لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اعتقد موسى أنها مسكن للجن والشياطين.. أسرار الشجرة المقدسة بدير سانت كاترين -صور

10:09 ص الخميس 12 سبتمبر 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء – رضا السيد:

تعد مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، أحد أشهر المدن الدينية حول العالم، وتتميز بروحانيات وطبيعة تخطف الأنظار على الرغم من كونها منطقة جبلية، وأهم ما يميزها دينيًا هو دير سانت كاترين الذي يعد من أقدم الأديرة حول العالم، وله مكانة فريدة ومميزة لدى المسلمين والمسحيين، كونه يحتوي على شجرة العليقة التي تعد قيمة لكل الأديان، كونها وردت قصة نبي الله موسى وبنى إسرائيل في عدة سور بالقرآن الكريم.

قال أحمد عادل، مدير آثار منطقة سانت كاترين، إن شجرة العليقة المقدسة ذٌكرت في التوراة "العهد القديم"، وفي الأسفار في العهد الجديد "الإنجيل"، وفي القرآن الكريم لكون سيدنا موسى ذكر في القرآن ويعد من أولي العزم، وثلث القرآن يتحدث عن أحداث سيدنا موسى ورؤية الشجرة العليقة.

وأوضح "عادل" في تصريح اليوم، أن نبات العليق نبات فريد من نوعه، وأجريت عدة محاولات لاستزراعه ولكن جميع هذه المحاولات فشلت، مؤكدًا أن بداية تجمع رهبان دير سانت كاترين قبل بناء الدير في بدايات القرن الأول الميلادي حتى نهاية القرن الرابع الميلادي كانت حول شجرة العليقة التي توجد داخل الدير حاليًا.

وأكد أن هذه الشجرة معجزة سيدنا موسى، كونها تعد الاستدعاء الإلهي في عودة موسى من أرض مدين، بعدما انتهى من المهر الذي طلب منه في القرآن والذي ذكر أيضًا في الإنجيل وهو العشر سنوات الذي ذكر في الإنجيل بالعمل عند حماه الكاهن ياسرول، وعند عودته من أرض مدين جاءه الاستدعاء الإلهي بوجد شجرة العليقة، لتتطابق مع الآية القرآنية رقم 12 من سورة "طه".

وتابع: وعندما اقترب سيدنا موسى من شجرة العليقة ووجدها مشتعلة، اعتقد أنه يحيط بها جان أو شيطان، كون هذه كانت المعجزات المشهورة في ذلك العصر، فحاول الهرب ولكنه سمع الصوت الإلهي وهو يحدثه "اخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى"، ويعد هذا هو المكان الوحيد الذي تجلى فيه ربنا سبحانه وتعالى على وجه الأرض، والمكان الوحيد الذي سمع فيه الصوت الإلهي.

وأشار إلى أن شجرة العليقة ليس لها ثمار، وخضراء على مدار العام، وجذورها توجد داخل كنيسة العليقة المقدسة بالدير وأغصانها خارجها، لافتًا إلى أن كنيسة العليقة قامت بتأسيسها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادي عند شجرة العليقة المقدسة، ولا يدخلها أحد دون أن يخلع نعليه خارج بابها اقتداءً بنبي الله موسى عليه السلام الذي لبي نداء ربه وخلع نعليه.

وأضاف أن كنيسة العليقة تنخفض 70 سنتيمتر عن أرضية كنيسة التجلي، ومساحتها 5 أمتار طولًا، و 3 أمتار عرضًا، وتحتوي على مذبح دائري صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقي لشجرة العليقة.



فيديو قد يعجبك: