"خفير" دفع حياته ثمنًا للشهامة.. "محمد" مات على قضبان السكة الحديد في بني سويف
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
بني سويف - حمدي سليمان:
كانت الشهامة عنوان حياته و مماته، أحبه أهالي قريته وزملائه بالعمل، لمروءته وتفانيه الكبير في خدمة الآخرين حتى الرمق الأخير من حياته.
الشاب محمد محمود قرني 32 عامًا، والذي كان يعمل كـ"خفير نظامي"، وأثناء تواجده في عمله على شريط القطار بالقرب من مزلقان فابريقة ببا جنوب محافظة بني سويف، لاحظ سقوط سيدة تدعى "ليلى طه قنديل"، مغشيا عليها أثناء عبورها المنفذ من الجهة المخالفة، أثناء مرور جرار سكة حديد مفرد، فهب مسرعًا لإنقاذها، وإبعادها من على السكة، فاصطدم بهما الجرار ولقيا مصرعهما سويا في الحال.
يقول عاطف قرني "عم المتوفى" اشتهر "محمد" بين أهل القرية بشهامته ومساعدته للناس، وفي هذه المرة دفع حياته ثمنا لهذه الشهامة، عندما وجد ربة منزل لا يعرفها تسقط على شريط القطار، فأسرع لإنقاذها رغم محاولة زملائه منعه بحجة قدوم القطار، إلا أنه لم يستمع لهم وهرول مسرعا تجاهها، فصدمه القطار ولقي مصرعه في الحال.
ويضيف نبيل قرني " محمد ذهب شهيدا للشهامة وهو في ريعان شبابه، ليضرب مثلا في مساعدة الناس، حتى لو بالتضحية بالنفس، ذهب لخالقه وترك زوجته وابنه وابنته أطفالًا في عمر الزهور، وندعو الله أن يتقبله عنده من الشهداء".
كان اللواء طارق مشهور مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارًا من اللواء أسامة جمعة مدير المباحث الجنائية، بمصرع خفير نظامي وسيدة أسفل عجلات القطار أمام مزلقان فابريقة مركز ببا.
انتقلت سيارات الإسعاف التابعة لمرفق بني سويف إلى موقع البلاغ، وتبين أن الحادث أسفر عن مصرع محمد محمود قرني، 32 عامًا، خفير نظامي، وليلى طه قنديل، 53 عامًا، ربة منزل.
جرى نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى ببا المركزي، وتبين من التحريات الأولية التي أشرف عليها المقدم هشام مكي رئيس مباحث النقل والمواصلات، أن السيدة حاولت المرور من مكان غير مخصص للعبور من المزلقان أثناء قدوم القطار فسقطت على شريط السكة الحديد، فحاول الخفير إنقاذها، فلقيا مصرعهما سويا دهسا، وحرر محضر بالواقعة.
وشيع المئات من أهالي مركز ببا جنوب محافظة بني سويف الجثمان إلى مثواه الأخير، واتشحت قرية الملاحية مسقط رأس شهيد الشهامة بالسواد، وعبر الأهالي عن حزنهم الشديد على نجلهم.
فيديو قد يعجبك: