لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فض عذرية وأعضاء تناسلية.. أغرب طلبات دجالي الآثار لـ"فتح المقابر"

11:34 ص الخميس 04 يوليو 2024

المقابر الأثرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

محافظات - على عبد المنعم:

يوهم الدجالون والمشعوذون، قطاع كبير من المواطنين الحالمين بالثراء السريع، بامتلاكهم خريطة المناطق الأثرية، وتحديد نوع وتاريخ الأثر قبل الحفر، وأنه لاستخراج هذه الكنوز من باطن الأرض فإن عليهم أن يستجيبوا أولًا لطلبات الجن الحارس للمقابر الأثرية، حتى لو كان الطلب هو إزهاق أرواح الأبرياء، وتقديمهم قرابين لفتح هذه المقابر والاستحواذ على ما بداخلها من كثور تساوي ملايين الدولارات.

ولأن "الزن على الودان آمر من السحر"، كما يقال فى المثل الشعبي، فإن هناك قطاع من المواطنين وتحديدا فى قرى ونجوع ومدن محافظات الصعيد والوجه البحرى، يقتنعون بكلام الدجالين إلى درجة اليقين، ويبدأون فى الحفر داخل منازلهم اعتمادا على الشيخ "الدجال" ورؤيته وقدرته.

ومؤخرا، هزت جريمة مروعة قرية الهمامية في مركز البداري بمحافظة أسيوط، بعد أن كشفت النيابة العامة تفاصيل العثور على جثة طفل يدعى محمد عصام أبوالوفا، يبلغ من العمر 8 أعوام، مذبوحًا ومقطوع اليدين على يد ثلاثة أشقاء.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة القضية رقم 3316 لسنة 2024 إداري، أن الجثة عثر عليها بأرض زراعية مترامية الأطراف في حالة تعفن، وبها آثار ذبح برقبته وخلو جسده من كفيْه.

وبطلب تحريات الشرطة، تمكنت من الوصول إلى مرتكبي الواقعة وهم ثلاثة أشقاء، وبضبطهم واستجوابهم، اعترف الأول والثاني بارتكابهم الجريمة بالاتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، وذلك بهدف الحصول على كفيْ يديْ القتيل واستخدامهما في أعمال التنقيب، مقابل مبالغ مالية.

وبحسب اعترافات المتهمين، فقد استدرجوا الطفل إلى حظيرة للماشية، وظل أحدهم بالخارج يراقب الطريق، في حين أمسك به الأول، وذبحه الثاني بسكينه وبتر به كفيْه، ولفوا جثمانه بجوال من البلاستيك وألقوه في ذلك الموضع الذي عثر عليه به، بينما دفنوا الكفيْن لحين بيعهما.

وتمكنت النيابة العامة من العثور على السلاح المستخدم في الواقعة، وكفيْ يديْ القتيل، كما أجرت معاينة تصويرية بمحل الواقعة، وانتدبت الأدلة الجنائية لمعاينته ورفع ما به من آثار مادية، وطلبت تحريات الشرطة التكميلية في ضوء ما أسفرت عنه إجراءات التحقيق، وجارٍ سؤال الشهود واستكمال التحقيقات.

لم يكن طفل البداري الضحية الأولى للبحث عن الآثار، فقد سبقه الكثير من الضحايا من بينهم، طفلة قرية دشلوط فى محافظة أسيوط، التى عثر الأهالي على جثتها مقتولة داخل جوال وسط القمامة، وتبين أن سيدتين من أقارب الضحية اختطفتاها وقتلتاها بناء على طلب أحد الدجالين، للكشف عن كنز أثرى مدفون، وكانت الطفلة بمثابة قربان لحارس المقبرة.

ولنفس الغرض، لقي الشاب "أحمد" ابن مركز ديروط، مصرعه بعد أن استدرجته عمته إلى منزلها الملاصق لمنزل أسرته، وسلمته إلى 7 أشخاص قاموا بذبحه بدم بارد وبسكين حادة، على موقع البحث والتنقيب عن الآثار، بعد أن أخبرهم أحد الدجالين بأن "أحمد" هو الشخص المناسب للذبح أعلى المقبرة الأثرية المزعومة، ورسم لهم الخطة الشيطانية لتنفيذ جريمتهم وذبح الشاب.

ومنذ عدة سنوات وتحديدا فى عام 2005، استيقظ أهالي عزبة شمس الدين بمركز بني مزار، على مذبحة راح ضحيتها عشرة أشخاص من ثلاث عائلات مختلفة، قطعت أعضائهم التناسلية بعد أن اقتحم المتهم منازلهم دون أن يترك خلفه أي دليل مادي، وتوصلت النيابة العامة وقتها إلى أن الضحايا، أطفال، ورجال، ونساء قتلوا بنفس الطريقة، وراجت الأقاويل بأن أحد الأشخاص عثر على كنز أسفل القرية، وقرر الاستعانة بالجن الذي طلب منه 5 أعضاء تناسلية لرجال و5 لنساء والأطفال، و5 رؤوس لحمامات يقدمهم كقربان.

