لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يقام لها مهرجان سنوي في الأقصر.. لعبة التحطيب تراث صعيدى حيوي في الأفراح والموالد -صور

07:10 م السبت 07 ديسمبر 2024

الأقصر- محمد محروس:

تحظى لعبة التحطيب بمكانة كبيرة لدى أهالي الصعيد الذين يمارسونها في مختلف المناسبات مثل الأفراح والموالد، حيث يتجمع الرجال في حلقة دائرية يتوسطها رجلان يتبارزان بالعصا على نغمات المزمار البلدي وسط تشجيع الحضور.

وانطلقت في الأقصر، يوم الخميس الماضي فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان التحطيب في الأقصر بمشاركة لاعبين من مختلف محافظات الصعيد بالإضافة لمشاركة عدد من فرق الفنون الشعبية.

والتحطيب هو فن قتالي يستخدم فيه عصا خشبية طويلة كأداة رئيسية "شومة"، ويعتبر أحد أبرز الأنشطة التراثية في صعيد مصر، وتم تسجيله في اليونسكو منذ عدة سنوات كرياضة تراثية.

يتميز التحطيب بجوانب ثقافية وفنية، بالإضافة إلى كونه رياضة بدنية تعكس جزءًا من التراث الشعبي للمجتمع الصعيدي.

يرجع جذور التحطيب إلى مصر القديمة، حيث كان يُستخدم في تدريبات الجيش المصري في العصور الفرعونية كجزء من فنون القتال، وكان الجنود يتدربون على استخدام العصا في المعارك لتحقيق تنسيق حركي ودقة في الضربات، بالإضافة إلى تكوين القوة البدنية.

واستمرت ممارسة التحطيب في صعيد مصر بعد ذلك وفي العصور القبطية والإسلامية، كوسيلة للدفاع عن النفس والترفيه.

يُعتبر التحطيب نشاطًا رياضيًا وفنيًا يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، ويتم تنظيم العديد من المهرجانات والفعاليات التي تبرز مهارات التحطيب، من بينها مهرجان الأقصر للتحطيب وتعتبر ساحة المعركة أو الساحة المفتوحة المكان المثالي لأداء هذه الرياضة.

ويقول إبراهيم بدري، أحد شيوخ لعبة التحطيب: إن للتحطيب القواعد التي توارثها أهالي الصعيد عبر الأجيال حيث تتطلب لعبة التحطيب تقنيات خاصة في المناورة والتحكم في العصا، وتعتمد على التنسيق بين الهجوم والدفاع.

يضيف إبراهيم: ويتبادل المتنافسين الضربات في حركة سريعة، ولكن مع مراعاة قواعد الأمان والتقيد بالحدود، ويكونوا متدربين على مختلف الحركات مثل القتال العكسي والكرّ والفرّ.

ويهدف مهرجان التحطيب الذي يقام في شهر ديسمبر كل عام في ساحة معبد الأقصر بمشاركة لاعبين من مختلف محافظات الصعيد، إلى الحفاظ على التحطيب كتراث شعبي وتعليمه للأجيال الجديدة، بالإضافة لكونه فرصة للاحتفال بهذا الفن والتعرف عليه.

فالتحطيب أكثر من مجرد رياضة بدنية، فهو جزء من التراث الشعبي للصعيد يعكس القوة، والشجاعة. ويمثل رابطًا بين الماضي والحاضر، مما يضمن استمراريته وتوريثه للأجيال القادمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان