"طنامل" الدقهلية.. قرية غلبت البطالة يصناعة التريكو (فيديو وصور)

الدقهلية - رامي محمود:

على مقربة من عاصمة محافظة الدقهلية، تقع قرية طنامل التابعة لمركز أجا في الجهة الجنوبية للمحافظة، والتي تشتهر بصناعة التريكو التي تدار داخل مصانع صغيرة بالمنازل.

تلك القرية الصغيرة احترف 90% من أبنائها صناعة التريكو، وهي المصدر الرئيسي للعديد من فرص العمل لأبناء القرية والقرى المجاورة، فبداية من المواد الخام ثم مراحل التصنيع المختلفة والإنتاج ثم التسويق بمعارض داخل القرية تشعر أنك أمام قطعة من النسيج تتداخل وتتشابك خيوطها لتشكل فى النهاية نموذجًا جادًا لقرية رفض أبنائها الانصياع للكسل والشكوى من البطالة.

"الزراعة جزء جنب شغل التريكو"، يقول مسعد الشيتري، أحد أبناء القرية ومن العاملين بمجال التريكو ويحكي عن بداية دخول تلك الصناعة قرية طنامل لتصبح هي المهنة الأساسية لأبنائها.

يضيف الشيتري أن العديد من أبناء القرية جلبوا الماكينات من الخارج وأصبحوا يديرون مصانعًا وورشًا صغيرة لإنتاج ملابس التريكو إلا أن الفترة الحالية تشهد توقفًا لهذه الصناعة المعروفة بموسميتها.

التوقف يرجعه سامي عبدالهادي، صاحب مصنع، إلى سبب آخر إضافي. يقول إن ارتفاع أسعار المواد الخام تسبب فى تراجع صناعة التريكو، مشيرًا إلى أن القرية اكتسبت الشهرة مع بداية الستينيات على يد أحد أبنائها الحاج على جمعة النشار وأخيه محمد جمعة عندما أسسا مصنعًا يعمل بخيوط القطن المزود بالبوليستر، وكانت تصدر منتجاتهما إلى الاتحاد السوفيتي قبل تفككه.

وطالب سامي الدولة بالوقوف بجانب صغار المنتجين من العاملين بمهنة التريكو مؤكدا أن ارتفاع أسعار الكهرباء والخامات المستخدمة تسبب فى قلة المنتجات المقدمة، مع توفير سبل الدعم للمصنعين وفتح آفاق من أجل التصدير بالأسواق الإفريقية والعربية.