وفى محافظة القليوبية أوهم دجال أحد ضحاياه، بوجود كنز مدفون أسفل منزله، ولا يمكنه الحصول عليه إلا بعد تقديم قربان للجن من دم أحد أقاربه قبل التنقيب، وهو ما دفع الشاب إلى تمزيق جسد شقيقته أشلاء، بعد دعوته لها لتناول الغداء معه، ثم قتلها ومزق جثتها إلى أشلاء بعثرها حول المنزل، وبعد كل هذا لم يجد ضالته.

وفى محافظة الجيزة، قدم أب شرف ابنته القاصر، إلى دجال بحجة تحضير الجن وفتح مقبرة أثرية أسفل منزله، وجرى الكشف عن هذه الواقعة بعدما تلقى قسم شرطة الجيزة، في مارس 2023، بلاغًا من سيدة تدعى ز.ع.ا ربة منزل، تتهم زوجها بالاستعانة بدجال لاستخراج آثار من أسفل المنزل، والاعتداء على ابنتها ف.أ.م، ١٦ سنة، بدعوى تحضير الجن.

وكشفت التحريات أن أهالي المنطقة أوهموا والد الطفلة بوجود آثار أسفل المنزل وطلبوا منه الاستعانة بأحد الدجالين لمساعدته على استخراج الآثار، وحينما حضر الدجال طلب من والد الفتاة إحضار ابنته لتحضير الجن عليها، ومن ثم أخبره الدجال أن الجن يأمره بمعاشرة الطفلة وإقامة علاقة جنسية معها مقابل فتح المقبرة الأثرية استخراج ما بها من آثار وكانت المفاجأة بموافقة الأب.

من جانبه، كشف الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، فى تصريح تليفزيوني سابق، أن ارتباط الجن بالكشف عن الآثار، خرافة لا أساس لها من الصحة، قائلا: "لا يوجد أي شيء خاص بالجن ساعد في الكشف عن الاكتشافات الأثرية"، لافتا إلى أن بعض الاكتشافات تمت عن طريق الصدفة.

وذكر أن المصري القديم لم يستعين بالسحر لبناء حضارته، وإنما كان يكتب عبارات على مداخل المقابر لتخويف اللصوص من العبث ونبش المدفن، ومن أشهر هذه العبارات، عبارة "كل من يحاول العبث بمقري هذا، تلدغه الأفعى ويلتهمه التمساح ويسحقه فرس النهر".

ونصت المادة 23 من القانون رقم 117 لسنة 1983 المعدل بالقانون رقم 12 لسنة 1991 على أن: "كل شخص يعثر على أثر عقاري غير مسجل أن يبلغ هيئة الآثار به، ويعتبر الأثر ملكا للدولة وعلى الهيئة أن تتخذ الإجراءات اللازمة للمحافظة عليه ولها خلال ثلاثة أشهر إما رفع الأثر الموجود في ملك الأفراد، أو اتخاذ الإجراءات لنزع ملكية الأرض التي وجد فيها، أو إبقائه في مكانه مع تسجيله طبقا لأحكام هذا القانون، ولا يدخل في تقدير قيمة الأرض المنزوع ملكيتها قيمة ما بها من آثار، وللهيئة أن تمنح من أرشد عن الأثر مكافأة تحددها اللجنة الدائمة المختصة إذا رأت أن هذا الأثر ذو أهمية خاصة".

وتنص المادة 24 من القانون نفسه على أن: "كل من يعثر مصادفة على أثر منقول أو يعثر على جزء أو أجزاء من آثر ثابت فيما يتواجد به من مكان أن يخطر بذلك أقرب سلطة إدارية خلال ثمان واربعين ساعة من العثور عليه وان يحافظ عليه حتى تتسلمه السلطة المختصة وإلا اعتبر حائزا لأثر بدون ترخيص، وعلى السلطة المذكورة إخطار الهيئة بذلك فورا. ويصبح الأثر ملكا للدولة وللهيئة إذا قدرت أهمية الأثر أن تمنح من عثر عليه وأبلغ عنه مكافأة تحددها اللجنة الدائمة المختصة.

أما عن عقوبة مهربي الآثار، فنصت المادة 41 على أنه: "يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد عن خمسين ألف جنيه كل من قام بتهريب آثر إلى خارج الجمهورية أو اشترك في ذلك، ويحكم في هذه الحالة بمصادرة الأثر محل الجريمة وكذلك الأجهزة والأدوات والآلات والسيارات المستخدمة فيها لصالح الهيئة".

ونصت المادة 42 على أن: "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد على سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه كل من: سرق أثرا أو جزءا من آثر مملوك لدولة أو قام بإخفائه أو اشترك في شيء من ذلك، ويحكم في هذه الحالة بمصادرة الأثر والأجهزة والأدوات والآلات والسيارات المستخدمة في الجريمة لصالح الهيئة.

اقرأ أيضًا:

مذبوح ومقطوع اليدين.. العثور على جثة طفل ملقاة بالزراعات في أسيوط

القبض على المتهمين في جريمة ذبح طفل وتقطيع أطرافه بأسيوط

بتروا إيده وألقوا ميه نار على وجهه.. جريمة بشعة ضحيتها طفل في أسيوط

3 أشقاء باعوا إيده لمنقبي آثار.. تفاصيل صادمة في واقعة مقتل طفل أسيوط

الكنز علشان يتفتح عايز إيدين طفل.. ماذا جرى في جريمة قتل صغير أسيوط؟

فيديو قد يعجبك: