لم تفقد الأمل.. حكاية "ديفينا" سابع الجمهورية بالثانوية الفنية للصم
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
جنوب سيناء - رضا السيد:
على دربها في التفوق منذ نعومة أظافرها، لم يحبطها واقع رفض أن يعاملها بعقلها لا بإعاقتها.
ديفينا سليمان، سيناوية من ذوي الهمم، حوّل خطأ طبي حياتها، ورسم إصرارها طوق نجاة لها، فتمكنت من تحقيق المركز السابع على مستوى الجمهورية في شهادة الثانوية الفنية للصم.
ولدت ديفينا بشكل طبيعي، إلا أن خطأ طبيًا أثر على عصبها السمعي ففقدت السمع. "فقدت السمع نعم لكنها لم تفقد الأمل"؛ تحكي والدة "ديفينا" كيف أن أسرتها آمنت بأن لابنتهم مكان في مجتمعها يُقتنص بالعلم والتفوق.
مرت الأيام سريعًا -كما تحكي الأم- ووصلت "ديفينا" إلى المرحلة الابتدائية، حيث جرى دمجها في المدارس العادية، ولعل هذا ما زاد من إحساسها بأن لا شيء ينقصها فتفوقت، وبدعم من أسرتها كانت من أوائل مرحلتها التعليمية، التي ما إن أتمتها حتى اصطدمت بضرورة نقلها إلى مدرسة للصم.
في مدرستها الجديدة؛ الشهيد حسام خالد بإدارة رأس سدر التعليمية في جنوب سيناء، رسمت "ديفينا" خطًا جديدًا في مسيرتها. دوّنت كل ما كانت تتلقاه من العلم ووعته وتنبهت إليه، فكانت التفوق واقعًا لمست آثاره مع إعلانها ضمن الأوائل العشرة على مستوى الجمهورية في التعليم الثانوي الفني للصم.
نجحت "ديفينا" بإصرار محاربة وقلب فنانة حملت لوحاتها مشاعرها تجاه وطنها ومحافظتها وأباءها الكهنة الذين تلقت على أيادهم تعاليم دينها.
حققت أحد أحلامها، بينما لا يزال من الأحلام كثير؛ أن تلتقي وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي.. أن تلتحق بكلية الفنون الجميلة، وتتابع شغفها بالفنون.. أن تتقن الإنجليزية.. تجوب العالم كله.. وأن تصبح فنانة مشهورة. هذا هو حلم "ديفينا" وهذه حكايتها.
فيديو قد يعجبك: