"اللهم أخرجهم من ظلمات البحر".. دعاء أسر ضحايا "ميني باص الدقهلية" أمام الرياح التوفيقي - صور

الدقهلية - رامي محمود:

"اللهم أخرجهم من ظلمات البحر".. بذلك الدعاء جلس عدد من أهالي وأسر المفقودين جراء حادث سقوط سيارة أجرة "ميني باص" في مياه ترعة الرياح التوفيقي على طريق "ميت غمر / المنصورة" أمام قرية منشأة عبدالنبي التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية وأسفر الحادث عن مصرع 20 شخصًا وإصابة 6 آخرين في انتظار استخراج ذويهم.

سادت حالة من الحزن بين أهالي المفقودين مرددين الدعاء "اللهم أخرج أولادنا من ظلمات البحر".

وتبين أن من بين المفقودين في الحادث: شيماء محمد صلاح، 20 عامًا من قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر، وإسلام رضا إبراهيم فضل 19 عامًا من قرية كفر بهيده مركز ميت غمر، وحمادة إبراهيم على جاد 7 أعوام مركز شربين.

كانت النيابة العامة قررت حبس السائق المتهم المتسبب في الحادث ويدعى "إبراهيم حلمي عبدالله سليمان"، 33 عامًا، وعرضه علي مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي لبيان مدى تعاطيه المواد المخدرة وتحديد نوعها وكذلك التصريح بتسليم الجثامين الذي جرى التعرف عليها وأخذ عينات من باق الجثامين المجهولة لحين تحديد هويتهم.

وقال المتهم في التحقيقات إنه يعمل على خط (ميت غمر / المنصورة) وأثناء سيره في اتجاه موقف سندوب بمدينة المنصورة فوجئ بسيارة تغلق عليه الطريق قادمة من الجانب الأيسر وخلال سيره في الجهة اليمنى ومحاولة سائق السيارة الاتجاه إلى مدخل طريق ميت العامل حاول تفاديه فاضطر بالنزول بالميني باص إلى الترعة.

واتهمت النيابة العامة السائق بالرعونة والاستهتار وذلك بعد شهادة عدد من المصابين بقيام السائق بالتحدث في الهاتف المحمول خلال سيره ومحاولته تفادي السيارة، بينما أنكر الاتهام الموجه إليه وأقر أن سبب الحادث السيارة التي حاول تفاديها.

وقررت النيابة العامة إجراء تحليل للسائق لبيان تعاطيه المواد المخدرة فتبين تعاطيه مادة مخدرة.

وانتقلت قيادات مديرية أمن الدقهلية والإسعاف والصحة إلى مكان الحادث لاتخاذ التدابير اللازمة.

وكان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة اجا، بورود بلاغ بسقوط سيارة ميني باص تحمل الرقم “د س ع 3482" في مياه ترعة الرياح التوفيقي مقابل قرية منشأة عبدالنبي.

هرعت سيارات الإسعاف والإنقاذ النهري إلى مكان الحادث، وجرى إنقاذ عدد من المواطنين من ركاب الميني باص، وتكثف القوات من جهودها للتأكد من عدم وجود أحد في مياه الترعة.