لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ضربه حتى الموت والسبب شبشب".. والدة الطفل ضحية خاله بالغربية: "فقدت ابني ومش عايزة اخسر أخويا" -صور

02:57 م الإثنين 19 أغسطس 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية- مروة شاهين:

وقفت الأم أمام محكمة جنايات المحلة الكبري لتدلي بشهادتها ضد شقيقها المتهم بقتل نجلها الصغير، وعلى عكس المتوقع بدأت الأم حديثها بالبكاء والانهيار وهي تمسك في شقيقها المتهم الذي يقف بجانبها قائلة: "مكنش قصده يقتله والله دي كان بيربيه، عشان هو شقي وعامل لينا مشاكل كتير، ابني اتولد على يد خاله وهو الي مربيه وبيصرف عليه وبيعتبره ابنه، أنا خسرت ابني ومش عايزة أخسر أخويا.. أنا ماليش غيره أنا هتنازل عن حق ابني بس اخويا يطلع".

واستكملت والدة الضحية أمام المحكمة، أنها انفصلت عن والد الطفل عقب ولادته وتزوجت من غيره وقام خاله برعايته وتربيته والتكفل بكافة مصاريفه حتى لا يزيد العبء على والدته.

وتعود أحداث الواقعة إلى شهر يناير من العام الحالي، بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارا من مأمور قسم شرطة ثالث المحلة، يفيد بورود بلاغ بمقتل طفل علي يد آخر مستخدما "شومة".

كما ورد في التحقيقات أن أحد الجيران اتهم المجني عليه، بسرقة شبشب من أمام منزله، وحال عودة المجني عليه إلي المنزل، قام خاله بالتعدي عليه بالضرب المبرح مستخدماً شومه، حتى فارق الحياة علي أثرها، وجلس مع جاره وقاما بتعاطي مخدر الحشيش، بجوار الجثة.

وبدورها قضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المحلة الكبرى، بمعاقبة المتهم "فراج عبد الحميد" بقتل ابن شقيقته، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، بعد أن قررت هيئة المحكمة، تعديل القيد والوصف من القتل العمد إلى الضرب المفضي إلى الموت.

ووجهت المحكمة رسالة عقب النطق بالحكم مفادها: أن التفكك الأسري هو الذي أنتج هذه المأساة التي راح ضحيتها طفل لم يكمل سن الخامسة عشرة.. الأم انصرفت إلى زوج آخر بعد الطلاق والأب اتجه إلى زوجة أخرى وأما الطفل فلم يجد إلا خال لم يستطع معه صبراً ولم يثابر على تربيته وكفالته فكانت نهايته المأساوية على يديه..

وقال القاضي :" إن حق التأديب إنما شرع للتقويم لا لتكسير العظام وإزهاق الروح، وإن المجني عليه الذي ذاق أقصى درجات الحرمان دفع حياته ثمناً "لزاحف" وضعه بقدميه الحافيتين فكان جزاؤه الضرب حتى الموت.. إن الزواج مسئولية عظيمة والإنجاب مسئولية أعظم وما أكثر هؤلاء الأطفال الذين يواجهون نفس المصير، ويجب أن ننتبه إلى الخطورة الكبيرة التي يمكن أن يولدها هذا العنف الأسري الذي راح ضحيته المجني عليه.

وتابع :" ماذا كانا ينتظر أبوان تخليا عن واجبهما الأخلاقي في رعاية طفلهما غير هذا المصير المأساوي، إذا كنا نقول أن الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع فإن المحكمة تحذر من أن هذه الخلية أضحت في مرمى خطر التفكك وهو ما ينعكس حتماً على ترابط المجتمع بأثره".

فيديو قد يعجبك: