"عم محمد".. 50 عامًا في رسم الملوك والرؤساء ببورسعيد - فيديو وصور

تقرير - طارق الرفاعي:

يعتبر الرسم فن من الفنون التي وثقت تاريخ مصر على مر العصور، وتحظى مصر بفنانين موهوبين وثّقوا من خلال أعمالهم الفنية العديد من الأحداث والشخصيات المؤثرة.

عم "محمد حسن يونس" واحدًا من الشخصيات المؤثرة بأعمالها الفنية في توثيق تاريخ مصر عامة ومدينة بورسعيد الباسلة بصفة خاصة، طوال قرابة نصف قرن من عمره الذي يبلغ 79 عامًا، لم يمر يومًا طوالها إلا وأمسك بقلمه ورسم عملًا فنيًا ينضم لآلاف الأعمال في متحفه الخاص.

يقول "عم محمد" إنه طوال 50 عامًا وهو يرسم، ولم يمر يومًا عليه دون أن يرسم صورة أو يكتب كلمة، مضيفًا "في بداية طفولتي نصحني أصحابي بالانضمام لقسم الفنون الجميلة بدار الثقافة في بورسعيد، لتنمية موهبتي، حيث كنت وقتها بمدرسة شمس العلوم الابتدائية، وكان المدرسين والمدرسات دائمًا يشجعوني ويعلموني طريقة الرسم الصحيحة، في ظل إشادة دائمة منهم بموهبتي".

وتابع حديثه: "اشتركت في مسابقات المدرسة ودار الثقافة وحصلت على جوائز وشهادات عديدة، وكنت أشتري أدوات الرسم من مصروفي، وتركيزي وقتها على رسم شخصيات ومعالم بورسعيد ومصر، وبعد فترة قصيرة بدأ العدوان الثلاثي على بورسعيد عام 1956 كان عمري وقتها 14 عامًا".

وأضاف: "حصلت على بندقية نصف آلي روسي من قيادة المقاومة الشعبية، وكنت أطلق النار على الإنجليز من قوات سلاح المظلات دون أي خوف، في ظل تضحيات وبطولات لا تحصى لرجال المقاومة الشعبية، وكنت أيضًا وقتها أرسم ما يحدث في شوارع بورسعيد من مقاومة وقتال ودفاع ودبابات ومظلات".

وأوضح أن الرسم بالنسبة له هواية وليس مهنة، فهو يرسم كل يوم لوحة تستغرق 5 ساعات، مؤكدًا أنه لن يتوقف عن الرسم ما دام على قيد الحياة، داعيًا الله تعالى بحسن الخاتمة.