الأسطى رضا في مواجهة بيت النار: "لو ريحنا يوم مش هنلاقي قوت عيالنا" (فيديو وصور)

البحيرة - أحمد نصرة:

مع استقبال أولى الموجات شديدة الحرارة مع قدوم شوهر الصيف وقيظه اللاهب، يتفادى الكثيرون النزول من منازلهم لتجنب أشعة الشمس، مفضلين المكوث بجوار المراوح ومبردات الهواء، بيد أن هناك فئات لا تملك رفاهية ذلك القرار، رغم ظروف عملهم القاسية في مواجهة النيران.

وسط درجة حرارة تفوق احتمال من لم يعتدها، وبوجه يبدو عليه آثار لفحات النيران أخذ الأسطى رضا الحداد في تقليب جمرات الفحم حول قطعة من الحديد داخل بيت النار، لتقترب من درجة الانصهار، بما يتيح له الطرق عليها وتشكيلها.

"لو ريحنا يوم مش هنلاقي قوت عيالنا" بهذه الكلمات فسر الأسطى رضا الحداد سر جلده وتحمله في عمله أمام النيران، حتى في أشد الأيام حرارة.

وأضاف رضا: "واجهنا ظروف أصعب من دي بكتير، لما رمضان كان بييجي في نص الصيف وبنبقى صايمين، لكن ربنا بيقدرنا وأدينا اتعودنا على كده".

يوضح رضا: "عندنا مروحة في الورشة بس مش بنشغلها، لأننا بنبقى عرقانين ولو جه الهواء علينا ممكن نتعب جامد".

عن عدد ساعات عمله يقول: " بنشتغل من الساعة 8 الصبح لغاية العشاء، وحسب ضغط الشغل ممكن ناخد راحة وممكن ماناخدش، لكننا اتعودنا خلاص".

ويختتم رضا حديثه: "شغلانة صعبة مش أي حد يطيقها مش بس بسبب النار والحر، فيها مجهود بدني كبير، كل لحظة معرضين فيها لأخطار لأننا بنتعامل مع الحديد والنار، مش بيواظب في الحدادة غير إللي عنده صبر وقوة تحمل".