"عدالة رع قد أشرقت".. كنوز "قبر أوزوريس" البطلمي تظهر في الإسكندرية - صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
"عدالة رع قد أشرقت" .. تميمة مصرية قديمة نُقشت على جعران عثر عليه في منطقة تابوزيرس ماجنا الأثرية غربي الإسكندرية، بين مجموعة جديدة من الاكتشافات التي تفتح نافذة جديدة لفهم الحياة الدينية والاجتماعية وتكشف أسرار أخرى في مصر البطلمية.
في هذا الموقع الأثري العريق الذي يعني اسمه "قبر أوزوريس"، تمكنت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية، برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز،من إماطة اللثام عن مجموعة أخرى من الاكتشافات التي تعود إلى العصر البطلمي المتأخر.
خبيئة الجدار الجنوبي
الكشف الذي جرى بالتعاون مع جامعة “بيدرو إنريكيث أورينا” الوطنية، تمثل في العثور على ودائع للأساس تحت الجدار الجنوبي للسور الخارجي لمعبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية، بداخلها مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية والتي تكشف المزيد عن أسرار هذه المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر.
تمثال رأس حائرة.. هل هي كليوباترا أم أميرة مجهولة؟
من بين الكنوز المكتشفة؛ تمثال صغير من الرخام الأبيض لسيدة ترتدي التاج الملكي وتمثال نصفي آخر من الحجر الجيري لملك يرتدي غطاء الرأس "النيمس"؛ بالإضافة إلى 337 عملة تحمل صورة الملكة كليوباترا السابعة، وأوانٍ فخارية طقسية، ومصابيح زيتية، وتماثيل برونزية، وخاتم من البرونز مكرس للإلهة حتحور.
وتُرجح رئيس البعثة كاثلين مارتينيز أن تمثال السيدة المكتشف يخص الملكة كليوباترا السابعة، على عكس ما يراه عدد من علماء الآثار، بأن ملامح وجه هذا التمثال مختلفة تماما عن تلك الخاصة بالملكة كليوباترا السابعة لذلك فهو من المرجح أن يكون لأحد الأميرات؛ بحسب ما أوضحه الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
خبايا تكشف زمن بناء جدران المعبد
من بين الاكتشافات المميزة، عثرت البعثة على مجموعة من الشقف والأواني الفخارية التي تؤرخ المعبد إلى العصر البطلمي المتأخر مما يوضح أن بناء جدران المعبد يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.
بقايا معبد يوناني ومقبرة تضم 20 سردابًا
وأوضحت الدكتورة كاثلين مارتينيز، أن البعثة عثرت البعثة أيضًا على بقايا معبد من العصر اليوناني يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، دُمّر في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وبداية العصر الميلادي.
يقع هذا المعبد بالقرب من نظام للأنفاق عميق يمتد من بحيرة مريوط إلى البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى العثور على مقبرة كبيرة تضم 20 سردابًا، إلى جانب مقبرة تحت فنارة تابوزيريس ماجنا القديمة بها ثلاثة غرف، تم العثور بداخل أحد هذه الغرف على تسعة تماثيل نصفية من الرخام الأبيض وعدد من القطع الأثرية.
23 زلزالًا غمرت جزءً من المعبد بكنوزه
وكانت أوضحت الدكتورة كاثلين مارتينيز رئيس البعثة الأثرية، أن أعمال الحفائر أثبتت العديد من الشواهد الأثرية بوجد جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماجنا مغموره تحت الماء، والذي يتم استكشافه، مبينة أنه وفقًا للأبحاث العلمية فقد ضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالًا بين عامي 320 و 1303 ميلادية، ما أدى إلى إنهيار جزء من معبد تابوزيريس ماجنا وغرقه تحت الأمواج.
هياكل آدمية وفخّار بالجزء الغارق من المعبد بمياه البحر المتوسط
كشفت أيضا أعمال التنقيب الأولية تحت مياه البحر المتوسط في هذه المنطقة، حيث بقايا أجزاء معبد تابوزيرس ماجنا، عن اكتشاف هياكل آدمية، وكميات كبيرة من القطع الفخارية، مما يؤكد الأهمية التاريخية والثقافية للموقع.
أهم مركز ديني في العصور القديمة
يُعد موقع تابوزيريس ماجنا، الواقع على بُعد نحو 47 كيلومترًا غرب الإسكندرية، أحد أهم المراكز الدينية في العصور القديمة، ويعود تاريخه إلى العصر البطلمي، ويضم معبدًا يُعتقد أنه كان مخصصًا لعبادة الإلهة إيزيس، بالإضافة إلى جبانة تضم عدد من المقابر المنحوتة في الصخر، وبها مومياوات يُرجح أنها لشخصيات مهمة، كما يضم الموقع فنارًا يحاكي فنار الإسكندرية القديم.
تابوزيريس.. مدينة قبر أوزوريس التي أسسها بطليموس
تابوزيريس، هي مدينة أسسها الفرعون بطليموس الثاني فيلادلفوس بين 280 و 270 قبل الميلاد، في أقصى غرب الإسكندرية بين بحيرة مريوط والسواحل الشمالي لمصر، وهي منطقة نائية في الوقت الحالي، والاسم يعني "قبر أوزوريس"، الذي يعرّفه بلوتارخ بمعبد مصري في المدينة.
فيديو قد يعجبك: