لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قرية في أسيوط تصنع الأحذية.. قهرت البطالة واستغنت عن المستورد- فيديو وصور

12:38 م الخميس 27 أكتوبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- محمود عجمي:

مع بزوغ أول ضوء نهار جديد، ينهض أحمد سيد في العقد الثالث من العمر، كغيره من شباب القرية ويخرج من المنزل والسير بين الأزقة والحارات حتى الوصول إلى الورشة ليبدأ عمله فى صناعة الأحذية والوقوف أمام ماكينة الحراري لتسييح المادة البلاستيكية، وصبها في القوالب الموجودة بها لصناعة النعل.

تعد قرية بني زيد بمحافظة أسيوط، أحد أهم القرى التي تشتهر بصناعة الأحذية بكل محتوياتها من تصنيع "الوشوش" والتصميمات بمختلف المقاسات؛ إذ تنتشر الورش بمعظم منازل القرية ويعمل في هذه الحرفة جميع أبناء القرية فبرغم حصولهم على مؤهلات علمية مختلفة إلا إنها لم تمنعهم أو تثنيهم من العمل الجاد من أجل لقمة العيش دون انتظار الوظائف الحكومية المختلفة.

يقول أحمد: "أعمل في صناعة النعل الخاص بالكوتشي أقوم بوضع المادة الخام في (القادوس) الماكينة وتحولها الماكينة إلى عجينة وتقوم الماكينة بكبسها وصناعة النعل المناسب وبمقاسات مختلفة ونقوم بفرز الإنتاج حتى نخرج منه غير المتطابق ويتم إعادة صناعتها من جديد لإنتاج منتجات بجودة عالية تنافس في الأسواق".

وأشار محمد إبراهيم أحد العاملين بورشة صناعة الكوتشي إلى أنه يعمل على قوالب صناعة الكوتشي يأتي إليه الاستيكر " النعل " حسب لون الحذاء وأقوم بتجميع الكوتشي حسب لون النعل الخاص به بعد أن أقوم بتثبيته وبعد ذلك ينتقل إلى زملائي في المرحلة الثالثة لشد الخيط وتجميع الكوتشي .

وأوضح محمود محمد عامل بورشة صناعة الكوتشي: " أعمل في مرحلة شد وتجميع الكوتشي قبل تركيب النعل حتى يكون مناسبًا مع مقاس النعل خاصة مع اختلاف المقاسات لأننا نعمل مقاسات من 26 إلى مقاس 45 ويختلف كل مقاس عن الآخر".

قال صلاح سيف أحد أصحاب ورش صناعة الكوتشي بقرية بني زيد الأكراد بمركز الفتح بأسيوط، إن القرية يوجد بها أكثر من 10 ورش لصناعة الكوتشي بشكل كامل بجميع مراحل صناعته ويعمل بها نحو 500 شاب من أبناء القرية، مشيرًا إلى أن الماكينات الرئيسية على شكل دائري ومثبتة عليها قوالب من الخشب، بمقاسات مختلفة، ومتصلة بجهاز حرارى".

وأشار سيف، إلى أن كيفية صناعة الكوتشى تبدأ بنصنع الوش باستخدام ماكينات الخياطة، بعد اختيار التصميمات وقيام العمال بقصها، ثم خياطتها، بعدها يتم شدها على القوالب المثبتة في الماكينات، كل حسب مقاسه، مؤكدًا أن الماكينة تحتوى على مقاسات مختلفة ويتم شد الوش قبل استكمال الصناعة".

وأضاف: "المرحلة الثانية تبدأ بصناعة النعل من مادة بلاستيكية خاصة يتم شرائها وضعها في ملحق الماكينة الحرارى عند درجات حرارة عالية، ويتم تسييح المادة البلاستيكية، وصبها في القوالب الموجودة بها الوشوش، وتُترك حتى تبرد ثم يتم تجميع الكوتشيات أزواجًا، ووضعها في كراتين، وتوزيعها على الأسواق".

وتابع: "جودة المنتج تنافس ماركات كثيرة بالأسواق والأسعار تبدأ من 25 جنيها إلى 65 جنيها أقل كثيرا من الأسعار في الأسواق وتستهدف محدودي الدخل ونعمل في هذه المهنة منذ 20 عاما ويتم تسويق منتجات القرية بمختلف محافظات الجمهورية من أسوان حتى الإسكندرية رغم وجود معوقات تواجه الصناعة من نقل الخامات من مدينة 6 أكتوبر إلى أسيوط ولكن نتحدى هذه المعوقات حتى نستمر في الإنتاج وساعدتنا مبادرة الرئيس حياة كريمة بعد أن تم تدعيم القرية بمحولات كهرباء ساعدت معنا في استمرار الإنتاج بعد رفع جهد الكهرباء في القرية كما نجد دعما كبيرا من قيادات المحافظة للنهوض والحفاظ على هذه الصناعة وتوفير منتج جيد بأقل الأسعار في متناول الجميع وينافس المنتجات الصيني وبسعر أقل منها وتوفير للعملة الصعبة من خلال إنتاج منتج محلي بجودة عالية دون الاعتماد على الاستيراد".

فيديو قد يعجبك: