فتاة من أسوان.. خلود تحول مخلفات الجلود والنخيل لأشكال فنية - فيديو

أسوان – إيهاب عمران:

"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس".. شعار طبقته خلود حسين ابنة قرية الكوبانية بأسوان، والتي كانت تعمل في الحسابات بشركة سياحية وجرى الاستغناء عنها بعد جائحة كورونا، ولكنها لم تستسلم ولم تيأس وحولت مسار حياتها من العمل كموظفة إلى صاحبة مشروع خاص بها.

تقول خلود: بعد الاستغناء عني بدأت أفكر في حياتي وأسرتي وكيف استطيع توفير احتياجاتهم، وبدأت في البحث عن عمل حتى سمعت عن تدريب للمجلس القومي للمرأة على الأشغال اليدوية والهاند ميد، وبالفعل التحقت بالتدريب ونزلت للعمل في ورشة لصناعة الشنط من الجلد".

وتابعت: "أثناء عملي في الورشة لاحظت وجود هدر كبير من الجلد لا يجري استغلاله ففكرت في الاستفادة من الهادر وبدأت في تنفيذ مشروعي، للاستفادة من مخلفات الجلد ودمجها بالخرز والكروشيه والخوص وسميت المشروع قصقوصة".

وأضافت خلود: "قررت ألا يكون قصقوصة مجرد مشروع لي فقط، حين تذكرت الظروف الصعبة التي مررت بها أثناء وجودي في البيت بدون، عمل فقررت أن أقوم بتدريب السيدات في قريتي والقرى المجاورة على شغل الهاند ميد والجلود، وبعد تدريبهم أقوم بالعمل على شغلهم وإضافة اللمسات الجمالية والفنية عليه، وتسويقه لهم من خلال المعارض التي أشارك فيها مثل تراثنا وديارنا".

واختتمت خلود حديثها لمصراوي بأنها تحلم بتدريب أكبر عدد من سيدات أسوان ومساعدتهن على العمل من منازلهن، وأن يكبر مشروعي واستطيع المنافسة وتصدير منتجاتي للخارج".