الفروسية في شرم الشيخ.. علاج وترفيه على ظهور الخيل

جنوب سيناء – رضا السيد:

على شواطئ البحر وفي أعماق الصحراء، أصبحت مدارس تعليم الفروسية بشرم الشيخ وجهة مميزة تجمع بين متعة المغامرة وعلاج النفس. السائحون من مختلف الجنسيات يأتون للاستمتاع بركوب الخيل، سواء من أجل الترفيه، أو التدريب الاحترافي، أو حتى لتخفيف أعراض التوحد. هذه التجربة الفريدة تضيف بعدًا جديدًا لجاذبية المدينة، حيث تلتقي الطبيعة الساحرة مع شغف الإنسان بترويض الخيل.

يقول محمود أحمد، مدرب خيل بمدينة شرم الشيخ، إن السائحين الأجانب يعشقون الحيوانات بصفة عامة، وخاصة الخيول، حيث يفضل العديد منهم الإقامة في فنادق تحتوي على مراكز تدريب أو مدارس لتعليم الفروسية. في هذه الأماكن، يمكن للهواة التدرب على الفروسية، بينما يتمتع المحترفون برحلات سفاري في الصحراء وعلى الشواطئ. وأوضح أن هذه المراكز انتشرت في المدينة وأصبحت من أهم البرامج السياحية التي تجمع بين الترفيه والمغامرة.

وأضاف محمود أحمد في تصريح لـ مصراوي، أن بعض هذه المدارس تستضيف بطولات دولية في الفروسية، حيث يجتمع فيها المحترفون والهواة والراغبون في الاحتراف. كما أشار إلى أن هذه المدارس تقدم خيولاً مخصصة للسباقات وأخرى للتدريب ورحلات السفاري، حيث يتم تدريب السائحين على ركوب الخيل قبل انطلاقهم في رحلاتهم لتكوين علاقة قوية مع الحصان، مما يزيد من الأمان أثناء الرحلة.

وأشار المدرب إلى أن الجنسيات الأكثر إقبالاً على ركوب الخيل هي البريطانية، تليها الروسية، ثم العديد من الجنسيات الأخرى سواء العربية أو الأجنبية. كما أصبح ركوب الخيل في شرم الشيخ يشمل فوائد علاجية، خاصة للأطفال الذين يعانون من التوحد، حيث يعتبر جزءًا من العلاج الموصى به من الأطباء.

وفيما يخص العناية بالخيول، أكد محمود أحمد أن التغذية السليمة هي العنصر الأساسي لصحتهم، ويتم تقديم علف متنوع يحتوي على الفيتامينات التي تعوض نقص العشب الأخضر. كما يعشق الحصان السكريات، لذا يتم مكافأته ببعض قطع السكر.

وأوضح أن الخيول تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة من قبل أطباء بيطريين، حيث يعد المغص من الأمراض الشائعة. بالإضافة إلى ذلك، يتم الاهتمام بنظافة أماكن إقامتهم وتغيير حدوة الحصان بشكل دوري للحفاظ على صحتهم. وأكد أن كل حصان له شخصية خاصة، ويجب التعامل معه بحذر، خاصة الأنواع غير المدربة، لأنها قد تكون غير متوقعة في تصرفاتها.