إعلان

"غرام" من عاملة بمقهى شعبي لأول حلاقة للرجال في بورسعيد: "بعمل كل القصات"

01:33 م الخميس 10 نوفمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

"الحلاقة" من المهن التي ارتبطت طوال السنوات الماضية بالذكور خاصة في المجتمعات الشرقية، إلا أنه في الآونة الأخيرة اخترقت الإناث المهن التي يعمل بها الرجال ولم تعد حكرًا عليهم، فالمرأة أصبحت تعمل سائقة تاكسي وجزارة وعاملة بناء.

وفي محافظة بورسعيد اخترقت "غرام" واحدة من المهن التي احتكرها الرجال لتصبح أول "حلاقة رجال" في المدينة الساحلية، لتواجه كمَّا هائلًا من الانتقادات، وانقسامًا حول عملها كسيدة في هذه المهنة.

وبنبرة ثقة تتحدث: "أنا متزوجة وعندي طفلة، وأحب العمل في مهن غير تقليدية لا تمارسها النساء خاصة في بورسعيد، حيث عملت قبل ذلك في مقهى شعبي، وكنت البنت الوحيدة بين العاملين في المقهى، رغم الانتقادات الكبيرة التي واجهتني".

وعن توجهها لمهنة الحلاقة للرجال: "راودتني فكرة تعلم الحلاقة للرجال، ووقتها لم أكن أعلم كيف أتدرب عليها وأين وكيف؟، لذلك عرضت الأمر على المحامي الخاص بي وهو مقرب للأسرة، فاصطحبني إلى محل الكوافير الخاص به، وأقنع الحلاق بتعليمي فوافق لكنه اشترط أن يقوم بتعليمي للمهنة في غير أوقات العمل الرسمية، خاصة أن المحل في مكان شعبي ووجودي بالمحل قد يثير الانتقادات والمشاكل، وكان يعلمني الحلاقة في المنزل".

وتابعت حديثها: "تعلمت في البداية كيفية مسك الموس وماكينة الحلاقة وتغيير الأمواس، وأول شخص حلقت له كان الحلاق نفسه الذي علمني، وهو من شجعني ثم تعلمت أنواع قصات الشعر المختلفة".

وعن أصعب شئ واجهها في تعلم المهنة: "قصات الشعر هي أصعب شئ، ففي بدايتها كانت صعبة جدا وتحتاج إلى مهارة، وواصلت التعلم حتى تمكنت منها، وحاليًا أواكب كل جديد في قصات شعر الرجال وأطلع على كل حديث من خلال الإنترنت وصفحات قصات شعر الرجال والموضة".

وحول الكم الهائل من الانتقادات التي تتعرض لها خاصة على السوشيال قالت "غرام": "لا أبالي بها، لأن دخلت المهنة عن حب واقتناع، وكما ينتقدنى البعض هناك الكثيرين يدعموني للاستمرار فيها، فالعمل الحلال مش عيب، والسيدات يعملن في مختلف المجالات طالما شغل حلال".

وأكدت على أن الانتقادات التي واجهتها زادتها إصرارًا على استكمال العمل كحلاقة رجالي، مختتمة حديثها قائلة: "أحلم أن يكون لدي محل كوافير رجالي كبير، وأشارك في مسابقات دولية لقصات شعر الرجال، واستكمل مسيرتي في تربية بنتي".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان