جحيم على صحراوي الإسكندرية.. ماذا حدث في "محرقة الكيلو 134" (التفاصيل الكاملة)

البحيرة – محمد عامر:

فزع ورعب لا يوصف، نيران كالجحيم، الكل يحاول النجاة.. هكذا تحول المشهد مع ساعات الصباح الأولى ليصبح الكيلو 134 بطريق "الإسكندرية – القاهرة" الصحراوي أشبه بـ "مصيدة" أو "محرقة للسيارات" حيث لا يمر أحد بسلام.

والبداية عندما ورد بلاغ لغرفة عمليات الإدارة العامة للمرور، اليوم السبت، يفيد بوقوع حادث تصادم بطريق "الإسكندرية – القاهرة" الصحراوي بالكيلو 134 اتجاه القاهرة، ووجود مصابين ووفيات.

20 سيارة إسعاف

انتقل قيادات وضباط مديرية أمن البحيرة والإدارة العامة للمرور ونحو 20 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث المروع في محيط منطقة وادي النطرون، قبل الطريق الدولي، اتجاه القاهرة، لنجدة المصابين.

النيران أكلت كل شيء

وكشفت المعاينة حدوث تصادم مروع بين عشرات السيارات، واشتعال النيران وتفحم نحو 3 أتوبيسات نقل جماعي و10 سيارات ملاكي، جميعها أتت عليها النيران وأكلتها بالكامل.

45 مصابا

وأعلنت وزارة الصحة، في بيان اليوم، أنه جرى نقل 40 مصابًا إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بوادي النطرون، و5 آخرين إلى غرب النوبارية المركزي، في حصر مبدئي.

وأشارت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية تقدم حاليًا الرعاية اللازمة للمصابين في مستشفيات الإحالة، وتقييم درجات خطورة الإصابات، مع استمرار المتابعة الفورية للحادث.

وفي الوقت الذي لم تعلن فيه الوزارة حتى الآن حصيلة الوفيات، أكدت المصادر وشهود عيان تسبب الحادث في وفاة عدد من الأشخاص- جاري حصرهم.

الشبورة المائية

وروى شهود عيان اللحظات الأولى للحادث مؤكدين أنه بدأ بتصادم أتوبيس لنقل الركاب، وعدد من السيارات بالتتابع ما أدى إلى اشتعال النيران بنحو 13 سيارة وأتوبيس على الأقل.

وأرجع الشهود وقوع الحادث إلى الشبورة المائية- بحسب قولهم- مشيرين إلى أن النيران أكلت السيارات والطريق نفسه والركاب ومستقلي السيارات كانوا يقفزون من السيارات في كل اتجاه هربًا من النيران والدخان.

وأكد الشهود أن الحادث تسبب في توقف الطريق الصحراوي لأكثر من 4 ساعات، ومازالت تتواجد كافة الجهات المعنية بموقع الحادث المروع.