رأس "أزهار" بين يدي "محمد".. جريمة في ليلة الزفاف بأسيوط
تعبيرية
كتب ـ محمود عجمي:
في الأول من سبتمبر 2024، كانت قرية الفيما بمركز الفتح في محافظة أسيوط، تشهد فرحة عرس الشاب محمد، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي يعيش مع أسرته في القرية. تزوج محمد من فتاة تُدعى أزهار، لم تتجاوز بعد عامها السادس عشر، وكان الزواج حدثًا سعيدًا في القرية، حيث تجمع الأهل والأصدقاء للاحتفال بهذه المناسبة.
بعد انتهاء حفل الزفاف، صعد محمد وأزهار إلى شقتهما الجديدة، حيث بدآ حياتهما معًا، ومع دخولهما في علاقة زوجية لأول مرة، لاحظ محمد أن زوجته لم تكن عذراء. حاول تجاهل الأمر، كما يقول لاحقًا، لكن الشك بدأ يتسلل إلى قلبه.
بدأت الأفكار السلبية تسيطر عليه، في عصر اليوم التالي، وبينما كانت أزهار تجلس في صالة الشقة، دخل محمد حاملًا سكينًا من المطبخ، ثم دون أي مقدمات، سحبها من شعرها وألقاها على الأرض.
كانت أزهار في حالة صدمة، تحاول أن تفهم ما يحدث، لكن محمد لم يعطها فرصة، بدأ بسحبها على الأرض حتى وصل بها إلى الطرقة أمام الحمام، وهناك طعنها في رقبتها محاولًا ذبحها، إذ كانت أزهار تحاول المقاومة، لكن القوة التي كان محمد يستخدمها كانت كبيرة، السكين كُسر من شدة الضربات، ولم يتوقف الجاني، بل سحب زوجته مرة أخرى إلى المطبخ، حيث أحضر سكينًا آخر واستكمل عملية الذبح.
كان المشهد مروع. فصل رأس أزهار عن جسدها تمامًا.
وبعد أن انتهى الجاني من فعلته، حمل رأس زوجته والسكين ونزل إلى الطابق الأرضي حيث كان والداه يقيمان.
عندما رأى والده ما فعله ابنه، صفعه على وجهه محاولًا إيقاظه من حالة الغضب والجنون التي كان فيها، ثم صعد الوالد إلى الشقة ليجد جثة أزهار ملقاة أمام المطبخ.. محمد، الذي كان لا يزال يحمل رأس زوجته، ألقاه إلى جوار الجثة.
لم تمر سوى دقائق حتى وصلت الشرطة إلى المكان، بعد أن تم إبلاغها بالحادثة المروعة، فألقوا القبض على محمد. وأثناء التحقيق، توصل الرائد أحمد هاشم النمر، معاون وحدة مباحث مركز شرطة الفتح، إلى أن محمد لم يكن يعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية. وكان الدافع الوحيد وراء هذه الجريمة المروعة هو شكه في عذرية زوجته.
وكشف تقرير الطب الشرعي بعد الفحص الظاهري والتشريح لجثة المجني عليها "أزهار. ع. م" عن وجود جرح ذبحي في أعلى العنق، مما أدى إلى فصل الرأس عند مستوى الفقرات العنقية الثانية والثالثة؛ كما وُجد جرحان أفقيان سطحيان في الوجه، وأظهر الفحص أيضًا أنها كانت عذراء وقت زواجها.
وتعود وقائع القضية رقم 18537 لسنة 2024 جنايات الفتح إلى بلاغ قدّمه المتهم "محمد. م. ب" (24 عامًا)، طالب مقيم بقرية الفيما، بذبحه زوجته "أزهار. ع. م" (16 عامًا) داخل مسكن الزوجية.
وأحالت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط، أوراق طالب إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد أن ذبح زوجته وفصل رأسها في ثاني أيام زواجهما بقرية الفيما بمركز الفتح، وذلك لشكّه في سلوكها. وحددت المحكمة جلسة 18 مارس المقبل للنطق بالحكم.
وعُقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد فتحي كروت الرئيس بالمحكمة وإيهاب أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد علي بكر وعثمان أحمد عبد الحميد.
فيديو قد يعجبك: