وكيل المخابرات العامة الأسبق يستعيد ذكريات حرب أكتوبر في مكتبة الإسكندرية (صور)

الإسكندرية - محمد البدري:

استضافت مكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، اللواء أسامة المندوه، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر، في ندوة بعنوان: "انتصار الإرادة المصرية خلف خطوط العدو" أدارها الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية.

سرد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق جانبًا من حكاياته عن حرب أكتوبر حين صدرت له الأوامر بالتوجه إلى مطار ألماظة واستقلال طائرة حربية وعلى ارتفاع منخفض حتى لا يكشفها العدو أنزلته وسط سيناء خلف خطوط العدو لرصد تحركاته في تلك المنطقة الاستراتيجية، وكان مقدرًا للمهمة تسعة أيام ولكنها استمرت ستة أشهر، في صحراء موحشة يصعب الحصول فيها على ما يضمن البقاء على قيد الحياة، كما أن المال المخصص لتغطية النفقات لا يزيد على 90 جنيهًا.

وتحدث المندوه عن تفاصيل هامة عن دوره في فترو الحرب، إذ عملت مجموعة الاستطلاع بقيادته على مراقبة تحركات العدو الإسرائيلي، وإرسالها للقيادة غرب القناة، مستعينين بمساعدات بدو سيناء.

كما ذكر كيف تدرب الجنود على التجديف والرماية وطوابير السير والاتصالات اللاسلكية وكيفية تمييز اسلحه العدو وهي موضوعات تخدم الحرب، متابعا أنه في 21 مارس 1974 تلقى أهم خبر في حياته بالعودة للقاهرة، وفى صباح اليوم التالي استقبله وزير الحربية المشير أحمد إسماعيل واللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية ثم عاد النقيب "أسامة المندوه" لعمله في المخابرات العامة وتدرج فيها حتى رتبة اللواء بدرجة وكيل أول الجهاز ثم قنصل عام في سفارة مصر في تل أبيب.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن انتصارات أكتوبر توضح للعالم الإرادة المصرية وعظمة الجيش المصري الذي يعتبر السند والقوة للمصرين وأيضا يعكس القيم التي تدعو للسلام والتنمية.

وأضاف أن كتاب "خلف خطوط العدو" يوضح للشباب المسيرة التاريخية من الماضي الي الحاضر ويزيد شعورهم بالانتماء وتقديرهم للجهود المبذولة حيث يقدم أبطال حرب أكتوبر وهم رجال شرفاء خططوا وحاربوا وانتصروا وقدموا نموذجا رائعا جعل مصر تنهض مرة أخرى.

وأشار إلى أن كتاب "خلف خطوط العدو"، كان لهُ صدى كبير فورَ صدوره في الأوساط الثقافية والسياسية المصرية، إذ يَروي قصة بطولة من أروع بِطولات قُواتنا المسلحة خلال حرب أكتوبر حين تمركزت مجموعة استطلاع مصرية بقيادة النقيب المندوه خلف خطوط العدو وفي قلب تجمعاته، وبالقرب من مركز قيادته الرئيسي في أم مرجم ومطار المليز الحربي وسط سيناء على بعد نحو 100 كيلو متر شرق قناة السويس.