"أهالي المنوفية عاملين له مولد".. مصدر بالأوقاف يفجر مفاجأة حول نسب "سيدي خميس" -صور

المنوفية- أحمد الباهي:

على أنغام الموسيقى ومدح الموتى يتمايل رجال ونساء في الشوارع الملاصقة للمساجد المحتوية على أضرحة رحل أصحابها قبل قرون، لكن أتباعهم ظلوا يحيون ذكرى مولدهم ورحيلهم بإقامة الموالد والتي باتت مظهرا احتفاليا يتوافد عليه الجمهور بأطفالهم، منهم من يشتري بعض المنتجات وآخرون يفضلون اللهو بالألعاب المختلفة، فيما يذهب أناس لحلقات الذكر.

يعتبر مولد "سيدي خميس" أشهر الموالد التي تُقام في مدينة شبين الكوم، إحياءً لذكرى رحيل "محمد بن خميس أبو سمرة" والذي تداول أتباعه أن نسبه يعود إلى النبي محمد، وبدأ الاحتفال به يوم 23 أغسطس وانتهي يوم 29 من ذات الشهر، وتسبب بعض المشاهد من المولد حالة من السخط بين الأهالي.

وتداول نُشطاء موقع التواصل الاجتماعي مشاهد تمايل سيدات ورجال بجوار مسجد سيدي خميس، أثناء إقامة حلقة من المديح على أنغام الموسيقى، وأُخذ على بعض الكلمات كونها ركيكة ولا ترتقي إلى وصف "الصالحين" الذين اجتمعوا احتفالاً به، إذ تغنى أحد المغنين قائلاً: الليلة ليتك يا أبو سمرة -يقصد سيدي خميس أبو سمرة- فضلاً عن استخدام كلمات أغاني عاطفية ومزجها مع ألحان الذكر.

مصدر مسؤول بمديرية الأوقاف بالمنوفية، أشار إلى أن "سيدي خميس" منقطع النسب في الوسط ولم يؤكد نسبه إلى النبي محمد، ولا يمكن الوثوق بمصدر صحيح، غير أن عادة بعض الأهالي اعتادوا إحياء ذكراه، بأشكال عدة مثل الزفة وحلقات المدح على الأغاني، وكثير من الأمور لا تمت للسنة النبوية.

في ذات السباق، تشهد موالد المنوفية تبرعات سخية من رجال الأعمال والأهالي، مثل توزيع وجبات من اللحوم والأرز والخضار والكفتة المشوية والفواكهة، بما يعتبرونه تقربًا لأولياء الله الصالحين في استضافة زواره وحُسن استقبالهم.