قتلها ونهش براءتها جثة.. حكاية الطفلة رضوى مع السائق في البحيرة
البحيرة - أحمد نصرة:
لم تدرك رضوى ابنة التسعة أعوام وهي تلهو وتتقافز أمام منزلها، شأنها شأن أية طفلة في عمرها، أن جسدها الهزيل سيصبح مطمعًا لجارها الشاب سائق التوكتوك، الذي خطط ليستدرجها، وعندما فشل في نيل غرضه الدنيء منها، وخشي افتضاح أمره كتم أنفاسها، ونال من جثتها ما لم يستطع نيله في حياتها.
جريمة بشعة شهدتها قرية كفر سلامون، في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، في نوفمبر الماضي، بدأت أحداثها مع اختفاء الطفلة رضوى، وبعد ساعات من بحث أسرتها وأهالي القرية عنها، لم بجد والدها أمامه سوى إبلاغ الشرطة.
كانت أمام فريق البحث الجنائي مهمة صعبة، عقب استمرار غياب الطفلة لأربعة أيام، وفي ظل التحريات التي أكدت عدم وجود سابقة عداوة بين والدها وأحد، كذلك انحدارها من أسرة بسيطة وغير ثرية لتثير مطامع الخاطفين، وازدادت الأمور صعوبة بعد مراجعة كاميرات المراقبة المتاحة وعدم كشفها عن شيء.
في اليوم الخامس وأثناء ذهاب مزارع من القرية إلى أرضه شاهد جوالا على جانب الطريق يخرج منه شعر آدمي، وبفحصه فوجئ بجثة الطفلة المختفية، ليتأكد مقتلها بفعل فاعل.
خلال عملية استجواب الجيران انتاب الضباط الشك في أحد الأهالي، لكن أقوال الآخرين ، واستمرت عملية البحث حتى كانت الكارثة بالعثور على جثة الطفلة بالقرب من منزلها، حيث خرج.
بعد العثور على جثة رضوى، بدأت الخيوط تتكشف، وحامت الشكوك حول شاب، كانت أقواله متناقضة برؤيتها تارة، ثم عدم مشاهدته لها تارة أخرى، الغريب أن أقوال الأهالي أكدت أنه كان يعاونهم في البحث عنها منذ اليوم الأول لاختفائها.
بتضييق الخناق على القاتل، ومواجهته بالأدلة، انهار واعترف بجريمته، وقرر انه شاهدها أمام منزلها واستدرجها لمنزله بحجة إعطائها شيئا ما لإيصاله لاسرتها، فذهبت معه بحسن نية، وصعدت معه إلى سطح المنزل، وهناك حاول لمس أجزاء حساسة من جسدها إلا أنها قاومته وبدأت في الصراخ، فخشي افتضاح أمره وكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها.
رغم تأكده من وفاتها واصل المتهم دناءته واعتدى على جثتها، وبعد ان فرغ منها وضعها داخل جوال وتركها اعلى السطح ونزل لعمله كسائق توكتوك، وفي نهاية اليوم، رأى أسرة الضحية تبحث عنها في القرية فتظاهر بمعاونتهم في البحث، وبعد مرور 4 أيام على جريمته بدأت تفوح رائحة من الجثة فألقى الجوال بجانب أحد طرق القرية.
كانت مباحث البحيرة، كشفت لغز عثور الأهالي على جثة طفلة في جوال عقب تغيبها أيام عن منزلها في قرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة، وتبين أن وراء ذلك جارها الشاب، بعد هتك عرضها.
البداية كانت ببلاغ من والد الطفلة رضوى علي 9 أعوام، بتغيب ابنته عن المنزل، وبعد أيام من البحث عثر الأهالي على جثة الطفلة داخل جوال خلف أحد المنازل.
كشفت جهود فريق البحث الجنائي أن مرتكب الجريمة "محمد .ش" ، 27 عامًا، بعد أن استدرج المجني عليها إلى سطح منزله، بزعم اخبارها بشيء، ثم هتك عرضها وكتم أنفاسها حتى ماتت، ووضعها في "شوال"، لمدة 4 أيام، وألقاه خلف منزلها في اليوم الخامس.
وتبدأ محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الرابعة، اليوم الأحد أولى جلسات محاكمة المتهم.
فيديو قد يعجبك: