بعد الحكم بإعدام المتهم.. القصة الكاملة لمقتل طفل الجرجير وتعاطف الرئيس مع أسرته

قنا - (مصراوي):

طفل من أسرة بسيطة يدعى حسين عبدالله اسماعيل، من محافظة قنا مركز نجع حمادي لم يتجاوز من العمر 13عاما، كان يعمل بائعًا للجرجير بعد أن قرر تحمل مسئولية الإنفاق على أشقاءه، واجه خلالها مصاعب الحياة.

الصغير كان يخرج مبكرًا من أجل اللحاق بزبائنه الذي يستيقظون صباحًا لشراء حاجتهم من الخضروات لكنه لم يكن يعلم أن هناك من يراقب رأس ماله البسيط جدًا الذي يسدد جزء كبير منه لتاجر الخضروات الجملة الذي يشتري منه، وفي يوم خرج كعادته لينتظره اللص الطامع في بضع جنيهات قليلة بيد الصغير ويستدرجه إلى زراعات القصب ويحاول الاستيلاء على مبلغ 100 جنيه إلا أن حسين قاومه بكل ما يملك من قوة ليدفعه عن هذا "فالمبلغ للتاجر وجزء قليل منه قوت يوم أسرته".

اللص صاحب القلب المتحجر المدعو "حشمت ف.م" والبالغ من العمر 34 عامًا، لم يمهل الصغير وقتًا للدفاع عن نفسه ولم يرحم توسله فباغته بطعنات سلاح أبيض "سكين" في الرقبة والصدر وألقى جثمان الطفل في وسط الزراعات لتشهد قنا جريمة بشعة يشيب لها الولدان.

وبعد الواقعة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي حينها كافة مؤسسات الدولة بضرورة رعاية أسرة الطفل القتيل، فأدرجت محافظة قنا منزلهم ضمن مبادرة "سكن كريم" لبناءه بشكل لائق وتوفير الأثاث اللازم لهم بصورة عاجلة، وصرف مساعدة عاجلة من بنك ناصر الاجتماعي وأخرى لوالد الطفل ومثلها لوالدته من إحدى الجمعيات مع استمرار صرف الدعم النقدي "تكافل وكرامة" وتوفير الأدوية بشكل شهري وسلة مواد غذائية من المحافظة وفرصتي عمل من وزارة القوى العاملة لأهل الصغير.

وعقب فترة وجيزة لم تتخط 6 أشهر في ساحة القضاء قضت محكمة جنايات نجع حمادي، اليوم الخميس، بمعاقبة القاتل بالإعدام شنقًا.

اقرأ أيضا:

محافظ قنا يقدم العزاء لأسرة الطفل القتيل بائع الجرجير بنجع حمادي

بعد إحالة المتهم بقتله للمفتي.. قصة "طفل الجرجير" الذي فقد حياته بسبب 100 جنيه

قرار عاجل من الرئيس السيسي بشأن أسرة "طفل الجرجير" في قنا