مفاجأة سارة على الطريق.. القصة الكاملة لولادة توأم في سيارة إسعاف بالإسماعيلية
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الإسماعيلية - أميرة يوسف:
في الساعات الأولى من الصباح، كان فريق الإسعاف المتمركز بالقرب من قرية الأبطال التابعة لمحافظة الإسماعيلية، والمكون من المسعف عادل فاروق غريب والسائق أحمد محمد الشحات، يستعد لبدء يومه المعتاد، حتى توقفت سيارة نقل صغيرة أمامهم، ونزل منها رجل بدوي، وجهه شاحب من القلق، وطلب مساعدتهم العاجلة لزوجته التي كانت تعاني من آلام المخاض الشديد، قائلا بصوت مرتجف: "زوجتي على وشك الولادة، لازم توصّلنا المستشفى بأسرع وقت"، فأجاب المسعف بابتسامة مطمئنة: "لا تقلق يا أستاذ، احنا هنعمل كل اللي نقدر عليه".
لم يتردد الفريق لحظة، وهرعا إلى سيارة الإسعاف رقم 3288 لنقل السيدة إلى مستشفى القنطرة شرق، إلا أن القدر كان له شأن آخر، فبينما كانت سيارة الإسعاف تندفع عبر الطريق، تفاقمت آلام السيدة، وحاول المسعف عادل فاروق تهدئتها وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، ولكن الظروف لم تسمح بالانتظار أكثر من ذلك.
كانت سيارة الإسعاف تندفع على الطريق المكتظ بالسيارات، محاولة جاهدة اختراق الزحام المروري الكثيف الذى تسببت فيه الشبورة المائية، بينما أخذت أنفاس السيدة تتلاحق بشكل متسارع، وتزداد صرخاتها مع كل انقباض، حاول المسعف تهدئتها، مؤكداً لها أنه بجانبها وأن كل شيء سيكون على ما يرام، لكن الألم كان أشد من أن يتغلب عليه أي كلام.
فجأة، صرخت السيدة بصوت عالٍ، وشدت على يد المسعف، فأدرك الأخير أنه لا يوجد وقت لانتظار الوصول إلى المستشفى، وبمهارة وهدوء، بدأ في تجهيز الأدوات الطبية اللازمة للولادة.
وبعد لحظات من التوتر الشديد، انطلقت صرخة رقيقة من داخل سيارة الإسعاف تبعتها صرخة أخرى، كانت لحظة ولادة طفلين تؤام، وسط ظروف صعبة وغير متوقعة، نظر المسعف إلى الطفلين الرضيعين، ثم إلى الأم التي كانت تستعيد أنفاسها ببطء، وابتسم بارتياح، وشعر بسعادة غامرة لأنه تمكن من إنقاذ حياة 3 أرواح.
وصلت الأم وطفلاها إلى المستشفى بسلام، وكان الفريق الطبي في انتظارهم لاستكمال الرعاية اللازمة، وأكدت هيئة الإسعاف المصرية أن الحادثة تعكس مدى استعداد الأطقم الإسعافية للتعامل مع الحالات الطارئة تحت أي ظروف.
فيديو قد يعجبك: