طلقة موت وجثة مشتعلة.. كيف أنهى السائق حياة تاجر البلاستيك في سوهاج؟

سوهاج - عمار عبد الواحد:

شهدت واقعة اتهام سائق بقتل تاجر مواد بلاستيكية في دائرة قسم شرطة الكوثر بمحافظة سوهاج، صدور قرار جديد بشأن المتهم في محكمة جنايات سوهاج اليوم السبت.

البداية بلاغ شقيقة المجني عليه

تفاصيل الواقعة حسب الأوراق الرسمية بدأت ببلاغ تقدمت به سيدة، إلى قسم شرطة الكوثر بسوهاج في 10 نوفمبر 2021، أوضحت فيه أنها تقيم في دائرة مركز شرطة المراغة، وتبلغ عن تغيب شقيقها "فرج".

وأوضحت السيدة في بلاغها أن شقيقها يقيم في محافظة الجيزة وحضر إلى دائرة القسم لتوزيع مواد خام تصنيع الأكياس البلاستيكية على المصانع دائرة القسم.

الشرطة تتحرك لكشف الملابسات

عقب بلاغ السيدة جرى تشكيل فريق بحث، لكشف ملابسات الواقعة، وتقصي خط سير المجني عليه، وبيان ما إذا كان وراء تغيبه شبهة جنائية من عدمه.

بالفحص والتحري تبين أن وراء اختفاء التاجر شبهة جنائية، وأن وراء ارتكاب الواقعة المتهم "حمادة.ع" ويقيم في محافظة أسيوط، ويعمل سائقًا لدى المبلغ باختفائه وجرى إلقاء القبض عليه.

المتهم يعترف: ولعت في الجثمان بعد قتله

خلال التحقيقات اعترف المتهم أنه عقب توزيعه المواد الخام رفقة المجني عليه على مصانع البلاستيك بالمنطقة الصناعية في حي الكوثر، اعتدى عليه بسلاح ناري "فرد روسي محلي الصنع" كان قد أعده لارتكاب الجريمة.

وخلال اعترافاته قال المتهم إنه أخرج المجني عليه من داخل السيارة وسكب عليه كمية من البنزين وأضرم في جثته النيران، مضيفًا أنه تخلص من السلاح الناري في المنطقة الصحراوية، ثم استولى على المبلغ المالي الذي كان بحوزة المجني عليه والذي بلغ 399 ألف جنيه.

قرار الإحالة إلى الجنايات

بعرض المتهم على النيابة العامة وإجراء التحقيقات القانونية اللازمة، أصدرت النيابة العامة قرارها بإحالة المتهم محبوسًا لمحكمة الجنايات وجرى تداول القضية.

وأصدرت محكمة جنايات سوهاج، اليوم السبت، قرارها بإيداع المتهم وحدة الطب النفسي في مستشفى الصحة النفسية بالعباسية لمدة شهر، على أن تمتد لشهر آخر إذا اقتضى الأمر، تحت الملاحظة لفحصه بمعرفة لجنة من الأطباء المتخصصين المقيدين بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، لبيان حالته النفسية والعقلية وقت ارتكابه جريمة قتل تاجر مواد بلاستيكية دائرة قسم شرطة الكوثر.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد رفاعي عبدالحافظ، وعضوية المستشارين أحمد محمد حلاوة وأحمد أبو القاسم محمد، بأمانة سر عبدالمنصف إبراهيم، وعاطف رمسيس.