من محو الأمية لـ"ليسانس حقوق".. حكاية طالب في الثانوية عمره 42 عامًا بكفر الشيخ - فيديو وصور

كفر الشيخ - إسلام عمار:

"واجهتني مشكلة بعد ما شاب ودوه الكتاب، لكن العلم لا يرتبط بسن أو مكان، ورسولنا قال اطلبوا العلم ولو في الصين"، كلمات بدأ بها كمال شوقي عبداللطيف شاهين، 42 عامًا، مبلط سيراميك، يقيم بمدينة الحامول في كفر الشيخ، حديثه لـ"مصراوي" متحدثًا عن قصة كفاحه في طلب العلم.

قال "كمال" إنه حصل على شهادة محو الأمية وهو في سن الـ15 عامًا، بعدما أراد أن يحقق هدفه في الحصول على شهادة دراسية، خاصة بعد علمه أن شهادة محو الأمية تعادل الحصول على الشهادة الابتدائية.

وأضاف أنه قرر السير في نفس طريق العلم بحثًا عن كيفية الحصول على أعلى الشهادات الدراسية، فالتحق بالمرحلة الإعدادية للدراسة في صفوفها الثلاث من خلال نظام "منازل" وفقًا للائحة، واجتاز كل عام دراسي في تلك المرحلة وحصل على الشهادة الإعدادية عام 1999، ونفس الخطوة كررها بالحصول على شهادة التعليم الفني التجاري عام 2002.

وأوضح أنه قرر التقديم في جامعة طنطا لإجراء اختبارات معادلة من أجل الالتحاق بكلية التجارة، وبعد اجتياز تلك الاختبارات تعرض لظروف شخصية حالت دون إتمام حلمه التعليمي، وجعلته يغادر البلاد بحثًا عن لقمة العيش في الأراضي الليبية عام 2006 وظل خلارج البلاد حتى عام 2014، بعدها راوده حلم التعليم مرة أخرى فقرر تقديم أوراقه بالتعليم المفتوح جامعة القاهرة للالتحاق بكلية الحقوق، وحاليًا يدرس في الليسانس، واجتاز امتحانات الفصل الدراسىي الأول فيها، وحصل على تقدير عام جيد جدًا.

واشار "كمال" إلى أنه لم يكتفي بذلك فقرر تقديم أوراقه للالتحاق بالدراسة في المرحلة الثانوية رغبة منه في الحصول على شهادة الثانوية العامة، وهو حاليًا طالبًا في الصف الثاني الثانوي بمدرسة الحامول الثانوية بنين نظام "منازل".

كمال في نهاية لقاءه مع "مصراوي"، قال إنه واجه مشاكل عديدة طوال مراحل التعليم بسبب سخرية البعض منه، والتحدث معه بشكل غير لائق خاصة المثل الشهير"بعد ما شاب ودوه الكتاب"، وبالرغم من ذلك فلم يلتفت لتلك الأحاديث، وقرر الاستمرار لتحقيق طموحه نحو الحصول على الشهادات الدراسية.