لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور| "كانت بتلعب جنب العمود".. والد الطفلة ضحية الكهرباء بالمنوفية: أريد حماية غيرها من الموت

06:28 م الأحد 23 يونيو 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - أحمد الباهي

"كان بيني وبينها بضعة أمتار، لكن لم أتمكن من الوصول إليها، وعندما وصلت وجدتُها مرمية على الأرض بدون حركة"؛ يروي محمود عبد العليم مغيب كيف رحلت ابنته في المنطقة الأولى بمدينة السادات في محافظة المنوفية أمام عينيه مصابةً بماس كهربائي، مُعاتبًا شركة الكهرباء على خطأها الذي تسبب في وفاة ابنته بترك عمود إنارة غير مؤمن يحصد أرواح أطفال صغار، كل ذنبهم أنهم يتعاملون ببراءة مع محيط بيئتهم.

قال "مغيب"، لـ"مصراوي"، إن الحادثة وقعت في منتصف أبريل الماضي، تحديدًا يوم الإثنين 15 من الشهر، عندما خرجت ابنته آية، 11 عامًا ونصف، برفقة أطفال الجيران للعب أمام مدخل العمارة التي يقطنون فيها. وقتها كان الأب مع باقي أفراد أسرته في شقته بالطابق الأرضي، وسمع صوتًا عاليًا من الأطفال، فهرع إلى مصدر الضوضاء ليجد ابنته دون حراك على الأرض بجوار عمود الإنارة.

ويضيف: "شلتها على ذراعي وجريت بها بسرعة إلى مستشفى السادات العام. هناك، الأطباء وجدوني في حالة صدمة، أخذوها مني وقالوا إنهم سيقومون بالإجراءات اللازمة، لكن للأسف بعدها بلغوني أنها وصلت جثة هامدة. آية كانت في الصف الخامس الابتدائي، وقد قطعت البيت كله". وأوضح أن تصاريح الدفن انتهت في الثانية صباح الثلاثاء، ودفنت عقب صلاة العصر من نفس اليوم. تحركت الجنازة من أحد مساجد بني سلامة بوادي النطرون، مسقط رأسه.

يشير الأب المكلوم إلى أنه حصل على تقرير طبي من المستشفى يثبت وفاة ابنته جراء صعق كهربائي، وحرر محضرًا ضد شركة الكهرباء لإهمالها في صيانة الأعمدة، مما ترك أحدها به ماس كهربائي تسبب في وفاة ابنته آية.

ويختم حديثه: "آية كانت لديها 3 أخوة: أميرة في الثانوية العامة، إيمان في الإعدادية، ومصطفى في الإعدادية. كلهم منذ ذلك اليوم حالتهم النفسية سيئة، يشعرون بأن شيئًا ينقصهم. كانوا يلعبون معًا وكل واحد له دور، والآن كلما يلعبون يسألون: آية أين؟".

فيديو قد يعجبك: