"خلفتها بنات وتمنت ولد".. أول تعليق من أسرة التوائم الأربعة في أسيوط

أسيوط ـ محمود عجمي:

لا يزال تفضيل إنجاب الذكر على الأنثى مسيطرًا على بعض العائلات في المجتمع الصعيدي.. فهو الذي يحمل اسم العائلة ويزيد من عزوتها ونفوذها كما أنه القوة الإنتاجية للأسرة وهو من يتولى رعاية الوالدين عند كبرهما- بحسب معتقدهم.

أصوات الزغاريد تملأ المكان وتبعث البهجة والسرور على قلوب الأهل مع سماع بكاء 4 ذكور توائم بعد ولادة قيصرية لـ "اماني" في العقد الثالث من عمرها؛ إذ تحقق حلم الزوج "رمضان" في أن يكون لديه ولد بعد أن أنجبت له زوجته من قبل 4 أطفال بنات.

"ر" و"ا" زوجان من قرية ريفا التابعة لمركز أسيوط في بداية الثلاثينيات من عمرهما يقول الزوج: "في بداية زواجنا أنجبت زوجتي 4 بنات متتاليات وفي كل مرة كنت متقبلًا للأمر حامدًا لله تعالى، ولكن كنت أشاهد الحزن على وجه زوجتى، فهى تريد ولدًا؛ فقررنا أن نذهب إلى أحد المراكز الخاصة في الحقن المجهري لإجراء عملية حقن وتحديد نوع الجنين بعد 8 أعوام من إنجاب البنات".

وتابع: "بعد إجراء الحقن المجهري دعوت الله أن يكرمني بالولد وأن يحفظ زوجتي؛ مشيرًا إلى متابعة الحمل على مدار الشهور الأولى حتى اقتراب موعد الحمل وإجراء عملية الولادة.. قائلًا: "أحب بناتي الأربعة وأحنو عليهن ولا فرق لدي بين ولد أو بنت".

وتقول الزوجة: "عندي 4 بنات وبعد اتخاذ قرار الحقن المجهرى وتحديد نوع الجنين.. كنت أتمنى أن أرزق بولد حتى يساعد أباه عندما يكبر ويبقى معه"؛ مشيرة إلى فرحة وسعادة أهلها بعد إنجابها التوائم.. قائله: "وقفوا بجانبي".

وقال الدكتور إسلام سعيد، إخصائي النساء والتوليد بأسيوط والقائم على إجراء عملية الولادة القيصرية، إن المركز استقبل سيدة تبلغ من العمر 28 عامًا، مقيمة بإحدى قرى مركز أسيوط، في حالة وضع أول شهرها الثامن من الحمل، وكانت تظهر عليها أعراض الولادة، وأحيلت فورًا إلى الجراحة القيصرية.

وأضاف، أن السيدة أنجبت 4 "بنين"، وجرى وضعهم بـ"الحضّانة"، لافتًا إلى أن أوزانهم تتراوح ما بين 1750 و2000 جرام، مؤكدًا أن حالتهم الصحية جيدة، كما أن الأم بصحة جيدة، ولا يعانون من أية مضاعفات.

وأشار إلى أن هذا الحمل ليس الأول للسيدة، إذ سبق وأنجبت بنات وحضرت إلى المركز لعمل حقن مجهري لتحديد نوع الجنين.