"الدميرة" تبدأ مبكرًا في الوادي الجديد.. ووكيل الزراعة: "ارتفاع درجة الحرارة السبب" - صور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
تعد محافظة الوادي الجديد المحافظة الأولى على مستوى الجمهورية في إنتاج التمور، حيث تضم نحو 2 مليون نخلة، وتنتج سنويًا نحو 150 ألف طن من البلح الصعيدي السيوى بجانب أصناف أخرى، وتشهد الفترة الحالية توسعات مختلفة في زراعة النخيل لتصل المحافظة إلى 4 ملايين نخلة بأصناف مختلفة.
وتتميز محافظة الوادي الجديد بواحاتها الخمس بزراعة النخيل بأنواعه المختلفة، فالنخيل ارتبطت زراعته بالواحات منذ القدم، حيث اهتم أهالي واحات الوادى الجديد بزراعة النخيل الذي ينتج البلح السيوى أو الصعيدى، وهو أحد الأنواع نصف الجافة التي تحتمل التخزين لفترات طويلة وتضم نسبة سكريات تصل إلى 76.8% على عكس الأصناف الأخرى التي تضم نسبة سكريات منخفضة، ولا تحتمل التخزين لفترات طويلة وليس لها تسويق محلى أو تصدير، وبالرغم من ذلك اعتمد عليها الأهالي في التناول بشكل طازج.
تعتبر زراعة النخيل من الزراعات الشاقة التي تتطلب وقتا ومجهودًا بدنيًا كبيرًا، ومتابعة مستمرة منذ مرحلة الغرس حتى بدء عملية الطرح، والعوامل التي تمر بها النخلة سنويا بعد عملية الطرح، حيث يتم في البداية اقتلاع فسائل النخيل الصغيرة التي تنمو بشكل طبيعي أسفل جذوع النخيل الأم، ويتم غرسها في الأرض في خطوط مستوية وترك مسافة من 8 إلى 10 أمتار ما بين الفسيلة والأخرى، ويتم ريها يوميا بالمياه لمدة 40 يوميا وكل عدة أيام حسب درجة الحرارة ونوعية التربة، في ظل أن زراعة النخيل تصلح في كافة أنواع التربة، وتتطلب الطقس الجاف لضمان نموها حتى لا تجف وتنتهي.
قال سالم أحمد، مزارع من باريس بالوادي الجديد، إن معظم المزارعين بالواحات ينتظرون موسم جني البلح على أحر من الجمر لارتباط جميع تعاملاتهم ومناسباتهم بهذا الموسم، وأهمها سداد مديونياتهم وتزويج بناتهم وأبنائهم، وذلك بعد بيع محصول البلح، كما أن موسم جني البلح ينتظره المزارعون، حيث يردد معظم أهالي الواحات الأغاني المرتبطة بمحصول البلح، ومنها أغنية "بلح الواحات يا جميل على النخيل في الهوا بتميل"، وغيرها من الأغاني المبشرة بموسم الخير أو موسم " الدميرة"، كما يسموه أهالي المحافظة، والذي يرتبط بالعديد من المناسبات السعيدة، لأن هذه الأيام تعتبر أيام خير، وذلك لكثرة الخير عند جميع المواطنين بسبب جني محصول البلح وسداد أي مديونيات.
وأشار إلى أن مشكلة تسعيرة البلح تعد بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير فلا يوجد طريقة ملزمة لتحديد السعر المناسب الذي يتلاءم والمصاريف السنوية التي يجري صرفها على المحصول، مع صعوبة الوقوف أمام جشع التجار وأصحاب مصانع البلح، الأمر الذي يهضم حق المزارعين.
قال الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، إن محصول البلح هو المحصول القومي لمحافظة الوادي الجديد، إن هذا الموسم 2021 متوقع يكون حجم الإنتاج من البلح الصعيدي السيوي الأشهر بالمحافظة يقارب من العام الماضي وهو 110 آلاف طن حيث يوجد بالمحافظة مليون و815 ألف و400 نخلة مثمرة من هذا الصنف منزرعة على مساحة 19 ألف فدان، ويتمّ تصدير كميات كبيرة سواء خارج المحافظة للأسواق المحلية أو خارج مصر، وخاصة دول المغرب العربي وجنوب شرق آسيا كما أن دولة المغرب تفضل الصنف الصعيدي الناتج من الوادي الجديد ، ونصدّر لهم 25 ألف طن سنويًا، وهناك خطط لزيادة عدد النخيل لـ5 ملايين نخلة، وجرى توزيع 85 ألف فدان، بقيمة إيجارية رمزية، ونزيد 600 ألف نخلة سنويًا وسنصل لـ5 ملايين نخلة خلال الـ5 سنوات المقبلة"، بينما تأتي أصناف البرحي والمجدول والتمر في المرتبة الثانية بعد الصعيدي في المحافظة.
أكد المرسي، أن المحافظة بها نخل صنف البرحي 72 ألف نخلة منزرعة على 2500 فدان بينما المجدول بها 16 ألف نخلة على 1260 فدان بينما التمر يوجد 70 ألف نخلة وهي أصناف اقتصادية وذاعت عائد اقتصادي مرتفع جدا، كما أنه عندما زادت درجة الحرارة خلال الفترة الماضية، أدى هذا الأمر إلى بداية موسم الحصاد بشكل مبكر، فقد كان يبدأ في منتصف شهر أغسطس، لكننا بدأناه في نهاية يوليو، لكن الثمار لم تتأثر، حيث إن متوسط المسافة بين كل نخلة وأخرى 7.7 متر، وهو ما يؤدي إلى حدوث نسبة تظليل، فلا يحدث أي تأثير ملحوظ بالنسبة لمحصول البلح" بيد أن الحرارة لها تأثير.
كما أعلن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد عن بدء موسم حصاد التمور، متمنياََ موسم خير وبركة لجميع المزارعين والمنتجين والمصدرين من أهالي المحافظة مؤكدا أنه نظراَ لجودة تمور المحافظة وبعد نجاح موسم العام الماضي، وتكاتف جهود المنتجين والمصدرين، ودعم المحافظة بالترويج والدعاية للمنتج والاشتراك في جميع المعارض الداخلية والخارجية، والتي لاقت استحسان السوق المحلي والعالمي، وإتباع سياسة العرض والطلب، فقد تراوح السعر بداية هذا الموسم من 15 لـ16 جنيه للكيلو، مع توقع زيادة السعر خلال الموسم.
ولفت الزملوط، إلى تخصيص سوق لعرض منتجات التمور جنوب مدينة الخارجة، وتخفيض القيمة الإيجارية لـ 50 جنيهًا شهرياَ، دعما لجميع المنتجين لهذا المحصول الاستراتيجي.
فيديو قد يعجبك: