أسماء الأسماك عند الفراعنة.. هكذا احتفل متحف شرم الشيخ باليوم العالمي لسمك التونة

جنوب سيناء- رضا السيد:

تحرص إدارة متحف شرم الشيخ بجنوب سيناء، على مشاركة المواطنين بكافة الأعياد والمناسبات العالمية، حرصًا منها على المشاركة المجتمعية، وتوعية المواطنين بالأحداث الجارية وربطها بما كان يقوم به القدماء المصريين في مثل هذه المناسبات.

قال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إنه يجري الاحتفال باليوم العالمي لأسماك التونة في الثاني من مايو الجاري، وذلك بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة القرار 124/71 في ديسمبر 2016، بهدف إبراز أهمية الأرصدة السمكية التي تدار بصورة مستدامة في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، لكون لحوم هذه الأسماك غنية بالأوميغا 3، واحتوائها على المعادن والبروتينات، وفيتامين ب12 ، وغيره من الميزات.

وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم، أنه نظرًا للصفات المدهشة التي تتمتع بها أسماك التونة فهي مهددة بسبب الطلب الهائل عليها، مما جعلها عند مستويات غير مستدامة بيولوجيًا، لافتًا إلى أن الأسماك بصفة عامة من أهم مصادر الثروة المائية منذ العصر الحجري الحديث، لذا استوطن المصري القديم قريبًا من مياه النيل خاصة في فصل الفيضان وكانت غنية بالأسماك التي تعيش في مياهها.

وأشار إلى أن تناول السمك عند المصريين القدماء كان محرمًا في بعض أيام السنة، ولعلهم أرادوا بذلك إفساح المجال لتتكاثر الأسماك في النيل، خاصة أن الأسماك تقل في وقت انخفاض الماء.

وأكد أن الفراعنة تركوا نقوشًا بديعة تفيض بالحياة لدرجة تثير الدهشة للأسماك النيلية خاصة على جدران معبد الدير البحري بطيبة، كما برع المصريون القدماء في حفظ الأسماك وتجفيفها، واستخراج البطارخ من بعض أنواعها كما يرى ذلك في أحد رسوم مقبرة بسقارة.

ولفت إلى أنه تعددت أنواع الأسماك في مصر القديمة، وكانوا يطلقون عليها مسميات أخرى، فقد كان يطلق على سمك البُلطي باللغة المصرية القديمة "إينت"، و سمك الرَّعَّاد سمي "نعر"، و سمك البوري سمي "عچو"، و سمك الشال أطلقوا عليه "وحعى"، و سمك قشر البياض سمي "عحا"، وكانت تحنط الأسماك وتحفظ في المقابر مع أنواع الطعام والشراب الأخرى.

وتابع: في العصر الإغريقي ظهرت الأسماك في كثير من المناظر، أما في العصر القبطي فقد أصبحت الأسماك من مميزات الفن القبطي في مصر، ولها معنى جديد ترمز إلى المسيحية.