"كيد النساء".. اتهمت جارها باغتصاب والدتها التسعينية وسرقة مصوغاتها في الفيوم

الفيوم– حسين فتحى:

تزوجت بناتها، ولازمتها الوحدة كظلها، وأصابتها أمراض الشيخوخة، وأصبحت "فاطمة.م" صاحبة الـ90 عامًا تتلعثم في الكلام، ولا تستطيع حتى التعرف على أسماء بناتها، وبين عشية وضحاها، أصبحت العجوز حديث أهل القرية.

تعيش "فاطمة" وحيدة في منزل بسيط بالفيوم، تزورها بناتها من وقت لآخر للاطمئنان عليها، وقضاء احتياجاتها، وخلال حضور الابنة الكبرى لزيارة الأم، أخبرها أحد الجيران أن شاهد جارهم المقيم في القاهرة يخرج من منزل العجوز مرتبكًا.

الكلمات التي وقعت على أذن الفتاة، كانت بمثابة الفرصة السانحة للانتقام من الجار "م" 48 عامًا، والذي كان دائم الخلاف معهم، فأسرعت لتحرير محضر بمركز الشرطة، اتهمت فيه جارها بسرقة قرط ذهبي من والدتها، وأكدت تحريات المباحث، وجود خلافات بين أسرة العجوز وجارهم الأربعيني منذ حوالي 4 أعوام.

لم تكتفي المبلغة بذلك، بل عادت مرة أخرى إلى مركز الشرطة، واتهمت جارها بالاعتداء الجنسي على والدتها، ليكون عبرة لمن يعتبر، وتلقي به في غياهب السجون لأطول فترة ممكنه، وطالبت بعرض والدتها على الطب الشرعي.

مر أسبوع على الواقعة، وبعرض العجوز على الطب الشرعي، أثبت التقرير أن الجار بريئ من التهم الموجهة إليه، وأن الأم لم تتعرض لمحاولات اغتصاب.

كان اللواء ثروت المحلاوي نائب مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارًا بورود بلاغ من سيدة في الخمسين من عمرها تتهم جار والدتها بسرقة "قرط ذهبي" والاعتداء جنسيًا على والدتها العجوز المصابة بالزهايمر.

أخطرت نيابة إطسا بالفيوم والتي قررت حفظت البلاغ بعد ورود تقرير الطب الشرعي.