قرنبيط وباذنجان وطماطم.. باسم تخلص من "الكراكيب" وحول سطح منزله إلى حقل صغير - صور

البحيرة - أحمد نصرة:

مع ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم، بدأ الكثيرون في البحث عن طرق لزيادة دخولهم، أو الاقتصاد في نفقاتهم، كان باسم واحد من هؤلاء بعدما قرر الاستفادة من سطح منزله وتحويله إلى ما يشبه حقل صغير بدلًا من تركه مخزنًا للمخلفات ترتع فيه الحشرات والقوارض.

في البداية يقول باسم والذي يعمل معلم في التربية والتعليم: "زراعة سطح منزلي فرقت معايا كتير سواء ماديًا من خلال توفير احتياجات منزلي من الخضروات، أو معنويًا من خلال الراحة النفسية والشعور بالسعادة وأنا بشوف نتيجة عملي والبذور بتنبت وتتحول لثمار".

ويروي باسم: "في البداية أول ما فكرت أزرع السطح كان ليا صديق بيقولي انت تاعب نفسك ليه، عمال تشيل وتحط في صناديق خشب وتجيب تربة وطنية وشاغل نفسك، كل ده علشان كيلو طماطم أو باذنجان ما نجيبه من السوق ووفر تعبك مش مستاهلة، دلوقتي بعد أسعار الخضروات ما زادت زيادة كبيرة، لقيته بيقولي إنت كنت صح، وانا عاوزك تعلمني إزاي أزرع سطحي".

ويؤكد باسم: "سبب أساسي لارتفاع الأسعار قلة المعروض من الإنتاج، ولو كل واحد زرع سطح بيته المعروض هيزيد عن الطلب والأسعار هتنزل".

ويضيف باسم: " بدأت بالمحاصيل السهلة زي الكرنب والقرنبيط والبنجر والطماطم والباذنجان، والورقيات زي الخس والجرجير والكسبرة، ناس كتير تجربتها بتفشل عشان بتحاول تبدأ بأصناف صعبة، لأ إبدأ بالبسيط السهل الأول وبعدين طور نفسك".

ويوضح باسم: " بزرع في صناديق خشب، وعامل نظام صرف بسيط ومش مكلف عشان الأرض والخرسانة ميتأثروش بالمياه، ويعتمد على الزراعة الحيوية بالمخصبات الطبيعية ومش يستخدم مخصبات كيماوية".

وينصح باسم كل من يمتلك سطحًا بزراعته قائلاً: " إزرع سطحك بدل ما تحط فيه كراكيب إللي هيدوق الخضار الحيوي هيحس إنه مكلش خضار قبل كده من حلاوة طعمه، ده غير الفوائد الصحية الكبيرة الموجودة فيه، وتوفير تمن المنتجات دي بدل ما بتشتريها بالغالي من بره".