي الاحترافي وسلامة الغذاء وإدارة المشروعات، مما مكنهن من تقديم أطباق تقليدية مثل "الشلولو"، و"السخينة"، و"رأسه في عبه"، و"سمك بقمر الدين"، و"المديدة".

من جانبه، أكد المهندس كريم إبراهيم، مؤسس "تكوين" المسؤولة عن تنفيذ المشروع، أن الأكلات التراثية أصبحت عنصرًا رئيسيًا في الجذب السياحي عالميًا، مشيرًا إلى أن إسنا تتمتع بتراث غني يجمع بين الأبعاد التاريخية والثقافية، من معبد خنوم إلى وكالة الجداوي والمباني الإسلامية القديمة.

وأوضح أن المشروع يعكس كيف يمكن للسياحة الغذائية أن تعزز السياحة الثقافية، وتساهم في دعم المجتمعات المحلية والحفاظ على التراث المصري من خلال الطعام.

ويتضمن المؤتمر فعاليات أخرى، من بينها ندوات حول سياحة الطعام في القاهرة والبدرشين، وتجربة المطابخ المجتمعية، إلى جانب حلقة نقاشية حول سياحة الغذاء بمشاركة الدكتورة سها بهجت، مستشار وزير السياحة والآثار للتدريب، وندوة يقدمها الدكتور حسن رفعت، الأستاذ المساعد بكلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر.

ويشكل المؤتمر فرصة لاستكشاف إمكانات مصر في سياحة التذوق وتعزيز الهوية الثقافية من خلال الطعام، بما يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات التراثية.