إعلان

"أبو شمعة يتصدر رغم الغزو الصيني".. فوانيس رمضان فى الفيوم تصل للأسواق العربية - صور

11:44 م الخميس 03 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم – حسين فتحي:

رغم التطور الكبير فى صناعة فانوس رمضان وتعدد أشكاله إلا أن الشكل المعتاد للفانوس القديم ظل صامدًا في الفيوم بفضل إصرار الورش الرصينة التي لا تزال تحافظ على الشكل التراثي، رغم محاولات من مستوردي المنتجات الصينية المنافسة.

مصراوي رصد حركة التصنيع والبيع في الفيوم، والتي تشهد منافسة قوية من المقرر أن يحسمها الجمهور المشتري خلال الأيام المقبلة، بينما ظهرت بوادرها كما نرصدها في السطور التالية.

رجب درويش الشامي، صاحب الورشة الأقدم في منطقة الفوال وسط مدينة الفيوم: قال: "نعمل طوال العام على ابتكار أشكال الفانوس لتواكب متطلبات الجمهور وتتماشى مع الطبيعة الإسلامية والشكل الفاطمي المعهود، بينما يبقى معرض البيع في منطقة السهراية هو الفيصل لدى الجمهور الذي يتوافد مع بداية شهر شعبان من كل عام لشراء الفوانيس المصنوع من الصفيح والزجاج الملون ليحكم على الأجود والأكثر حداثة".

وأكد الشامي أن هناك عوامل كثيرة تحدد طبيعة حركة البيع والشراء، ومنها جودة المنتج والأسعار وكذلك ثقة المستهلك في مصدر الفانوس المتقن الصنع، لذا نستطيع حتى الآن الحفاظ على الشكل التراثي المعروف للفانوس، معتمدين على قدرتنا على الابتكار والمنافسة مع الغزو الخارجي، بل وفتح باب التصدير للخارج أيضًا وغزو الأسواق العربية.

يضيف الشامي: "قمنا بتصنيع الفانوس أبو شمعة، وبكميات كبيرة بسبب تزايد الطلب عليه بعد تطويره وتحديثه، وهو حاليًا يتصدر المشهد رغم الغزو الصيني لبعض المناطق.

وتابع الشامي: "بدأت حكايتى مع فانوس رمضان قبل 45 عامًا، حيث كنت تلميذًا في المرحلة الابتدائية، وتركت دراستي، من أجل التفرغ للعمل فى ورشة جدي الشامي الكبير الذي تعلم هذه الصناعة بمنطقة الحسين قبل 100 عام، بينما كان عمي محمود هو صاحب الفضل في الحفاظ على تراث العائلة حيث درب أطفال العائلة على كيفية صناعة فانوس رمضان".

وأوضح: "بدأ والدي العمل منذ عشرات السنين في هذه المهنة وكانت البداية في تصنيع الفانوس الجاز نمرة عشرة أو ما يسمى بالكلوب، وذلك خلال بدايات القرن الماضي".

وحول الأسعار قال الشامي: "أسعار زمان كانت 50 قرشًا للفانوس الذي كانت توضع بداخله لمبة جاز لإضاءة شوارع المدن والقرى طول العام، أما الآن فوصل سعر الفانوس إلى 750 جنيهًا للحجم الكبير ويستخدم الكهرباء".

ويشير إلى أن أسعار الفوانيس تبدأ من 30 جنيهًا للفانوس أبو شمعة والمعروف بفانوس أولاد درويش، حيث يجرى تصنيع حوالي 6 آلاف فانوس، ويستغرق تصنيع الواحد حوالي 15 دقيقة مقارنة بفوانيس الهرم والنجمه الكبير وأبو ولاد واللوتس والشمامة الذي يستغرق تصنيعه حاليًا حوالي 5 ساعات ويباع حاليًا بحوالي 400 جنيه، فى حين يستغرق وقت فانوس تاج الملكة حوالي 45 دقيقة ويباع بحوالي 300 جنيه، ويستغرق وقت صناعة فانوس البرج حوالي 1.5 ساعة ويباع بـ300 جنيه، والحجم الكبير منه بـ750 جنيهًا ويشتريه غالبًا أصحاب الفنادق والكافيهات الكبيرة، في حين يستغرق وقت صناعة الفانوس شقة البطيخ حوالى نصف ساعة ويباع بـ225 جنيهًا ويستغرق وقت تصنيع فانوس القدس ساعة ويباع بـ200 جنيه، بينما يباع فانوس أبو ولاد بـ275 جنيهًا ويباع فانوس المصحف الحجم الكبير بـ300 جنيه.

ويشير الشامي إلى أن إجمالي ما يقومون بتصنيعه حوالي 4 آلاف و200 فانوس هذا العام من الأحجام الكبيرة فقط بخلاف الفانوس الصغير، ويتم بيعها للعديد من التجار بمحافظات شمال الصعيد، إضافة إلى تصدير مئات الفوانيس من مختلف الأحجام للمملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية.

واختتم الشامي: "الفانوس الصيني سيئ جدًا وهو عبارة عن لعبة فى يد الطفل ترقص وتغني، ولا تعبر عن قيمة الفانوس بالشكل الفاطمي الذي عرفه المصريون منذ مئات السنين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان