فراق مفاجئ.. قصة عريس في الفيوم مات بعد أسبوع من زفافه

الفيوم- حسين فتحى :

في قرية صغيرة على ضفاف بحيرة قارون، تحولت الفرحة إلى حزن عميق.. شاب طموح، بعد سنوات من العمل الشاق في الصين مرورا بالسنغال، عاد إلى وطنه لتحقيق حلمه بالزواج وبناء مستقبل آمن لعائلته، لكن القدر كان له رأي آخر، فبعد أسبوع واحد فقط من حفل زفافه، فارق الحياة فجأة، تاركاً خلفه حيرة وأسئلة كثيرة عن سر هذا الرحيل المفاجئ.

بدافع الحب والحلم ببناء حياة مستقرة، قرر الشاب أحمد صلاح عبد الهادى من قرية شكشوك أن يخوض مغامرة تجارية. قضى ثلاث سنوات يتنقل بين مصر والصين ودول أفريقيا، يجلب أحدث الأجهزة المنزلية لبيعها وتوفير نفقات زواجه من فتاة أحلامه.

واجه أحمد تحديات كبيرة في قريته، حيث تدهور الوضع الاقتصادي بسبب تراجع إنتاج بحيرة قارون، ومع ذلك، لم يستسلم، فبدلاً من الرضوخ للظروف الصعبة، قرر أن يخوض مغامرة جديدة، وأن يبحث عن فرص أفضل في الخارج ، خاصة أن حصوله على دبلوم فني صناعي لم يمنحه الوظيفة التي كان يتطلع إليها.

يقول خال العريس، سيد أحمد كليب، : إن ابن شقيقته عاد من رحلة طويلة استمرت ثلاث سنوات بين مصر والصين والسنغال.. كان الشاب يعمل بجد واجتهاد في التجارة، يحمل معه أحلامًا كبيرة ببناء مستقبل مشرق لعائلته. والآن، بعد كل هذا التعب، عاد إلى أرض الوطن ليجهز عش الزوجية".

وتابع :"حفل الزفاف كان أسطوريًا بحق.. تم تنظيمه في القاعة الملكية الشهيرة على شاطئ بحيرة قارون، تلك القاعة التي شهدت جلوس رموز عظماء مثل تشرشل والملك سعود، وقد استُقدم أشهر مطربي الأغاني البدوية لإضفاء جو من الفرح والاحتفال، وحضر الحفل الأهل والأصدقاء من كل مكان للاحتفال بهذا اليوم المميز".

وذكر أنه بعد يوم واحد فقط من حفل الزفاف الأسطوري، تبدلت الفرحة إلى حزن عميق، فجأة، شعر العريس بألم في قلبه، وتم نقله إلى المستشفى، وحاول الأطباء بكل ما أوتوا من قوة إنقاذه، لكن القدر كان أسرع، ورحل عنا بعد سبعة أيام فقط من يوم زفافه، تاركًا حزنًا عميقًا في قلوب الجميع.