لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

51 عامًا من الكفاح .. الأم المثالية بجنوب سيناء: القناعة سر نجاحي

03:17 م الإثنين 18 مارس 2024

الأم المثالية بجنوب سيناء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء – رضا السيد :

لم تسعني الفرحة عقب علمي بفوزي بلقب لأم المثالية على مستوى محافظة جنوب سيناء.. هكذا قالت الحاجة وهيبة أحمد حليم عبد اللطيف، البالغة من العمر 63 عامًا، من مدينة أبوزنيمة.

وأضافت أنها لم تكن تفكر في المسابقة، لكن أهل المدينة هم من حثوها على التقديم قائلة:"محبة الناس فضل من الله هم من طلبوا مني الترشح للحصول على هذا اللقب".

وقالت الحاجة "وهيبة" خضت مشوار من الكفاح على مدار 51 عامًا، فكان عمري 12 عامًا، واضطرت إلى عدم استكمال تعليمي وتركي المدرسة في الصف الأول الإعدادي لخدمة والدتي المريضة وبدور الأم البديلة لأشقائي الصغار، وبعد مرحلة كفاح مع أشقائي حتى وصلوا إلى بر الأمان، تزوجت من مدرس بقرية تابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، وأقمت معه في منزل العائلة".

وأوضحت أنها انتقلت مع زوجها إلى مدينة أبوزنيمة بمحافظة جنوب سيناء في عام 1981، وبدأت مرحلة كفاح جديدة لتواجه صعوبة الحياة، وعدم توافر الخدمات "مياه، كهرباء، مواد غذائية" بالمدينة حينها، قائلة "أقمنا في منزل بدائي جدًا وخالي تمامًا من الأثاث، ومعي طفلي الأول الذي لم يتجاوز عام ونصف وزوجي كان يكافح للحصول على القوت اليومي لنا، لذا قررت أن أسانده وتحمل معه الصعاب والمشقة الـ10 سنوات الأولى من من زواجنا.

وأشارت إلى أن الله رزقهم بـ 4 أبناء.. قائلة "نظرًا لكوني لم أكمل تعليمي فلم أجد أي فرصة عمل، فبدأت افتح محل قمت بتسقيفه وتعليته حتى وأصبح محل بقالة بدائي جدًا، ويحتوي على أعداد قليلة من بعض السلع الغذائية، لتوفير بعض الجنيهات وتلبية احتياجات أبنائي.. ثم بدأت في توسيع المحل حتى صار سوبر ماركت كبير الآن".

وأكدت أن راتب زوجها في ذلك الوقت كان لا يكفي تعليم أبنائها الجامعي الذي كان يتكلف الكثير إضافة إلى أنه حينها أصيب بمرض الكبد، وكان يحتاج ميزانية خاصة للعلاج".

وأضافت أن زوجها توفي بعد معاناة مع المرض عام 2005، بعد زواج الأبنة، واستكملت مشوار تربية أبنائها والوصول بهم إلى بر الأمان بمفردها، ومساعدتهم في الزواج والاستقرار، ومازالت تكافح لمساعدتهم هم وأحفادها.

ولفتت إلى أنها حرصت على وصول أبنائها جميعهم إلى التعليم الجامعي، مؤكدة أن نجلها الأكبر وائل رجب مجاهد، حصل على بكالوريوس تربية "إنجليزي"، وابنتها رانيا رجب، حصلت على بكالوريوس تربية "لغة عربية"، محمد حصل على بكالوريوس تجارة، والأخير أحمد حصل على دبلوم صناعي، ولكنها ظلت معه حتى حصل على بكالوريوس هندسة جودة بعد شهادة الدبلوم.

وأكدت أنها تهدي هذا اللقب إلى زوجها رحمة الله عليه، الذي كانت تعتبره مثلًا وقدوة لها في الصبر والجلد والرضا، قائلة "اتعلمت منه القوة والرضا بالقليل، وهذا الرضا هو سر نجاحي واستكمال مسيرة كفاحي، ووصلني أنا وأولادي إلى بر الأمان".

وعن أمنيتها، قالت الحاجة وهيبة، إنها كل ما تتمناه الآن هو أن الحج لبيت الله، ولزوجها، الذي كان مثاليا.

فيديو قد يعجبك: