بيانات واجتماعات.. هل تنتهي أزمة الإسكان في بورسعيد بعد 10 سنوات من المعاناة؟ -صور

بورسعيد - طارق الرفاعي:

يُعتبر ملف الإسكان في مقدمة الملفات الشائكة التي وُضعت على مكتب اللواء مُحب حبشي محافظ بورسعيد، فور توليه مهام منصبه كونها تهم شريحة عريضة من أبناء بورسعيد عانت من تأخر بناء وتسليم المشروع لأكثر من 10 سنوات.

10 سنوات من المعاناة

وتقدم آلاف الشباب ومحدودي ومتوسطي الدخل من أهالي بورسعيد منذ قرابة 10 أعوام للحصول على وحدات سكنية بمشروعات الإسكان الاجتماعي والتعاوني، ولم تُستكمل حتى الآن تسليم المرحلة الثالثة للمستحقين بمشروع الإسكان الاجتماعي، بينما لم يُجرى البدء في إنشاء قرابة 8000 وحدة سكنية لمن تبقوا من المستحقين بالمرحلتين الثانية والثالثة من مشروع الإسكان التعاوني.

واشتكى المستحقون لوحدات سكنية بالمشروعات السابقة من معاناتهم في ظل ارتفاع الإيجارات التي تجاوزت 3 آلاف جنيه شهريا في بعض المناطق ووصلت إلى 5 آلاف جنيه في مناطق آخرى، مما تسبب في تحميلهم أعباء مالية كبيرة طوال السنوات الماضية.

حلم الشقة

كما اشتكى أبناء بورسعيد خاصة الشباب ومحدودي الدخل من عدم طرح أي مشروع اسكان اجتماعي أو تعاوني داخل كردون المحافظة طوال السنوات الماضية، مما نتج عنه أعباء مالية إضافية عليهم بسبب الإيجارات وعدم قدرتهم على شراء وحدات سكنية جديدة في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعارها، ليتحول الحصول على شقة إلى حلم يراود شباب المدينة ومحدودي الدخل بها.

اجتماعات وجولات

من جانبه عقد اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، عدة اجتماعات مع المختصين للوقوف على تفاصيل الأزمة والوصول لحلول جذرية وعاجلة لها، كما تفقد أرض مشروع الإسكان الاجتماعي لمستحقي الإسكان التعاوني، والمخطط تنفيذها بجوار الحي الإماراتي جنوب بورسعيد، وذلك للوقوف ميدانيٱ على الخطوات التنفيذية للبدء في إقامة المشروع السكني الجديد، مشددا على أهمية التنسيق بين الجهات المختصة بالعمل مع التأكيد على أن تسير أعمال المرافق بالتوازي مع الأعمال الإنشائية، لسرعة إنجاز المشروع.

وأكد أن الموقع المخصص للمشروع يتواجد به جميع الخدمات اللازمة من مدارس ومحلات وأسواق ومخابز، باعتباره يقع بجانب الحي الإماراتي بالجنوب، وسيجرى تزويده بالمجمعات الخدمية اللازمة لتوفير كافة سبل الراحة لقاطني المشروع.

وزير الإسكان

كما عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا مع محافظ بورسعيد، بحضور نواب بورسعيد بمجلسي النواب والشيوخ، لبحث مقترحات تنفيذ مشروعات سكنية لأهالي المحافظة، ومناقشة موقف المشروعات المشتركة بين الجانبين، وذلك فى إطار التعاون والتكامل بين جهات الدولة لتحقيق مصلحة المواطنين.

بيان الكتلة البرلمانية

وأعلنت الكتلة البرلمانية لمحافظة بورسعيد عن نتائج اجتماعها مع وزير الإسكان ومحافظ بورسعيد، ومن بينها: توجيه وزير الإسكان بسرعة طرح كراسة الشروط للإسكان الاجتماعى بالحى الإماراتي المخصص لمستحقي الإسكان التعاونى، وعرض جميع مقترحات مستحقي الإسكان التعاوني، وإلغاء بند وقف التعامل مع الملف المعلق لأكثر من سنة والخاص بمشروع شرق بورسعيد مع دراسة نفس المشكلة لجنوب بورسعيد ومشروع الإسكان الإجتماعى 2013 .

كما أشاروا إلى أن الاجتماع أسفر عن مطالبة الهيئة العامة لتعاونيات البناء بإفادة كتابية رسمية عن عدد الوحدات التي سلمتها والوحدات المتبقية وإمكانية تخصيص جزء من المشروع الاستثماري التعاوني للمستحقين مع إمكانية تخفيض مبلغ الوحدة له، بالإضافة إلى حل مشكلة المستفيد البديل، وتخصيص 12 عمارة شهر 8 و 15 عمارة شهر 9 و 7 عمارات شهر 10 من العمارات التي لم ينتهى من بنائها بمشروع الكراسة الزرقاء جنوب بورسعيد، مع المطالبة بسرعة بحث باقي المتقدمين، وأنه جاري الانتهاء والتسليم لـ 20 عمارة خُصصت بالفعل، وتأخر التسليم بسبب ببعض الموافق، وتسليمهم شهر أغسطس.

هل تنتهي المعاناة؟

ومازال مستحقو الوحدات سكنية بالمشروعات التي تأخر بنائها وتسليمها لأكثر من 10 سنوات، وكذلك شباب بورسعيد ومحدودي الدخل، ينتظرون طرح مشروعات إسكان اجتماعي وتعاوني جديدة داخل كردون المحافظة، وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع لتلك الاجتماعات والبيانات خلال الفترة المقبلة حتى تنتهي معاناتهم.